توقع مدير معهد الديبلوماسي عبد العزيز الشارخ ألا يكون لقرار «جاستا» تأثير مباشر على العلاقات الأميركية - الخليجية، مؤكداً أن هذه العلاقات إستراتيجية وتستطيع أن تتحمل بعض الهزات لكنها ليست هزات رئيسة. وأضاف الشارخ في تصريح صحافي على هامش محاضرة نظمها المعهد الديبلوماسي مساء أول من أمس أنه «في خضم التطورات الدولية في الاقتصاد خصوصاً العالمية نظم المعهد بالتعاون مع (كي اف اس) هذه الندوة التي من شأنها ان تضيء الواقع وتوضح للناس التطورات المتوقعة للاقتصاد العالمي خصوصاً قبيل الانتخابات الأميركية المقبلة». من جهته توقع الخبير الاقتصادي البروفيسور دوغلاس الميندروف ان «يؤثر قانون (جاستا) على الاقتصاد والاستثمار الأميركي، لأنه يمس دولاً منتجة للنفط، والاقتصاد الأميركي يعتمد بشكل رئيسي عليه»، مشيراً إلى ان «هذه الدول يمكنها ان تتحد لمواجهة انخفاض أسعار النفط أو أي قوانين أخرى، ما قد يؤثر على اقتصادها». وحول النفط الصخري ومدى تأثيره على دول الخليج قال الميندروف «هناك شركات تنتج وتبيع النفط الصخري دون ان يكون للحكومة الأميركية علاقة بذلك». وذكر ان «الاقتصاد الأميركي في مرحلة ركود وانحصار وفي طريقه للتعافي منه مستقبلاً وهناك توقعات من الرأي العام الأميركي بتحسن اقتصاد بلادهم في السنوات المقبلة». وأضاف ان «التباطؤ الذي شهدته اقتصاديات العالم منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في العام 2008 مس العديد من الدول الكبرى والأوروبية». وحول سياسة المرشح الأميركي ترامب قال إنه «في حال فوزه لن يسمح بأي نمو جديد لأن نظرته لبعض الملفات غير جدية مثل نظرته للملف العراقي وقضية الهجرة وبعض القوميات والديانات، حيث أبدى عداءه لهم، وهو ما رفضه الملايين في المجتمع الأميركي»، داعياً «الدول المنتجة للنفط إلى السعي لتغيير الأسعار».
مشاركة :