القوات العراقية تواصل هجومها على الموصل وتطارد مهاجمي كركوك

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اربيل (العراق) (أ ف ب) - واصلت القوات العراقية الاحد هجومها على الموصل رغم الافخاخ ونيران القناصة وتفجيرات السيارات المفخخة لتضيق الخناق على المدينة، كما تطارد مجموعة من جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية كانوا وراء هجمات في انحاء اخرى من البلاد. واعلنت القوات الكردية شن هجوم جديد على بعشيقة شمال شرق الموصل حيث يشارك نحو 10 الاف مقاتل في هجوم كبير لاستعادة البلدة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف. وقالت تركيا ان البشمركة طلبت دعما من جنودها في قاعدة قرب بعشيقة معلنة انها قدمت الدعم بالمدفعيات والدبابات. وياتي تصريح انقرة غداة رفض بغداد اقتراحا من وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الذي التقى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الاحد، بمشاركة تركيا في المعركة. وكان كارتر التقى السبت رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد. ويهدف الهجوم الذي بدأ الاثنين الى استعادة مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، وتوجيه ضربة جديدة ل"الخلافة" التي اعلنها التنظيم في العراق وسوريا المجاورة. ورد الجهاديون الجمعة بشن هجوم مفاجئ على مدينة كركوك التي يسيطر عليها الاكراد، وبعد مرور يومين لا تزال قوات الامن تتعقب المقاتلين الذين شاركوا في ذلك الهجوم. وفشل عشرات الجهاديين من بينهم مفجرون انتحاريون، في السيطرة على مبان حكومية رئيسية في كركوك التي نشروا فيها الفوضى. وقتل 51 جهاديا على الاقل في الهجوم، كما قتل ثلاثة اخرون الاحد، بحسب مسؤولين امنيين محليين. وقتل 46 شخصا على الاقل معظمهم من عناصر الامن في المداهمة والاشتباكات التي تلتها، والتي توقفت تمام بحلول مساء الاحد. وتعود الحياة الى طبيعتها تدريجا في بعض انحاء المدينة، الا ان قوات الامن انتشرت في الاحياء الجنوبية حيث لا تزال تجري مطاردة العديد من المسلحين. كما تتعقب قوات كردية وغيرها جهاديين يعتقد انهم فروا من كركوك السبت الى مناطق ريفية شرق المدينة. كما هاجم مقاتلو التنظيم بلدة الرطبة النائية القريبة من الحدود الاردنية في محافظة الانبار الغربية بخمس سيارات مفخخة قادها انتحاريون، بحسب ما افاد قائد الجيش في المنطقة الاحد. وسيطر المهاجمون لفترة وجيزة على مكتب رئيس بلدية المنطقة، الا ان قوات الامن استعادت السيطرة عليه بسرعة. - الجهاديون يبدون مقاومة شرسة - استطاع الجهاديون من خلال هجوم كركوك الذي حذر مراقبون انه يمكن ان يتكرر مع خسارة تنظيم الدولة الاسلامية للاراضي التي يسيطر عليها وعودته الى اساليب التمرد التقليدية، ان يحولوا الانظار عن هجوم الموصل. ولكن لا مؤشر الى ان الهجوم ترك اثرا كبيرا على عملية استعادة الموصل، وهي اكبر عملية عسكرية منذ سنوات. وتقود الولايات المتحدة تحالفا من 60 بلدا يضم كذلك بريطانيا وفرنسا، وفر الدعم عن طريق شن مئات الضربات الجوية وتدريب القوات العراقية ونشر مستشارين على الارض. ويشارك في هجوم الموصل عشرات الاف المقاتلين من بينهم قوات عراقية وقوات البشمركة الكردية. وتقاتل قوات البشمركة على الجبهات الشمالية والشرقية، ويتوقع ان تتوقف على طول خط يبعد 20 كلم تقريبا من حدود مدينة الموصل. وقال مسؤول عسكري اميركي السبت "لقد وصلوا الى هناك تقريبا". واعلنت قوات البشمركة انها سيطرت على ثماني قرى بالقرب من بعشيقة، البلدة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية شمال شرق الموصل، واحد الاهداف الرئيسية للاكراد في هجومهم. كما تقاتل قوات النخبة الاتحادية العراقية لاستعادة القره قوش الواقعة شرق الموصل والتي كانت اكبر بلدة مسيحية في العراق. وقال الجنرال سيتفن تاوسند قائد التحالف الدولي السبت ان مقاومة الجهاديين كانت شرسة. ونادرا ما تكشف القوات الكردية والعراقية عدد القتلى والجرحى، الا ان المستشفيات خلف الخطوط الكردية ضاقت بالجرحى، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. يعتقد التحالف ان تنظيم الدولة الاسلامية يدافع عن الموصل التي اعلن فيها قيام "الخلافة" في حزيران/يونيو 2014، بمشاركة ما بين ثلاثة وخمسة الاف مقاتل داخل المدينة وما بين الف والفين على مشارفها. وصرح مسؤول في الحكومة الفرنسية لوكالة فرانس برس ان اختراق الموصل، الذي يمكن ان يعتبر ايذانا بمرحلة من قتال الشوارع مع الجهاديين، ربما يحدث بعد شهر. ويثير وجود نحو 1,2 مليون مدني لا يزالون في المدينة مخاوف كبيرة. وصرحت الامم المتحدة الاحد ان "اكثر من خمسة الاف شخص شردوا، ويحتاجون الى مساعدات انسانية". واضافت في بيان ان "حركة السكان تتقلب مع تغير الجبهات بمن فيهم الاشخاص العائدون الى منازلهم بعد تحسن الظروف الامنية في المنطقة المجاورة". وتقاتل القوات العراقية حاليا في المناطق القليلة السكان، ولكن عندما تصل الى حدود المدينة نفسها، فان منظمات الاغاثة تخشى فرار اعداد كبيرة من السكان. وقد يصل عدد النازحين الى مليون، ما يمكن ان يتسبب بازمة انسانية غير مسبوقة في البلد الذين نزح فيه اكثر من ثلاثة ملايين شخص منذ بداية 2014. من ناحية اخرى نفى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاحد شن غارة جوية اسفرت عن مقتل 15 امرأة في مجلس عزاء شيعي شمال بغداد هذا الاسبوع. وكانت روسيا اتهمت التحالف غداة مقتل النساء بينما كن في مجلس عزاء الجمعة في قضاء داقوق جنوب كركوك. وقال المتحدث الكولونيل جون دوريان على وسائل التواصل الاجتماعي ان التحالف "يؤكد بشكل قاطع عدم شن الغارة الجوية التي اسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين في داقوق". وكان امير هدى كرم قائممقام قضاء داقوق قال لفرانس برس "قتلت 15 امرأة واصيبت 50 امرأة اخرى جراء قصف جوي استهدف مجلس عزاء داخل حسينية في داقوق".

مشاركة :