كان مشهد اللاجئين مؤلمًا، وهم يعانون في الوصول إلى أماكن آمنة، وهو الامر الذي تأثر بها شاب يدعى أمير. راح يفكر في كيفية الإسهام في رفع المعاناة عن هؤلاء، الذين أجبرتهم ظروف الحرب في بلادهم على الرحيل. يقول أمير، عندما شاهدت صور اللاجئين السوريين العام الماضي، كنت في مصر حينها، وشعرت أن تلك الصور انتشرت بما فيه الكفاية، ما جعلني أشعر بأن علي فعل شيء ما . وتوصل إلى حل، عليه الآن أن يطلق تطبيقا إلكترونيا مجانيًا، للمساعدة في العثور على مأوى عاجل للاجئين ولضحايا العنف المنزلي. ويتعين على المستخدمين كتابة رمز منطقتهم البريدي، ومن ثم الاختيار والبحث عن المساكن المتوفرة. ويضم الموقع EMERGENCYBNB حاليًا سبعة آلاف مستخدم ومضيف في أنحاء العالم. التطبيق يهدف إلى ربط الناس مع بعضهم البعض، وهنالك جانبين من هذه المعادلة، فبعض الناس يواجهون صعوبات بشكل مؤقت، فيما يواجه غيرهم حالة متغيرة من الاستقرار. وكتبت إحدى مضيفات الموقع، لا بد لي من الاعتراف أنه يمكن أن يكون من المخيف بعض الشيء استضافة الغرباء دون أي ضمانات، لكنني أفضل أن أشعر بالخوف قليلا بدلاً من أن أكون عاجزة تماما. وتابعت، اليوم الذي عرضت فيه منزلي على الموقع شعرت بنوع من السلام والأمن وشعرت أنه لا يوجد لدي خيار آخر، أقصد أنه إذا كنت أملك منزلاً واسعاً كمنزلي ولدي فقط ستة أشخاص فيه وهنالك أسرة إضافية فلماذا لا أشارك هذه الأسرة مع أناس يعانون للحصول على مكان يأوي أطفالهم؟.