أعلن بنك المشرق، أمس، عن نتائجه المالية للأشهر التسعة الأولى من السنة المنتهية في 30 سبتمبر 2016. وكشف البنك عن تحقيق نمو مستقر في الدخل التشغيلي، إذ ارتفع بنسبة 4.6% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015، ليصل إلى 4.7 مليارات درهم، مدفوعاً بنمو قوي في إيرادات الفوائد والإيرادات غير المرتبطة بالفوائد على السواء. وحققت الأرباح التشغيلية ارتفاعاً بنسبة 9.2% لتصل إلى 2.9 مليار درهم، فيما بلغت الأرباح الصافية 1.5 مليار درهم، متراجعة بنسبة 9.4% مقارنة بالأرباح الصافية المعدلة (بعد احتساب تأثير استرداد بعض القروض) في الأشهر التسعة الأولى من عام 2015. وأظهرت النتائج المالية استقرار نسبة صافي دخل الرسوم والعمولات والإيرادات الأخرى إلى الدخل التشغيلي عند مستوى مرتفع بلغ 42.6%، في وقت اعتبر البنك هذه النسبة الأفضل في فئتها. وأكد «المشرق» تحقيق ميزانية عمومية قوية، إذ ازداد إجمالي الأصول بنسبة 3.9% ليصل إلى 119.6 مليار درهم؛ كما ازدادت القروض والسلف بنسبة 3.5% لتصل إلى 62.3 مليار درهم، مقارنة بديسمبر 2015. وارتفعت ودائع المتعاملين بنسبة 2.2% لتصل إلى 75.3 مليار درهم، مقارنة بديسمبر 2015، فيما أشار البنك إلى استقرار نسبة القروض إلى الودائع عند مستوى قوي بلغ 82.8% في نهاية سبتمبر 2016. وكشف البنك عن تحقيق مستويات جيدة للسيولة ووضع رأس المال، إذ بلغت نسبة الأصول السائلة إلى إجمالي الأصول 26.8%، بينما وصلت المبالغ النقدية والأرصدة لدى البنوك الأخرى إلى 32.1 مليار درهم. وبقيت نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض مستقرة عند مستوى 3.6% في نهاية سبتمبر 2016، فيما بلغ إجمالي مخصصات القروض والسلف 3.6 مليارات درهم، ويمثل ذلك تغطية بنسبة 136.0% للقروض المتعثرة. وقال الرئيس التنفيذي لـ«المشرق»، عبدالعزيز الغرير، إن البنك اتخذ قرارات واضحة منذ البداية مكنته من مواصلة النمو، عبر زيادة حصته في السوق، وتعزيز الأعمال مع المتعاملين الحاليين، واجتذاب نخبة المتعاملين الجدد. وأضاف أن هذه القرارات أثمرت عن زيادة نمو أهم خطوط إيرادات البنك بنسبة 5%، كما أدت الجهود المتواصلة بشأن تخفيض التكاليف على مدى الفصول الثلاثة الماضية إلى تحسن كفاءة التكاليف بنسبة وصلت إلى 2%. وتابع: «تجسد أثر تنمية الإيرادات وخفض التكاليف معاً في تحقيق نموٍ قوي في الأرباح التشغيلية قدره 9% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016، ونحن عازمون على مواصلة رفع معاييرنا وبذل أقصى الجهود لتحقيق النمو للبنك على المدى الطويل، ولذلك بادرنا إلى الاستغناء عن بعض الخيارات والفرص قريبة المدى، بهدف الانتقال إلى موقف أكثر قوة ومرونة يمكننا من تحقيق النمو المستدام».
مشاركة :