غارات مكثفة للتحالف في اليمن بعد انتهاء هدنة الـ72 ساعة

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عدن – الوكالات: شن التحالف العربي غارات مكثفة الأحد ضد المتمردين بعد انتهاء هدنة الـ 72 ساعة منتصف الليل قبل الفائت. وكان المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد دعا السبت إلى تمديد الهدنة ثلاثة أيام إضافية. إلا أن مسؤولا حكوميا يمنيا اعتبر أن تمديد الهدنة «غير مجدٍ». وقال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي: «نحن نقدر دعوة المبعوث الأممي للتمديد، لكن في الأساس لم تكن هنالك هدنة بسبب خروقات المتمردين». وأضاف: «التمديد غير مجدٍ حتى إن وافقنا عليه، لأن الطرف الآخر لم يقدم أي التزام، لا إلينا ولا إلى المبعوث الأممي، بالهدنة أو بغيرها». ودخلت هدنة الساعات الـ 72 التي أعلنتها الأمم المتحدة حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء الخميس، وانتهت عمليا ليل السبت الأحد. ودعا ولد الشيخ أحمد مساء السبت مع اقتراب موعد انتهاء الهدنة أطراف النزاع إلى الاتفاق على تمديدها 72 ساعة قابلة للتجديد. واعتبر المبعوث الدولي أن وقف إطلاق النار صمد بشكل عام رغم الانتهاكات التي نسبت إلى طرفي النزاع في مناطق عدة. وأوضح: «لاحظنا في الأيام الأخيرة أن المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية تم توزيعها في العديد من المناطق المتضررة، وقد تمكن موظفو الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق التي تعذر الوصول إليها سابقا. ونود أن تستمر هذه الجهود، وأن يتم توسيع نطاقها في الأيام المقبلة». إلا أن المعارك بين الطرفين لم تتوقف عمليا خلال الأيام الثلاثة. والسبت، قتل تسعة متمردين وأربعة عناصر من القوات الموالية للحكومة، في مواجهات على جبهات عدة، بحسب مصادر عسكرية. ومنذ فجر الأحد، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع تابعة للمتمردين، وخصوصا في صنعاء. كما طالت الغارات مواقع لهم في محافظات مأرب وصعدة والجوف، إضافة إلى محافظة تعز (جنوب غرب)، بحسب مصادر عسكرية موالية لهادي. كما استهدف الطيران تعزيزات عسكرية كانت في طريقها من صنعاء إلى صرواح في محافظة مأرب. وشهد الميدان عمليات متبادلة ولاسيما في المناطق الشمالية عند الحدود مع السعودية. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قتل عشرة متمردين وأربعة جنود يمنيين على الأقل، بحسب مصادر عسكرية. كما أفاد الدفاع المدني السعودي عن إصابة مدني جراء سقوط قذيفة في مدينة نجران بجنوب المملكة، مصدرها الأراضي اليمنية. وأملت الأمم المتحدة ودول معنية بالنزاع في أن تؤدي هذه الهدنة في حال صمودها إلى تمهيد الأرضية لاستئناف مشاورات السلام بين الحكومة والمتمردين، سعيا إلى التوصل إلى حل للنزاع الذي أدى إلى مقتل زهاء 6900 شخص ونزوح نحو 35 ألفا منذ آذار/مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

مشاركة :