إنفاق الإعلانات التلفزيونية زاد 62 في المئة خلال رمضان

  • 7/22/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت دوائر عالمية متخصصة في مجال الإعلان أن الإنفاق على الإعلانات التلفزيونية والإعلانات في وسائل التواصل الرقمي في المنطقة يرتفع خلال شهر رمضان المبارك إلى مستويات غير مسبوقة بما نسبته 62 في المئة للإعلان التلفزيوني، أي خُمس إجمالي الإنفاق على الإعلانات التلفزيونية سنوياً. وأكدت أن عائد الإعلان في التلفزيون عام 2011 بلغ نحو 1.9 بليون دولار، ويُتوقع أن يرتفع إلى 2.4 بليون عام 2015، فيما يُتوقع أن يترفع الإنفاق في المنصات الرقمية 35 في المئة سنوياً حتى عام 2015 ليشكل نحو 10 في المئة من إجمالي الإنفاق. وأشار مدير استشارات الإعلام الرقمي في شركة «بورتلاند» لاستشارات العلاقات العامة مارك فلاناغان إلى أن «شهر رمضان أصبح شهر التواصل الرقمي، وعلى جميع المعنيين في شؤون الاتصال أن يدركوا أن من الضروري الآن التفكير بحرص لاستغلال منصة الإعلام متعدد الأوجه لإيصال الرسائل المرغوبة للجمهور وتوظيف التفاعل والأثر الكبير الذي تحققه وسائل التواصل الاجتماعي على المستوى الجماهيري». ولفت إلى أن «أكثر فترات يتابع فيها الجمهور البرامج والمسلسلات التلفزيونية خلال رمضان هي مع غروب الشمس إذ تبلغ نسب المشاهدة مستويات قياسية في كل العالم العربي، ما يعطي الحكومات والشركات فرصة ذهبية لاستهداف جمهور واسع». وأظهرت إحصاءات جمعتها مجموعة «إم بي سي» الفضائية أن عدد الجماهير التي تابعت حلقة واحدة فقط من أحد المسلسلات التركية بلغ 85 مليون مشاهد عربي خلال آب (أغسطس) العام الماضي، ما يُعتبر رقماً مذهلاً مقارنة بإجمالي عدد العرب البالغ 300 مليون نسمة. وشدد فلاناغان على أن «مع الهيمنة الواسعة لشاشة التلفزيون على نسب المشاهدة الجماهيرية خلال تلك الفترة، فعلى المعلنين أن يكونوا متأكدين من جني عوائد وفوائد كبيرة نظير كل درهم أو دينار أو ريال ينفقونه على الإعلانات التلفزيونية خلال الشهر المبارك، ولعل المفتاح الرئيس لذلك يكمن في النظر إلى القطاعات المشتركة بين وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون». وأجرت شركة «أونلاين بروجكت» المتخصصة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط عام 2012 دراسة أكدت نتائجها تزايد حجم التغريدات عبر موقع «تويتر» في شكل كبير خلال شهر رمضان، إذ تزايد استخدام الموقع في الكويت فقط 495 في المئة العام الماضي. وأضافت أن «على رغم ذلك لم نجد الاستغلال الفعّال والأمثل خلال الفترة الماضية لهذه المعدلات الكبيرة والمتزامنة لنسب المشاهدة التلفزيونية العالية وارتفاع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خلال رمضان». ولفت فلاناغان إلى أن «التحدي الأكبر الذي تواجهه العلامات التجارية والحكومات والشركات يتمثل في البحث عن أفضل السبل لإيصال الرسالة المحددة المرغوب بتوجيهها إلى الجمهور خلال رمضان، مستغلين هذا التوجه المتزامن مع ارتفاع نسب المشاهدة التلفزيونية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي». وأوضح أن «الدروس المستفادة من البرامج الترفيهية المشهورة للبحث عن المواهب في المنطقة، مثل عرب أيدول وستار أكاديمي، تشكل نموذجاً مفيداً لنا في هذه الحالة، إذ شكلت وسائل التواصل الاجتماعي الشاشة الثانية بالنسبة لهذه البرامج التلفزيونية، ما يتيح للجمهور التفاعل الآني مع المحتوى التلفزيوني الذي يشاهدونه، بينما تأتي القيمة الترفيهية من عملية التصويت عبر موقع تويتر أو من خلال متابعة تعليقات المشاهدين الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي».   وسائل التواصل الاجتماعي ولاحظ متابعون أن أفضل وأنجح حملات الاتصال خلال رمضان حصلت عندما نجحت المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص في استغلال وتوظيف الأثر الكبير لانتشار وسائل التواصل الاجتماعي ودمج مجالات التفاعل الحيوي بين وسائل التواصل الاجتماعي وحملات الإعلان والبث التلفزيوني. وأشار فلاناغان إلى أن «نهج استغلال وسائل التواصل الاجتماعي أثبت نجاحه في شكل مميّز على صعيد الحكومات، إذ أن قناة دبي المملوكة لحكومة دبي تدعم بدعم الإعلان عن إطلاق مجموعة من المشاريع الخيرية خلال رمضان بتوظيف كبير لقنوات التواصل الاجتماعي، ما يحقق تفاعلاً جماهيرياً واسعاً».

مشاركة :