انطلقت صباح امس الأحد فعاليات المناورة الثنائية المشتركة (جسر-17) بين القوات البحرية الملكية السعودية، وسلاح البحرية الملكي البحريني والتي تهدف لتحقيق التنسيق، والتعاون، والتكامل في مجال الأسلحة البحرية، والعمل على تقريب القواسم العسكرية المشتركة لوضع مفاهيم موحدة بين الطرفين وصولاً إلى التكامل المنشود في هذا المجال الحيوي، والعمل على زيادة التجانس وإيجاد روح العمل المشترك الموحد لتبادل الخبرات وكسب التعاون المطلوب. وقد حضر فعاليات افتتاح التمرين اللواء الركن بحري الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة قائد سلاح البحرية الملكي البحريني، حيث استمع إلى ايجاز مفصل لمجريات مختلف مراحل التمرين. في وقت أعلن فيه قائد قوات الأمن الخاصة السعودية اللواء الركن مفلح بن سليم العتيبي امس أن التمرين التعبوي المشترك «أمن الخليج العربي 1» سيجري تنفيذه في البحرين نهاية الشهر الجاري، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، وسيحاكي فرضيات المخاطر المتوقعة والتهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية لدول المجلس. لقطة تجمع القيادات البحرية للبلدين إيذانا ببدء المناورة المشتركة استعدادات لمجابهة المخاطر وتأتي المناورات البحرية السعودية البحرينية المشتركة في وقت تعاني فيه منطقة الشرق الأوسط من أوضاع وأحداث متسارعة، أبرزها ما تقوم به إيران من تدخلات سافرة ومستمرة في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهو ما يتطلب من المملكة ودول الخليج العربية الجاهزية وسط جميع قطاعاتها العسكرية، وفي مقدمة ذلك القوات البحرية، في سعي دؤوب لاستدامة الأمن والاستقرارالسياسي والأمني والاجتماعي في دول المجلس، وكسر لمؤامرات وسط عالم يشهد المزيد من من القلاقل والاضطرابات. وفي سياق ذلك، قال اللواء متقاعد صالح المهوس: إن الوضع في الشرق الاوسط مع سعي بعض البلدان لإحداث قلاقل بدول الخليج، يتطلب استعدادهم بقيادة المملكة العربية السعودية بالسلاح والرجال والمناورات التي تقع تحت نسق الاستعداد، ولإرسال رسالة لكل من تسول له نفسه التدخل في الشؤون الخليجية، بأننا جاهزون، ومستعدون للمواجهة على أرض الواقع بعد التمرس بالتدريب والمعرفة لمدى الأسلحة، والتنسيق مع إدارة العمليات بالمعركة. وأشار المهوس إلى أنها تمرين بهدف رفع مستوى القدرة القتالية والأداء لجميع أنواع القطاعات المشاركة وكيفية إدارة العمليات البحرية للقيادة والسيطرة في إدارة المعركة البحرية، كما تساهم المناورات البحرية في كيفية اعتراض البواخر وتفتيشها ومنع الأعداء من دخول المياه الإقليمية ومواجهته. وأضاف أن المناورات تنبع أهميتها من تبادل الخبرات لرفع الكفاءة القتالية لدى جميع القوات المشاركة. قادة القوات البحرية الملكية السعودية وسلاح البحرية الملكي البحريني الجاهزية ضد أي عدوان من جانبه، سبق وأن قال لـ«اليوم» اللواء متقاعد عبدالله جداوي إن المناورات في العرف العسكري هي أساس التدريب ومحاكاة أرض الواقع، وتهيئة لظروف المعركة وملامستها عن قرب، واختبار القدرات العسكرية والقطع العسكرية والمعدات، حتى تتضح الصورة للقائمين عليها من القيادات العسكرية لجوانب القصور ومعالجتها والتركيز على السلبيات، بالإضافة إلى تلافي الأخطاء التي تحدث عادة في العمليات الحربية، والتي يطلق عليها نيران صديقة. وأضاف: «المناورات تعتبر تنسيقا وجاهزية لهدف واتجاه واحد، وتساهم في كسب التعارف بين القوات المشاركة في المناورات خاصة القيادات فيها، وكذلك التنسيق في العمل الميداني لمزيد من السيطرة في المعارك. كما أنها تهدف لإظهار القوة وهي بمثابة تحذير لمن يحاول زعزعة الأمن والاستقرار. قوات موحدة همها حماية دول الخليج العربي وتمكين الأمن والطمأنينة وحول أهمية هذه المناورات أوضح ان المملكة ونسبة لما تمر به المنطقة من أحداث، أعطت جانب التدريبات والمناورات أهمية كبيرة من خلال إقامة عدة مناورات مع دول الخليج وفرنسا والصين، وهي تدل على كبر قدرة المملكة وإمكانياتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وقواتها بجميع القطاعات العسكرية. وذهب اللواء المتقاعد ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية الدكتور أنور عشقي إلى أن المناورة البحرية السعودية البحرينية (جسر 17) الهدف منها التعرف على الجاهزية القتالية وتوحيد القيادة والسيطرة، والجاهزية ضد أي عدوان، وكذلك التنسيق في العمليات ولرفع مستوى التدريب والاطلاع على جاهزية المعدات والأفراد، وهي تحمل عدة استراتيجيات منها الإستراتيجية السياسية التي يطلق عليها رسائل سياسية عن طريق المناورات للتحذير من أي عدوان على المياه الاقليمية، وأشار عشقي إلى أن المناورات التي قامت بها المملكة، تؤكد أنها مستعدة تماما لحماية مياه الخليج، وحماية السفن العابرة، مبينا أن البلطجة من أي دولة امر غير مقبول عالميا، وأكد أن السعودية مستعدة وتمتلك القدرة للمواجهة في أي وقت. القوات جاهزة ومستعدة لاتخاذ القرارات المناسبة في الحالات الطارئة تمرين «أمن الخليج العربي 1» وعلى صعيد متصل، أعلن قائد قوات الأمن الخاصة السعودية، اللواء الركن مفلح بن سليم العتيبي، امس أن التمرين التعبوي المشترك «أمن الخليج العربي 1» المزمع تنفيذه في البحرين نهاية الشهر الجاري، بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، سيحاكي فرضيات المخاطر المتوقعة والتهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية لدول المجلس. وأضاف العتيبي الذي تفقد استعدادات الوحدات والفرق المشاركة من قوات الأمن الخاصة بالتمرين، انه يهدف إلى رفع كفاءة الأجهزة الأمنية في دول المجلس وزيادة قدرتها على مكافحة الأعمال الإرهابية، إضافة إلى تبادل الخبرات الأمنية بين منسوبيها في المجالات الأمنية خاصة مجال مكافحة الإرهاب. كما سيتضمن تصميم وتنفيذ فرضيات تحاكي المخاطر المتوقعة والتهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية، موضحا أنه يقام «وفق الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس، بهدف تبادل الخبرات في المجالات الأمنية بشكل واسع من التخطيط والتنفيذ المشترك وتبادل المعلومات الأمنية واتخاذ القرارات المناسبة خاصة في الحالات الطارئة». قائد قوات الأمن الخاصة يتفقد جاهزية الوحدات المشاركة في «أمن الخليج العربي 1» المملكة تؤسس لتأمين دول الخليج العربي من مخاطر الإرهاب وتقود المبادرة
مشاركة :