غزة - وكالات: لم تتوقف معاناة المواطنين في غزة عند حد معين، فقد زاد إغلاق معبر رفح البري من معاناتهم وضيق الخناق عليهم، حيث يوجد مرضى لا سبيل لهم سوى العلاج في الخارج، فيما يوجد طلبة جامعات يحسبون الزمن بالثواني خوفاً من ضياع العام الدراسي، وهناك من لديه إقامة في دولة ما ولازال ينتظر الفرصة لكي لا تتحطم آماله وحياته. ويناشد الفلسطينيون بشكل دائم بضرورة فتح معبر رفح باعتباره البوابة الرئيسية لانطلاقهم تجاه العالم الآخر في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات، وفي ظل سياسة الاحتلال القاسية والتعسفية. الشاب تامر عبد الله متزوج ولديه طفلتين وزوجته جزائرية الجنسية، تزوجها خلال وجوده في الجزائر ومن ثم أتى بها إلى غزة حيث تسكن عائلته وأنجب منها طفلتين، وبعد سنوات شعرت زوجته بالحنين والاشتياق لأهلها فقررت زيارتهم. يقول تامر: "بعد أن قررت زوجتي العودة إلى غزة، تم منعها من السلطات المصرية، وتم منعها من الحصول على فيزا منذ عامين وهي عالقة الآن بالجزائر". ووفق ماذكره فإن زوجته كلما قدمت للحصول على فيزا يأتيها الرد بالرفض من قبل الجانب المصري وبدون سبب واضح. سعاد محسن فلسطينية الجنسية تسكن في مدينة الإسماعيلية بمصر، تحاول جاهدة أن تتواصل مع أهلها في غزة، لكن الظروف منعتها من رؤيتهم واللقاء بهم منذ أكثر من خمس سنوات. الشاب الجامعي مؤمن مغاري من سكان جنوب القطاع، يطمح هو الآخر بالسفر عبر معبر رفح، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل والسبب أنه" ممنوع أمنياً من دخول مصر". يقول مغاري:" في كل مرة كنت أنهي فصلاً واحداً في جامعتي بمصر، وعندما كنت أعود لغزة وأحاول السفر مرة ثانية للدراسة، يتم منعي من قبل المسؤولين على المعبر بحجة أنني ممنوع أمنياً، وفي عام 2010 عملت تنسيقاً وقدمت فصلاً دراسيا آخر ودفعت أكثر من 2000 دينار بسبب تأخري عن استكمال الدراسة"، موضحاً أنه لا مجال للخروج عبر معبر بيت حانون.
مشاركة :