البواخر السياحية تنعش إشغال الفنادق

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب ـ عاطف الجبالي: أكد عدد من مديري الفنادق أن البواخر السياحية التي سترسو في ميناء الدوحة خلال الموسم السياحي 2016/2017 ستساهم في تحفيز معدلات إشغال قطاع الضيافة، وأشاروا إلى أن هذه الجهود تتماشى مع رؤية دولة قطر المتمثّلة في تنويع الخدمات والمنتجات السياحية من خلال التركيز على دعم قطاع الرحلات البحرية. وقالوا إن الهيئة العامة للسياحة تخطط لزيادة عدد الرحلات البحرية القادمة إلى دولة قطر نظراً لما يمكن أن يحققه ذلك من فوائد لجميع المرافق السياحية بما ينعكس بالإيجاب على أداء اقتصادنا الوطني، وأشاروا إلى أن موسم السياحة البحرية قد بدأ باستقبال سفينة "ذا ورلد" ومن المقرر أن تستقبل الدوحة ثاني البواخر السياحية في 31 أكتوبر الجاري. وأوضحوا أن العمل على استقطاب المزيد من البواخر السياحية سيعود بمنافع جمّة على شركاء الهيئة العامة للسياحة وخاصة الخطوط الجوية القطرية، حيث سيستخدم بعض المسافرون رحلات الناقلة الوطنية عند وصولهم أو مغادرتهم دولة قطر للالتحاق برحلاتهم البحرية. ونوه مديرو فنادق الدوحة إلى أن الهيئة العامة للسياحة تمكنت من عقد علاقات قوية مع عدد من شركات تشغيل الرحلات السياحية الدولية، إضافة إلى عدد من الجهات العاملة في هذا القطاع، وبينوا أن قطر ستستفيد بشكل كبير من خدمات الرحلات البحرية خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث ستشكل هذه الرحلات وسيلة نقل رئيسية لجمهور وعشاق هذه البطولة. وقالوا إن انضمام هيئة السياحة لتحالف كروز أرابيا، يساهم بشكل كبير في تعزيز الجهود الهادفة لترويج قطر كوجهة سياحية عالمية وذلك بالتعاون مع شركائها في المنطقة للعمل سوياً على ترسيخ مكانة قطر ومنطقة الخليج العربي كوجهة رائدة للسياحة البحرية عالمياً، وبالتالي تعزيز مكانة قطر على الخارطة السياحية العالمية كوجهة رائدة قادرة على تقديم التجارب السياحية الأصيلة والمرافق المتطورة للأعمال والمرافق والوسائل الترفيهية التي تركز على العائلة. وأشاروا إلى أن عدد زوار قطر سيرتفع بشكل كبير خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ولكن استراتيجية الدولة لا تسعى إلى المبالغة في بناء الفنادق وذلك لضمان الاستدامة إلى ما بعد عام 2022، ولذلك فإن قطر ستستعين بالبواخر السياحية لتأمين الزيادة المطلوبة في عدد الغرف الفندقية خلال تلك الفترة المؤقتة. وسام سليمان : السياحة نفط قطر الذي لا ينضب أبدى وسام سليمان، المدير العام لفندق ومنتجع مرسى ملاذ كمبينسكي، تفاؤله الكبير بنتائج القطاع السياحي بدعم من انطلاق موسم السياحة البحرية 2016/2017 والذي من المقرر أن تستقبل خلاله دولة قطر 32 باخرة سياحية تحمل على متنها أكثر من 50 ألف سائح. وقال إن بقاء البواخر العملاقة في قطر يومين أو أكثر سيساهم بصورة واضحة في تحفيز نتائج جميع المرافق السياحية من فنادق ومطاعم ومجمعات تسوق، مشيداً بجهود الهيئة العامة للسياحة وشركائها في القطاعين العام والخاص، وأكد على ضرورة أن تتواصل هذه الجهود بما يتماشى مع رؤية 2030 في خلق اقتصاد ديناميكي ومتنوع وقادر على مجابهة التحديات عبر النهوض بالمصادر الاقتصادية المستدامة والمتجددة ولعل أبرزها القطاع السياحي. وأشار وسام سليمان إلى أن دولة قطر تصنف ضمن أفضل وجهات السياحة البحرية الشتوية في المنطقة، حيث تتمتع بشمس ساطعة وجو معتدل وصحراء خلابة ومشهد عمراني عصري قل نظيره في العالم، كما تتميز دولة قطر بموقعها الاستراتيجي الذي يوفر للمسافرين نقطة انطلاق سلسلة إلى جميع دول العالم، موضحاً أن الدوحة تتميز ببنية تحتية متطورة وفنادق ذات مستوى عالمي ومتاجر راقية، وكلّها عوامل تجعل منها وجهة سياحية فريدة ومقصداً رائعاً للرحلات البحرية. وأكد المدير العام لفندق مرسي ملاذ كمبينسكي أن الهيئة العامة للسياحة حققت تقدما ملحوظا في تطوير قطاع سياحي قادر على استيعاب دور الدولة ومكانتها في استقطاب الزوار، وجعل قطر وجهة رئيسية للعائلات والأعمال. في الوقت نفسه وضع قطر على خارطة السياحة العالمية والمساعدة على نشر ثقافة وقيم وتقاليد الشعب القطري، وخصوصا خلال الفترة الماضية التي ركزت الهيئة جهودها على الترويج لدولة قطر من خلال قيادتها لأهم وأكبر المعارض التجارية الإقليمية والدولية. أيمن لطفي : كروز أرابيا.. تحالف استراتيجي للرحلات البحرية قال أيمن لطفي المدير العام لفندق ويندام جراند ريجنسي، أن انطلاق موسم السياحة البحرية سيلعب دوراً محورياً في تعزيز نتائج المرافق السياحية وخاصة قطاع الضيافة، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للسياحة نجحت في بناء قاعدة معرفية وشبكة خبرة فنية في مجال الرحلات البحرية. أضاف أن تحالف كروز أرابيا يعتبر مثالاً ناجحاً لتطوير التعاون الإقليمي بما يعود بالفائدة المشتركة على جميع الجهات المهتمة بالقطاع السياحي، مبدياً تفاؤله باستقطاب المزيد من رحلات السياحة البحرية، لتسليط الضوء على غنى البيئة القطرية البحرية وموانيها. ونوه أيمن لطفي إلى أن تحويل ميناء الدوحة إلى ميناء للبواخر السياحية يمثل نقطة تحول جوهرية تساهم في زيادة استقطاب قطر للبواخر السياحية، وتجري عملية تحويل الميناء القديم إلى مرفأ سياحي بعد نقل جميع عمليات شحن البضائع إلى ميناء حمد الجديد. ودعا مدير عام فندق ويندام جراند ريجنسي منظمي الرحلات البحرية في المنطقة إلى إدراج الدوحة إلى جولاتهم، مبدياً تفاؤله الكبير بأن يشهد قطاع السياحة البحرية نمواً سريعاً، مشيراً إلى أن خطط هيئة السياحة لتطوير السياحة البحرية قد بدأت تعطي ثمارها، وقد أصبحت قطر جاهزة لأن تصبح وجهة رائدة في مجال الرحلات السياحية البحرية. الجعبري : تحويل ميناء الدوحة إلى مرسى سياحي أشار رامي الجعبري، المدير العام لفندق أماري الدوحة، إلى أن السياحة البحرية تشكل وسيلة فاعلة لتعزيز نتائج القطاع الفندقي، مشيراً إلى أن سياح السفن السياحية سيساهمون في تعزيز معدلات إشغال قطاع الضيافة، حيث تمكث البواخر في قطر يومين على الأقل ويتجه السياح للإقامة في الفنادق وتنظيم جولات للتعرف على معالم الدولة البارزة. أوضح أن مشروع تطوير ميناء الدوحة سيحدث تحولاً جذرياً يساعد في استقطاب السياح بالتزامن مع تعزيز سياحة الرحلات البحرية من خلال مبادرات مثمرة كمبادرة تحالف كروز أرابيا، مؤكداً أهمية ودور القطاع السياحي في خلق اقتصاد متنوع قادر على مجابهة التحديات والأزمات. وأشار الجعبري إلى أن قطاع الضيافة بدأ يجني ثمار السياحة البحرية مع رَسو أكبر باخرة سكنية في العالم، والتي تحمل اسم "ذا ورلد"، لتدشن بذلك انطلاقة موسم السياحة البحرية 2016/2017 والتي مكثت في الدوحة يومين قبل أن تتوجه إلى العاصمة العمانية مسقط. ومن المقرر أن يشهد هذا الموسم، الذي يستمر حتى أبريل 2017، رسو 32 سفينة على الشواطئ القطرية وهي السفن التي تم تسجيلها بالفعل، ما يمثل زيادة في أعداد السفن مقدارها ثلاثة أضعاف ما كان في الموسم الماضي. ومن المتوقع أن يصل أكثر من 50 ألف راكب على متن هذه السفن. وكان سياح "ذا ورلد" أول المستفيدين من إجراءات الدخول الجديدة التي أعلنتها قطر، والتي تُسرِّع من عمليات نزول السياح القادمين على متن البواخر السياحية، حيث قد أصبح بوسعهم الآن النزول في غضون دقائق من وصولهم والبدء على الفور في الاستمتاع برحلاتهم الشاطئية.

مشاركة :