حاكم الشارقة: أمتنا العربية قادرة على النهوض مجددا

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن الأزمات الحالية التي تشهدها عدد من البلدان العربية لا تشكل عامل إحباط أمام نهوض ثقافتنا .. موضحا أن الحلول التي يجب العمل عليها تتمثل في إصلاح الفكر وتكريس الجهد المعرفي التنويري القائم على جهد الأجيال الجديدة وقدرتها على مواكبة حاضرها والمضي قدما برؤى متينة راسخة يشيدها الأدب والثقافة والتعليم والفكر. وقال صاحب السمو حاكم الشارقة خلال لقائه عددا من كبار الإعلاميين الإماراتيين أثناء زيارته لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب في ألمانيا إن الثقافة العربية منظومة واحدة لا يمكن تجزئتها لثقافات متعددة وإننا إذا ما أردنا النهوض بثقافة أي دولة عربية فلا بد من الالتفات إلى ثقافات الدول العربية الأخرى والنهوض بها أيضا لأننا أمة واحدة يجمها اللغة والهوية والثقافة والتاريخ والمستقبل . وكشف سموه عن تفاصيل أبزر المشاريع الثقافية والاستثمارية التي تستعد إمارة الشارقة لإطلاقها خلال الفترة المقبلة .. لافتا سموه إلى أن الإمارة تعمل على إنشاء مشروع مركز معارض جديد لتوسعة المساحة المخصصة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب إلى جانب المعارض والفعاليات الثقافية والأدبية والفنية الأخرى . و أكد سموه أن الميزانيات رصدت ليتوسع المعرض وليستوعب حجم المشاركات المحلية والعربية والدولية التي باتت ترى في الشارقة محورا للفعل الثقافي والفني بالشرق الأوسط والمنطقة العربية وبما يتوافق مع النمو المتواصل لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في أعداد المشاركين والزوار والفعاليات والمبيعات. وتحدث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عن آخر المؤلفات والكتب التي يعمل عليها .. موضحا أنه يواصل العمل على كتاب منذ 15 عاما يتناول تاريخ الأمم والقوميات التي شكلت الحضارة في بلدان الخليج العربي وأن ملامح الكتاب باتت تتكشف رغم أنه لا يزال في فصوله الأولى. وأشار سموه في حديثه عن مشروع الإمارات التنموي ومسيرة نهوضها بعد 45 عاما من قيام الاتحاد إلى أن عمر النمو والتطور الذي تسير فيه دولة الإمارات العربية بات يقاس بالأيام في الوقت الذي يقاس عمر الشعوب في العالم بالسنين .. لافتا إلى أن تأسيس دولة الاتحاد منذ البداية كان متينا بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وتم التأسيس لتشريعات قوية ومدروسة تتناسب مع التطلعات التي كنا نسعى إليها في دولتنا وكانت التشريعات مرنة وغير مركزية بحيث لا تتعطل حركة القرارات وتعيق التطور الذي تسعى له الدولة بصورة عامة . واعتبر سموه أن الحديث عن النهوض الحضاري وقيادة مشروع ثقافي يحتاج إلى عمل متواصل ورؤية بعيدة المدى حتى تتكشف ملامحه .. مستعرضا بذلك تجربة مشروعه الثقافي الذي أطلقه منذ العام 1982 حيث قال سموه إن الشارقة تسير بخطى حثيثة لتحقيق رؤيتها حيث تطرح المبادرات والمشاريع بصورة يومية ولا تتوقف جهودها على الإمارة وحسب وإنما تتعدى ذلك لتصل إلى مجمل البلاد العربية والإسلامية فمنذ البداية كنت مؤمنا أنه إذا أردت النهوض ببلدي علي أن أنهض بمجمل البلاد العربية . وأوضح سموه أنه منذ أن بدأ مشروعه الثقافي كان ينظر نحو المدى البعيد وما يمكن لهذا المشروع أن ينتج في المستقبل من أجيال متعلمة ومثقفة تعي مدى أهمية الكتاب والعلم في صنع الحضارات والإنجازات وأن كل ما قام به خلال العقود الماضية هو بذور لثمار ستؤتي أكلها لاحقا .. وقال سموه : كل ما أسعى إليه هو أن أضع القوافي في قوالبها الصحيحة. ولفت سموه إلى أن مشروع الشارقة الثقافي تتشكل رؤاه بتتبع الجهد الذي تبذله الإمارة على المستوى العربي والعالمي وأن عائلته تعمل على دعم المشروع الثقافي العربي بشكل عام فالشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين تتولى دعم ومتابعة مشروع النشر وصناعة الكتاب وتعقد زيارات واتفاقيات مع مختلف الجهات المعنية في بلدان العالم للنهوض بصناعة النشر العربية وتبذل الكثير من الوقت والجهد لإيمانها بضرورة تطوير وتنمية هذه الصناعة ليس فقط في دولة الإمارات وإنما أيضا على المستوى العربي كاملا فيما تمضي الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون قدما في خدمة مشروع الفن العربي وتزور البلدان العربية لتحيي التجارب الفنية حيث عملت مؤخرا على دعم الحركة التشكيلية الفنية في مصر .

مشاركة :