لا تختص مدينة تونسية دون أخرى في احتضانها لخلايا إرهابية نائمة، حيث لم يعد وجود العناصر والجماعات المسلحة مقتصراً على الجبال والمرتفعات الواقعة على الحدود الغربية مع الجارة الجزائر بحكم تداخل أشجار الجبال وصعوبة دخول الغابات والنفاذ إلى حيث يختبئ الإرهابيون عن أعين قوات الجيش التي تلاحقهم، فقد سجل المارقون على القانون والمتطرفون حضورهم في المدن والقرى وداخل الأحياء السكنية الشعبية منها والراقية على حد سواء، من ذلك أن الوحدات الأمنية بسوسة تمكنت أمس الأول من القبض على 5 أشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي. وأوضح مصدر أمني أن هذه الخلية تتكون من 5 عناصر وهي موجودة بين حيين شعبيين تسكنه الفئات متوسطة الدخل بسوسة وتنشط مع بعضها عن طريق الإنترنات حيث تجري اتصالات مع مجموعات إرهابية موجودة في سوريا. كما نجحت مساء الأمس قوات الحرس البحري بجرجيس التابعة لجزيرة جربة الواقعة في الجنوب الشرقي للبلاد بعد نصب كمين، في القبض على عنصر صادرة في شأنه برقيتا تفتيش وممنوع من السفر لانتمائه لتنظيم إرهابي. الكمين نصب في جزيرة جربة أين يقطن الشاب الذي لم ينف انتماءه لتنظيم «داعش». وفي نفس الإطار، وبالرغم من عثور الفرق الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب بمنزله على طائرة بدون طيار نوع «DRONE» مجهزة بكاميرا رقمية، وجهاز حاسوب و6 شماريخ من النوع الممنوع، وعلى صورة في حسابه على «فايسبوك» بجانب الراية السوداء لتنظيم «داعش» الإرهابي، إلا أن قاضي التحقيق أصدر في حق مغني «الراب» خليل البريكي المشهور بطاقة سراح مؤقتة في انتظار استكمال البحث بشأن انتمائه لتنظيم «داعش». سياسياً، وفي إطار سعي بعض قيادات الصف الأول لحركة نداء تونس على رأب الصدع وتقريب وجهات النظر المختلفة وإعادة ترتيب البيت الداخلي للنداء، قال فوزي اللومي القيادي في الحركة بأن اللقاءات الإقليمية التي تعقدها مجموعة «الإنقاذ» ستتوّج باجتماع وطني يوم 20 نوفمبر القادم يضم إطارات الحزب في كل أقاليم تونس ويخرج بخارطة طريق وقيادة جديدة صلب الهيئة السياسية لحركة نداء تونس حتى انعقاد المؤتمر الوطني للحزب. وأوضح اللومي أن قيادات الحزب التاريخية التي أسست نداء تونس وجعلته الحزب الأول في تونس تعقد سلسلة من اللقاءات الإقليمية بهدف إنقاذ الحزب.
مشاركة :