تورط مواطن و3 مقيمين في شبكة لغسل الأموال بين 4 دول

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشف إحباط جمرك مطار أبها تهريب نحو مليوني ريال بحوزة مقيم بنجالي، عن تورط مواطن و3 مقيمين في قضايا غسل أموال من خلال جمع مبالغ طائلة بطرق غير مشروعة من عمالة مقيمة في المملكة، وتهريبها إلى دبي ليتم تحويلها إلى الهند ومن ثم إلى بنجلاديش. قاد إحباط جمرك مطار أبها تهريب نحو مليوني ريال بحوزة مقيم بنجالي إلى الكشف عن تورط مواطن و4 مقيمين في قضايا غسل أموال من خلال جمع مبالغ طائلة بطرق غير مشروعة من عمالة مقيمة في المملكة وتهريبها إلى دبي ليتم تحويلها إلى الهند ومن ثم إلى بنجلاديش. عصابة رباعية كشف مصدر في هيئة التحقيق والادعاء العام لـ"الوطن" قيام عصابة مكونة من سعودي وثلاثة من الجنسية البنجالية، بتهريب أموال إلى خارج السعودية، وضبط عمليات غسل أموال، وبلغ إجمالي المبالغ التي تم ضبطها في العملية، مليونين وثلاثة وتسعين ألفا وخمسمائة ريال، فيما تم تنفيذ عمليات سابقة. وقال المصدر إن الهيئة أحالت القضية إلى المحكمة العامة في أبها، مشيرا إلى أن تفاصل القضية تعود إلى اشتباه موظف الجمارك المختص بمطار أبها، كاونتر الإقرار الجمركي بصالة المغادرة الدولية في عامل بنجالي وتم إيقافه، وسؤاله عن وجود مبالغ مالية بحوزته وأجاب بالنفي، إلا أنه أثناء تفتيش حقيبته اليدوية تم العثور على 149 ألف ريال مخبأة داخل جيوب الحقيبة، وبتفتيشه ذاتياً تم العثور على "1.470.000 ريال" مخبأة بداخل جوارب مطاطية مثبتة على ساقيه وبالتأكد من كرت صعود الطائرة تبين وجود حقيبتين تم شحنهما على متن طائرة الخطوط الجوية القطرية المزمع مغادرته عليها، وتم إعادتهما وبتفتيشهما وجد بهما 474 ألف و500 ريال مخبأة داخل جيوب البنطلونات، ليصبح مجموع المبالغ المضبوطة بحوزة المتهم مليونين و93 ألفا و500 ريال، وتم إيداع المبلغ بالكامل في حساب مصلحة الجمارك العامة لدى أحد البنوك المحلية. ضبط المتهم الأول أضاف المصدر أنه وبسماع أقوال المدعى عليه الأول "بنجالي" أفاد بأن المبالغ تعود لمتهمين آخرين من بني جلدته، وتسلم المبالغ كلها من أحدهما في شقة سكنية بحي الخالدية في خميس مشيط، وعلى الفور تم الانتقال إلى الشقة إلا أنها كانت مغلقة، وتم تمرير معلومات عن المدعى عليهما لشرطة منطقة القصيم، حيث تم القبض عليهما في مدينة بريدة. ولفت المصدر إلى أنه وباستجواب المدعى عليه أبدى تجاوبه وتعاونه مع جهة التحقيق في الإدلاء بجميع المعلومات التي تفيد في مجريات القضية ومصلحة التحقيق، حيث أقر بأنه قبض عليه في مطار أبها وبحوزته مليونان وثلاثة وتسعون ألفا وخمسمائة ريال كان ينوي تهريبها إلى دبي وتسليمها إلى أشخاص هناك يتم التنسيق معهم من قبل المدعى عليهما، وذكر أنه سبق له تهريب مبالغ كبيرة في مرات سابقة، وتم القبض عليه مؤخرا، حيث قدم من دبي في اليوم السابق للواقعة وأقام في سكن شريكه في العملية في منزله بخميس مشيط في حي الخالدية، وتم إلصاق المبالغ المالية في جسده من الخارج داخل الشقة، وكذلك تجهيز حقيبتين بالمبالغ التي وضعت في بنطلونات داخل الحقيبتين للتمويه بها على أنها أمتعة له، وتم القبض عليه في المطار بعد أن قام شريكه بمرافقته للمطار في سيارة أجرة ولم يدخل معه الصالة وظل في السيارة وبعد دخوله للصالات، وتأكد من ذلك غادر مواقف المطار، وتم القبض على المدعى عليه الأول داخل الصالة النهائية للمغادرين. سفريات اليوم الواحد أكد المصدر أن المدعى عليه أفاد بأنه قدم للمملكة قبل عام عن طريق طرف آخر شريك معه في محاولة التهريب، وعلى كفالة المواطن السعودي الشريك في عملية التستر، ولم يتقابل مع كفيله سوى مرة واحدة، ولا يعرف عنه شيء، مبينا أن شريكه من بني جلدته قام بإعطائه تأشيرة خروج متعددة إلى دولة الإمارات، وأنه قد غادر إلى دبي خلال فترة بقائه عشر مرات تقريباً، جميعها كان يقوم خلالها بتهريب الأموال إلى دبي وتسليمها إلى أشخاص هناك، حيث يتم تحويل الأموال إلى الهند ومن ثم إلى بنجلاديش، وذكر المدعى عليه أن أغلب رحلات مغادرته كانت عن طريق مطار القصيم، وبسؤاله عن علاقته بالمدعى عليهما الآخران ذكر أنهما قريبان له. وأضاف المصدر أن المتهم اعترف بأن مصدر الأموال من خلال جمعها من عدد من الجنسيات البنجلادشية والهندية عن طريق عدد من العمالة البنجلادشية في خميس مشيط والقصيم، ويتم تسليمها للمدعى عليهما طرفا الجريمة، ومن ثم تهريبها إلى دبي من جانبه عبر إلصاقها في جسده، وأشار المصدر إلى أنه بالعودة إلى برنت عن سفريات المتهم اتضح سفره لدولة الإمارات خلال ثمانية أشهر فقط من تاريخ قدومه إلى المملكة 32 مرة، وكانت سفرياته تدل على صحة كلامه من تهريب الأموال إلى دبي والعودة مباشرة، حيث غالبية سفرياته لا تستغرق سوى يوم واحد، كما اتضح أنه مُنِحَ تأشيرة خروج متعددة مفتوحة للسفر من قبل كفيله المدعى عليه. إنكار الكفيل أبان المصدر أنه تم استدعاء المدعى عليه الكفيل السعودي وباستجوابه للمرة الأولى أفاد بأنه يملك مؤسسة مقاولات وبناء، وأن المدعى عليه الأول البنجالي يعمل معه منذ سبعة أشهر في بيع الجوالات وأعطاه مبلغين على مرتين مجموعها خمسة عشر ألف ريال، وأنه يذهب للإمارات عن طريق الجو، ويحضر جوالات ويقوم ببيعها في سوق الجوالات، وبسؤاله هل يعمل لديه براتب فأفاد بأنه لا يقوم بتسليمه رواتب، وبطلب إثبات صحة ما أدعى من إحضار سندات وأوراق تثبت استقدام الجوالات من دبي أنكر وجود أوراق ومستندات لديه، وأن المتهم البنجالي كان يقوم بإحضار الجوالات بطريقته عن طريق البر، وعن كيفية حصوله على تذاكر سفر قال إنها عن طريق مكفوله هو من يشتريها، ولم يعطه أي مبلغ عليها، وأنه يعمل في محل جوالات لقريب له، وأنه توقف ولم يمارس البيع. وأضاف المصدر "بسؤال الكفيل السعودي عن كيفية حصول المتهم الأول على تأشيرات سفر وعودة متعددة، أفاد بأنه أعطاه إياها في بداية الأمر، إلا أنه بالعودة للتحقيق مع الكفيل أنكر وقال إنه لا يعرف عنه شيئا، وأنكر أن يكون له علاقة بالمتهمين، وبما ضبط بحوزة المدعى عليه الأول أو أنه يتقاضى أي مبلغ أو عمولة على عمله مع شريكه الآخر، أو أنه يعرف نشاطهما التجاري، وأثناء المواجهة بين كافة الأطراف أقر بمعرفته بهما". استلام مبالغ طائلة أشار المصدر إلى أنه توفرت معلومات أخرى عن متهم بنجلاديشي ثالث مشارك لهما في تهريب الأموال وأنه يدخل السعودية عن طريق دبي ولا يلبث في المملكة إلا يوما أو يومين ويغادر، وظهر قدومه للسعودية عن طريق مطار أبها قادما من دبي في يوم الواقعة اعترف المتهمون بقيام المذكور بتهريب الأموال عبر إلصاقها بجسده بنفس الطريقة التي يقوم بها تماماً المتهم الأول، ويتعامل مع نفس الأطراف المقبوض عليها، واعترف المتهمان بمعرفتهما بالمتهم الهارب، وأنه حصل على التأشيرة من خلال كفيل المتهم الأول. وبين المصدر أنه صدر قرار تفتيش لمنزل المتهمين وضبط به دفتر مثبت به استلام المتهمين لمبالغ طائلة من عدد من المتهمين يدعون (هلال، بلال، شفيع، كريم) كما وجد عدد كبير من (كراتين) مطاطات خاصة لربط المبالغ المالية بها، وكذلك حقيبة كبيرة بها عدد كبير من البناطيل الجديدة التي لم تستخدم مجهزة لتخبئة الأموال فيها ووجد العديد من اللواصق. وقال المصدر إن أحد المتهمين تراجع عن تواجده بمطار أبها قبل الرحلة بساعتين. ثبوت الأدلة يضيف المصدر "تطلبت التحقيقات إثبات الأدلة عن طريق العودة للمطارات، وتم مخاطبة مطار الأمير نايف بمنطقة القصيم للتأكد من وجود مقاطع فيديو يظهر فيها المدعى عليهما أثناء المغادرة، وأثبتت الكاميرات صحة ذلك، ووردت ثلاث مرات مغادرة المتهم الأول من مطار القصيم. وقال المصدر إن الكفيل السعودي ووفق إفادة مسؤول في جمارك مطار أبها حضر لأحد الموظفين في الجمارك برفقة شخص آخر في اليوم التالي للواقعة وظل يبحث عن المتهم البنجالي، ويصر على مقابلته للضرورة القصوى، ودون الموظف المختص شهادته في ذلك. وقال المصدر : بعد ثبوت كافة الأدلة وجهت الاتهامات إلى ثلاثة من العمالة البنجالية بارتكاب جريمة غسل الأموال والحصول على مبالغ مالية طائلة واكتسابها وتحويلها عن طريق الإخفاء إلى الخارج، مع علمهم بأنها ناتجة عن طريق عمل إجرامي، فيما اتهم الكفيل السعودي بالتستر والمساعدة في ارتكاب جريمة غسل الأموال من قبل المدعى عليهم الثلاثة، وإعطائه أحدهما تأشيرة خروج متعددة لدولة الإمارات استطاع من خلالها تهريب الأموال الطائلة خارج البلاد وهو الفعل المجرّم فعله وفقا لنظام مكافحة غسل الأموال.

مشاركة :