أطاح بابا جبريل بأحلام فرسان الخور بتحقيق ثاني الانتصارات للفرسان في دوري نجوم قطر على حساب الخريطيات مواصلا ارتكابه للأخطاء الفادحة التي كلفت فريقه الكثير وهي العادة التي درج عليها حارس الخور في المواسم الأخيرة والسؤال المطروح هل مدرسة حراسة المرمى في الخور عاجزة عن تقديم البديل على مر السنوات الماضية؟ أو على الأقل إنتاج حارس يكون البديل لخشبات الخور في الفترة المقبلة. عموما تعادل الفرسان والصواعق يمكن القول إنه كان عادلا إلى حد كبير مع أرجحية طفيفة نسبيا لأصحاب الضيافة إلا أنها لم تكن كافية لغياب الفاعلية والتمركز في الثلث الأخير. وبالنسبة للصواعق فقد مرت المباراة لتنقذ تلامذة البوسني عمار أوسيم من خسارة محققة بعد أن نجح الخور في تحقيق الأسبقية في الحصة الأولى وبسط سيطرته على المجريات بالمقابل لم يكن الصواعق في وضعيتهم الطبيعية ولم نر أي حضور لرفاق الحارس أحمد سفيان طيلة مجريات الحصة باستثناء محاولات خجولة لبوكيلا لم "تسمن من جوع ". الملفت للنظر الهدوء الذي جسده الخور في الشوط الثاني وتعامله مع المجريات خاصة على مستوى الخطوط الخلفية التي على الرغم من افتقادها لخبرة مصطفى جلال إلا أن المدرب فيرنانديز عرف كيف يغلق المنافذ من خلال "الاستوبر" نايف البريكي والبرازيلي ويلتون كما لعب رضا شنبيه دورا محوريا في الوسط كبح من خلاله ردات فعل الصواعق، فضلا عن أن الفرنسي جين فيرنانديز فضل الحفاظ على التشكيلة ولم يقم بأي تغيير لقناعته بأن المجموعة التي تلعب هي الأفضل وهو ما يؤكد أن الحلول البديلة في المقاعد الاحتياطية تربك حسابات هذا الرجل. وبعيدا عن الفنيات والتحليلات لا بد من التعريج على العزوف الجماهيري الغريب الذي كان سمة مباراة الخور والخريطيات، وللمرة الأولى يلعب الخور في ملعبه بغياب كامل لأنصاره حتى الكوكبة التي كانت تلاحقه في السراء والضراء غابت في مشهد يدل على أن فاكهة المدرجات باتت معضلة ملاعبنا وإن لم نجد الدواء لهذا الداء وبلا شك هي مصيبة سترخي بظلالها على مستوى دورينا وتحد من الإثارة والمتعة.;
مشاركة :