اعتبر الكاتب والصحفي الأمريكي بول لوفنجر في مقال على موقع «آنتي وور» أنه من الصعب القول إن مرشحة الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون أفضل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب (أو العكس) لمنصب رئيس الولايات المتحدة القادم، والأصح القول أيهما الأسوأ والأقل سوءًا؟!. فترامب يبدو وقحًا ومراوغًا ومتبجحًا ومسيئًا للمرأة ولا يصلح رئيسًا للولايات المتحدة. أما كلينتون، فيمكن اعتبارها أيضًا مسيئة للمرأة والأطفال، والرجال من خلال الحرب. فهي قد شجعت زوجها على قصف يوغسلافيا عندما كانت السيدة الأولى بدون الرجوع إلى الكونجرس. وعندما كانت في الكونجرس صوتت إلى جانب الرئيس بوش في حربه على العراق. وعندما كانت وزيرة للخارجية وقفت إلى جانب التدخل الأمريكي العسكري في العراق بما أودى بحياة العديد من المدنيين. ثم جاء استعدادها خلال المناظرة الثالثة مع ترامب لاستخدام القنابل النووية في نزاع محتمل مع روسيا حول سوريا ليثير قضية على جانب كبير من الخطورة، فالروس والأمريكان لديهما حوالى 15 ألف رأس نووي جاهز للانطلاق من قبل الطرفين، والمفروض أن تتركز الجهود على منع أي حرب نووية، لأن اندلاع هكذا حرب ممكن أن يؤدي إلى فناء الحياة على وجه الأرض. وأضاف لوفنجر «كما أن قولها بأنها إذا أعطت الأمر باستخدام السلاح النووي فينبغي أن يطاع، يعتبر مخالفة صريحة للدستور، إذ ينبغي الحصول على موافقة مسبقة من الكونجرس قبل شن أي حرب، وعدم الحصول على تلك الموافقة (مثلما فعل الرئيس ترومان في الحرب الكورية، ومثلما فعل رؤساء أمريكيين آخرين) يعتبر جريمة كبرى». واستطرد بأن كلينتون أخطأت عدة أخطاء في مناظرتها الأخيرة مع ترامب، مثل قولها إن الرئيس بيل كلينتون «دافع عن بلادنا»، والحقيقة إنه شن العديد من الحروب في عدة بلدان، وقولها إن أوباما حافظ على السلام، و»هذا أيضًا خطأ فقد شن العديد من الهجمات في فترتي ولايته، استهدفت عدة بلدان في المنطقة».
مشاركة :