لقي قائد ميليشيات التمرد الحوثي في بلدة النادرة بمحافظة إب مصرعه بنيران عدد من عناصره، إثر خلاف حول أحقيته بمنصب القيادة، على خلفية أصوله العرقية التي لا تنتمي للهاشميين، حسب زعم الجماعة. وقالت مصادر إن القيادي البارز في الميليشيات، أحمد سفياني، قتل برصاص عناصر حوثية من صعدة، بعد أن اتهموه بالغلظة معهم، مضيفة أن خلافا اندلع بين سفياني ومسلحين، اتهموه بأنه ليس من أسرة هاشمية، وأنه مجرد متحوث ولا ينتمي إلى صعدة، وأن خلافات سابقة كانت قد نشبت بين سفياني الذي لم يكن يحظى باحترام مقاتليه وطاعتهم، رغم أنه عرف بولائه للميليشيات، إلا أن صرامته مع المقاتلين دفعت الأخيرين إلى قتله. وقال المصدر إن المئات من العناصر المتحوثة التي تشارك في القتال إلى جانب الميليشيات أبدوا غضبهم من مقتل سفياني، ورفضوا مواصلة القتال، وطالبوا بمحاكمة قتلته. وأكدت أن وفدا حضر من صعدة لاحتواء الموقف واسترضاء العناصر المتحوثة. وكانت خلافات واسعة قد نشبت في الفترة السابقة بين المقاتلين الذين ينتمون إلى صعدة ومقاتلي بقية المحافظات، حيث تلجأ الجماعة الانقلابية إلى تعيين عناصر صعدة في مناصب قيادية في كافة المحافظات، مما أثار حفيظة أبناء تلك المحافظات ودعاهم إلى المطالبة بعزلهم، كونهم لا يعرفون جغرافية وتضاريس بقية المناطق مثل أبنائها. وشهدت محافظة البيضاء في ديسمبر من العام الماضي مواجهات عنيفة، إثر رفض الذين انضموا فيها إلى صفوف التمرد تعيين قيادات عسكرية ومدنية في وظائف عليا، ودعوا إلى الاعتماد على أبناء المناطق المحلية، مما أدى إلى مواجهات مسلحة أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، مما دعا قيادات عليا في الميليشيات إلى التدخل، ولم تتمكن من تهدئة الأمور إلا بعد فصل عناصر صعدة وإعادتهم إلى منطقتهم.
مشاركة :