القاهرة (وام) يفتتح فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الأربعاء المقبل، المؤتمر السنوي الثاني لمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، تحت عنوان «اختبارات قياس مهارات اللغة العربية لغير الناطقين بها- تجارب وإنجازات»، والذي تنظمه الرابطة العالمية لخريجي الأزهر. وأوضح الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة رئيس المؤتمر أن المؤتمر يأتي انعكاساً لانشغال التربويين واللغويين بموضوع إعداد الاختبارات اللغوية في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها بسبب قلة هذه الاختبارات، في الوقت الذي سعت فيه العديد من اللغات إلى إنجاز اختبارات مقننة كاختبارات تشخيص الضعف اللغوي وتحديد المستوى وقياس الكفاءة. وأشار القوصي إلى الإقبال على تعلم اللغة العربية من غير الناطقين بها بمراكز تعليمها في معظم الدول العربية، خاصة مصر، حيث يقبل المسلمون الناطقون بغير العربية في شتى أنحاء العالم على تعلمها رغبة منهم في الالتحاق بالدراسة بالأزهر، وهو ما يؤكد الحاجة الملحة والضرورية لوجود مثل هذه الاختبارات، ويتطلب تضافر الجهود وتوحيد شتات العمل في تلك الاختبارات وتركيز الاهتمام على إنجازها. وتابع: ومن هذا المنطلق، تبنى مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالأزهر الشريف هذه القضية ليجعلها موضوع مؤتمره العلمي الدولي الثاني، استناداً إلى توصيات ملتقاه الأول الذي أوصي بإعداد اختبار عربي موحد للكفاءة اللغوية أسوة باختبار الكفاءة في اللغة الانجليزية. ومن جانبه، أكد الدكتور محمود عبده فرج مدير مركز الشيخ زايد والمقرر العام للمؤتمر، أن الفعاليات تهدف لتجميع شتى الخبرات والجهود المبذولة في إعداد اختبارات اللغة العربية للناطقين بغيرها، والتخطيط العربي الشامل لكيفية إعداد الاختبارات، من حيث الأسس والإجراءات، ثم الآليات والتمويل والإشراف والإدارة لإنجازها، وتشكيل مجلس علمي تكون مهمته العمل على إعداد اختبار كفاءة عربي موحد للناطقين بغيرها.
مشاركة :