أكد وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، أن الدورة الأولى لمشروع تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، العام الماضي، حمل في ثناياه طموحات وغايات نبيلة وعديدة، تستهدف الطلبة لتغرس فيهم قيماً ومرتكزات واضحة، تتمثل في دفعهم للمطالعة والقراءة، والاستزادة من المعرفة للقضاء على أزمة القراءة التي باتت تستشري بين النشء. وزارة التربية والتعليم تعمل على ترسيخ القراءة لتصبح أسلوب حياة في المجتمع المدرسي، وتأصيل المفاهيم الداعمة التي توثق صلة الطالب بالقراءة. وأفاد الحمادي بأن وزارة التربية والتعليم تعمل على ترسيخ القراءة لتصبح أسلوب حياة في المجتمع المدرسي، وتأصيل المفاهيم الداعمة التي توثق صلة الطالب بالقراءة، مشيراً إلى أن القراءة تمهد الطريق أمام الطالب نحو التعلم المستمر والتجدد في معارفه وطرق الوصول إليها، وبالتالي يكتسب مهارات حياتية إضافية، تحدث توازناً في شخصيته، وتنمي لديه الرغبة في التطور والتعلم الذاتي. وعن الخطوات التي انتهجتها وزارة التربية والتعليم لغرس عادة القراءة في نفوس الطلبة، أكد الوزير أن الوزارة حرصت عند عملية تطوير مناهجها الدراسية، وتحديداً اللغة العربية، بناء المادة بشكل يضمن تمكين الطلبة من مهارات القراءة، من خلال التركيز على القراءات المنهجية والرافدة، وتخصيص كتاب منفصل للقراءة في سبيل جعل القراءة عادة سلوكية يومية، والعناية بمحور البحث والتقنية، وتفعيل دور المكتبة وغرف المصادر في تنمية مهارات المحادثة والقراءة الذاتية والموجهة، فضلاً عن تمكين الطالب من إعادة إنتاج المعرفة، في وقت اتسمت النصوص بالتنوع وركزت على التنمية المستدامة، ومفاهيم الريادة والابتكار، والمواطنة والانتماء، والقراءة، ومفاهيم التسامح واحترام الذات والآخر. وقال الحمادي إن القراءة تعد مصدر المعرفة، والتفكر، والتأمل، والتنوير، والشغف نحو التعرف إلى كل جديد ومفيد، مؤكداً أن الشعوب التي تقرأ هي الأكثر قدرة على بناء حضارات إنسانية عريقة، وترسيخ المقومات الداعمة لنهضتها وتطورها، فتشجيع أبنائنا الطلبة على القراءة أضحى مطلباً أساسياً وليس ترفاً، وهو ما وجهت به القيادة الرشيدة، وأطلقت في سياقه المبادرات العديدة، ومن ضمنها مشروع «تحدي القراءة العربي» ليستهدف العالم العربي، وليس فقط المجتمع المحلي. وذكر وزير التربية والتعليم أن المشروع أضاف حراكاً واضحاً في المجتمع المدرسي، وكان نقطة تحول في طريقة تفكير الطلبة، حيث وصل صداه إلى مختلف الدول العربية عبر المشاركة الواسعة، وحصد أرقاماً غير مسبوقة في المشاركات، وهذا يعد بحد ذاته يعتبر نجاحاً باهراً وإنجازاً كبيراً لأهداف المشروع ونواتجه. وقال الحمادي إن المشروع أسهم أيضاً في التخلص من الرواسب التي كانت عالقة في أذهان النشء ونظرتهم للقراءة بمفهومها العام، مشيراً إلى أنه يعد بمثابة تجربة لافتة أثْرت مخزونهم الفكري واللغوي والمعرفي والثقافي، وفتحت مداركهم نحو أهمية القراءة، حيث لمسنا من خلال التغذية الراجعة اهتماماً متنامياً في القراءة من قبل المشاركين، فضلاً عن الروح التنافسية العالية لإنجاز المطلوب عبر قراءة عدد كبير ونوعي من الكتب في فترة محددة، وذلك يعد إنجازاً نفتخر به، يضاف إلى سجل إنجازات الشباب العربي الذي يشكل محور اهتمام القيادة الرشيدة. وأشار الحمادي إلى أن مصادر المعرفة متعددة، ولا تقتصر على المناهج الدراسية وحدها فقط، إذ تعد القراءة وسيلة مساعدة ومهمة لتخريج أجيال متمكنة من مهارات التعامل مع المستجدات على مختلف الصعد المهنية والاجتماعية والفردية، ناهيك عن القدرة على بناء حياة ناجحة ومستقرة، والإسهام في نجاح واستقرار مجتمعاتهم، مؤكداً أن المعرفة خارج نطاق الإطار التعليمي الرسمي، تشكل رافداً أساسياً لعملية التعليم، وبناء المهارات، وتأهيل الكوادر البشرية المتميزة.
مشاركة :