تأهيل التاريخية يعيد جدل مسجد حليمة السعدية للواجهة

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في حين التفتت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للمساجد التاريخية، من خلال برنامج العناية بالمساجد التاريخية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية، وشرعت في تأهيل وترميم عدد من المساجد التاريخية في الطائف، عاد الحديث عما يقال إنه موقع مسجد "حليمة السعدية" إلى الواجهة، بعد أن تم هدم مسجد كان ينسب لها قبل عدة سنوات وطمس آثاره، وعلى الرغم من ذلك ما زال عشرات الزوار والسياح يفدون إلى المكان، لكنّ باحثين أكدا أن هذا الموقع ليس ديارا لحليمة السعدية، وإنما موقع بني بالحجارة على أنه مكان لها، مشيرين إلى أن منطقة السيل وعشيرة ومكانا يسمى "أوطاس" هو المكان الذي كان لحليمة السعدية وقومها. وقال المؤرخ محمد الشريف "إن البلاد الموجودة اليوم والمعروفة ببلاد "الثبتة" و"الذويبات" هي بلاد بني عدوان قديما، وليست لحليمة السعدية. وأضاف "ليس هناك مسجد وإنما أقامه بني سعد حينما سكنوا المكان ونسبوه لحليمة السعدية". من جهته، أكد المؤرخ والباحث حماد السالمي ما ذهب إليه الشريف بأن ديار حليمة السعدية كانت في "السيل" و"أوطاس"، وأن حليمة السعدية توفيت قريبا من مكة في مكان "حنين"، وذكر دليل آخر هو أن أخت حليمة السعدية تم أسرها في معركة "حنين" التي وقعت قريبا من مكة، والعرب كانت تسترضع أولادها بأماكن قريبة من مكة، ولا يمكن عقلا أن يكون قد تم استرضاع الرسول عليه الصلاة والسلام في مكان موحش وبعيد عن مكة بتلك المسافة. الانطلاق من 3 مواقع يقول المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالطائف، عبدالله السواط: إنه وفقا لبرنامج العناية بالمساجد التاريخية، ومذكرة التعاون الموقعة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية، فإنه يجري الاستعداد للبدء في ترميم 3 مساجد تاريخية خلال الأشهر المقبلة، هي مسجد الكوع، مسجد المدهون، ومسجد الدمام بثقيف، حيث تهدف أعمال الترميم إلى إعادة تأهيل هذه المساجد ذات البعد التاريخي المهم وإحيائها بتجهيزها للصلوات. وأشار إلى أن الأعمال التي تتم لإعادة تأهيل وترميم المساجد التاريخية والتي تعمل عليها الهيئة ووزارة الشؤون الإسلامية تهدف إلى المحافظة على المباني التراثية كما هي وإعادة ترميمها للمحافظة على الهوية العمرانية لتلك المساجد. دور تاريخي أضاف السواط "يوجد بمحافظة الطائف 11 مسجدا تاريخيا مسجلة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ضمن برنامج العناية بالمساجد التاريخية، أما المساجد الحديثة فليس ليس من اختصاص الهيئة تسجيلها أو توثيقها، ويمكن الرجوع فيها إلى وزارة الشؤون الإسلامية".

مشاركة :