وكالات - أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد الفالح، توافق رؤى دول مجلس التعاون على أن دورة الهبوط الحالية لأسعار النفط تشرف على الانتهاء، وأن هناك تحسناً ملحوظاً في الأسعار في السوق البترولية الدولية خلال الفترة الأخيرة. وأعرب الفالح في مؤتمر صحافي مشترك بالرياض مع نظيريه القطري محمد السادة، والروسي الكسندر نوفاك عن تفاؤله بالاتجاه المستقبلي للأسواق البترولية، وأنها ستشهد تحسنا مستمرا خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى تطابق سياسات دول مجلس التعاون بضرورة اتخاذ إجراءات لإعادة التوازن لأسعار النفط. وأشار إلى انه رغم أن دول الخليج تتأثر صعوداً وهبوطاً بأسواق البترول الدولية، وقد تأثرت في هذه الدورة الا أنها تظل الأقوى على المستوى العالمي بما تملكه من احتياطيات ضخمة في تحمل تذبذب أسعار النفط. ولفت إلى أن دول المجلس كان لها دور مؤثر وفاعل في اجتماع «أوبك» بالجزائر، وتعمل بشكل جماعي في تنسيق واتخاذ مواقف مشتركة يحقق مصالحها، وبما يسهم إيجابيا في الاقتصاد العالمي. وحول العلاقات السعودية وروسيا، اكد الفالح ان هناك تقارباً كبيراً بين البلدين خصوصاً في التعاون الاقتصادي وفي مجال الطاقة والبترول،مشيراً إلى توقيع مذكرة بين الجانبين على هامش قمة «العشرين» في الصين للتعاون في المجال التقني والفني في مجال البترول والطاقة. وفي ما يتعلق بالاجتماع المشترك مع وزير الطاقة الروسي، أوضح الفالح أن الاجتماع كان مثمراً وتم خلالها تبادل وجهات النظر وبلورة تصور مشترك للاجتماع المرتقب لدول منظمة اوبك والدول خارج المنظمة نهاية نوفمبر المقبل. من جانبه قال نوفاك ان العلاقات مع السعودية تتخذ خطوات جديدة للتعاون وإقامة مشاريع مشتركة في الطاقة والغاز إضافة إلى التنسيق مع دول الخليج بخصوص الاجتماع المزمع في 30 نوفمبر. وأكد تأييد بلاده للإجراءات التي يتم اتخاذها لإعادة توازن السوق البترولية الدولية، لافتا إلى أن الوضع الحالي للسوق في تحسن لكنه بوتيرة بطيئة تتطلب التعجيل بإجراءات لإنعاش أسعار النفط،مشدداً على ضرورة استقرار السوق البترولية لدعم الاستثمارات النفطية. بدوره، قال السادة ان اجتماع لجنة التعاون البترولي بدول مجلس التعاون حقق تفاهمات على قدر كبير في قضايا النفط والطاقة خصوصاً وان دول المجلس تتحمل مسؤولية تجاه الاستهلاك العالمي والإمدادات بالنفط والغاز. وأكد أن دول الخليج تراعي مصالح الدول المستهلكة والدول المنتجة، مشيرا إلى أن الاجتماع المشترك مع وزير الطاقة الروسي اتفق على الحاجة بضرورة تضافر الجهود لإجراءات تعيد التوازن للسوق البترولية الدولية في اقرب فرصة ممكنة. وأشار إلى أن «أوبك» تسعى إلى وضع خارطة طريق لتحقيق تفاهمات بين الدول الأعضاء في المنظمة والدول خارج المنظمة، مؤكداً تقارب الرؤى بين هذه الأطراف، وكذلك بين دول الخليج و روسيا بالحاجة لإجراءات لتعجيل انتعاش السوق البترولية الدولية. إيران من ناحية ثانية، أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، أن بلاده تعتزم ضخ 200 مليار دولار في صناعة النفط، وذلك بهدف زيادة الثروة البترولية التي تمتلكها طهران. وأوضح زنغنة خلال مشاركته بملتقى حول العقود النفطية وسبل تمويلها في طهران، أن بلاده تمتلك ثروة نفطية تصل قيمتها إلى 8 آلاف مليار دولار، ويمكن أن تصل إلى نحو 12 ألف مليار دولار إذا ما نفذت العقود النفطية الجديدة. وأضاف أنه وفقاً لما تم التخطيط له في الخطة الخمسية التنموية السادسة للبلاد، يتعين ضخ 200 مليار دولار في صناعة النفط، 130 مليار دولار منها ستكون في قطاع التنقيب والاستخراج. بدوره، أكد مساعد وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية والتجارية، أمير حسين زماني نيا، استعداد الشركات النفطية الدولية الكبرى للاستثمار في إيران، مبينا أن طهران بدأت في تقييم الشركات الدولية الراغبة في توقيع مناقصات العقود النفطية الإيرانية، مشيراً إلى إجراء بلاده مفاوضات جادة مع شركات روسية وصينية وأوروبية ترغب في العمل بإيران. وفي سياق متصل أعلن مساعد شركة النفط الوطنية الإيرانية لشؤون التنمية والهندسة، غلام رضا منوجهري، أن بلاده وقعت 10 مذكرات تفاهم حتى الآن مع شركات دولية تنشط في مجال النفط.
مشاركة :