فرنسا: تفكيك مخيم عشوائي يؤوي مهاجرين يريد غالبيتهم الذهاب إلى إنجلترا

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق اليوم الإثنين عملية تفكيك مخيم عشوائي أقيم قرب مدينة كاليه الفرنسية الواقعة شمال البلاد قرب سواحل إنجلترا. ويؤوي المخيم مهاجرين وطالبي اللجوء السياسي يتراوح عددهم بين ستة آلاف وثمانية آلاف وكانوا قد دخلوا إلى فرنسا بشكل غير قانوني. ويرغب كثير منهم في الذهاب إلى إنجلترا للاستقرار فيها نظرا لأنهم يجيدون عموما اللغة الإنجليزية ولأن لدى كثيرين منهم أقارب في هذا البلد. وقد أطلقت وسائل الإعلام الفرنسية على هذا المخيم تسمية مخيم الغاب لعدة أسباب واعتبارات منها ظروفه المعيشية السيئة جداً والتي تشبه ظروف أحياء الصفيح في بلدان الجنوب وحصول اضطرابات وأحداث شغب مستمرة بين ساكني المخيم أو بينهم وبين قوات الأمن. ومما ساهم في تفاقم أوضاع هذا المخيم تزايد احتجاج تجار مدينة كاليه وسكانها على تبعات أحداث الشغب هذه وقدوم مئات الأشخاص من عدة بلدان أوروبية بشكل منتظم إلى المخيم لحث المهاجرين على التمرد والعصيان من جهة وللتظاهر من جهة أخرى ضد سياسة دول الاتحاد الأوروبي تجاه المهاجرين وطالبي اللجوء من بلدان تشهد حروباً وعدم استقرار. وهذه حال غالبية الذين كانوا يقيمون في مخيم كاليه والقادمين أساسا من أفغانستان وسوريا والعراق وإرتريا والسودان. وتحاشياً لتكرر مثل هذه الاضطرابات وأحداث الشغب هذه والحيلولة دون إنجاح عملية تفكيك المخيم التي تستمر أسبوعاً، حشدت السلطات الفرنسية قرابة ألف ومئتين وخمسين شرطياً وعشرات الحافلات لضمان نقل سكان المخيم وتوزيعهم على مراكز استقبال موزعة على مختلف أنحاء فرنسا. واستعانت السلطات الفرنسية الوطنية والمحلية بمنظمات الإغاثة وبالمترجمين لتسهيل عميلة تفكيك المخيم والعناية بشكل خاص بالنساء الحوامل والمرضى والقُصَّر. وتجدر الملاحظة إلى أن السلطات الفرنسية قررت فتح مركز قريب من هذا المخيم وتخصيصه للأطفال والمراهقين الذين وصلوا إلى كاليه بدون أسرهم أو أفراد آخرين من أسرهم. وكان الجزء الأكبر من هؤلاء القُصَّر يرغبون في الالتحاق بأقارب لهم يعيشون في إنجلترا ولكن رفض استقبالهم من قبل السلطات البريطانية جعلهم يلجؤون إلى هذا المخيم. وقد غيرت السلطات البريطانية موقفها بهذا الخصوص في الأسابيع الأخيرة واستقبلت حسب منظمات المجتمع المدني التي تعنى بهؤلاء القُصَّر مئة وأربعة وتسعين منهم. وهناك أمل لدى هذه المنظمات في أن يرتفع عدد الأطفال والمراهقين الذين سيُسمح لهم بالذهاب إلى إنجلترا في الأسابيع المقبلة إلى خمس مئة شخص بين ألف ومئتين وتسعين طفلاً ومراهقاً كانوا يعيشون في مخيم كاليه.

مشاركة :