في اليوم السابع من انطلاق العمليات العسكرية المشتركة بين بغداد وحلفائها ضد التنظيم المسمى الدولة الإسلامية في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، قوات البشمرغة تعلن سيطرتها على الطريق الرابط بين بعشيقة والموصل بدعم من طيران التحالف الدولي في العراق والقوات العراقية الفيدرالية بالتزامن مع التقدم نحو البلدة ذاتها واستعادة أجزاء منها ومن القرى المحيطة بها. بعشيقة الواقعة شمال العراق توجد فيها قاعدة عسكرية تركية تتوفر على خمسمائة عسكري تركي شكَّلت إلى غاية السبت على الأقل مصدر توتر في العلاقات بين بغداد وأنقرة. في غضون ذلك، فاجأ التنظيم المسمى الدولة الإسلامية خصومه بشن هجوم مباغِت، وُصِف بـ: العنيف من طرف السلطات المحلية على بلدة الرُّطبة الواقعة غربي محافظةالأنبار يُعتقَد أن الغاية منه تخفيف الضغط على المو صل وتشتيت طاقات خصومه. وأوضحت السلطات أن التنظيم أحكم سيطرته على أجزاء من الرطبة بعد استيلائه على آليات ومعدات عسكرية وأن المعارك ما زالت تدور في وسط المدينة. هجوم مباغت مُشابِه شنه التنظيم على كركوك يوم الجمعة الماضي خلَّف ستة وأربعين قتيلا على الأقل وحوالي مائة وعشرين جريحا دون أن تُحسَم المواجهة ميدانيا حيث ما زالت الاشتباكات متواصلة. تصعيد هجوم القوات المشترَكة على الطريق إلى الموصل يتزامن مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر السبت إلى بغداد قبل حلوله في إربيل ضيفا على رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني. كارتر أعلن خلال هذه الجولة إلى المنطقة أن تركيا يجب أن تضطلع بدور في معركة استعادة الموصل وأن بغداد وأنقرة اتفقتا مبدئيا عليه.