المبعوث الأممي إلى اليمن يدعو أطراف القتال في اليمن إلى تمديد الهدنة الإنسانية

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دعا المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم (الأحد)، أطراف النزاع في اليمن إلى الموافقة على تمديد الهدنة الإنسانية التي انتهت منتصف الليلة الماضية، لمدة 72 ساعة إضافية قابلة للتجديد. وأكد ولد الشيخ في بيان صحافي أنه جرى خلال مدة وقف إطلاق النار التي دخلت حيّز التنفيذ ليل الأربعاء - فجر الخميس الماضي، تقديم المساعدات الإنسانية إلى عدد من الأحياء المتضررة، مذّكراً جميع الأطراف بشروط وأحكام وقف الأعمال القتالية الذي يشمل وقفاً كاملاً وشاملاً للعمليات العسكرية بمختلف أنوعها، متوقعاً التزام الطرفين نحو وقف نهائي للعنف، مشدداً على أهمية وقف إطلاق النار بشكل كامل في حال جرى التوافق على تمديد الهدنة. فيما أكد رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء محمد علي المقدشي، أن الميليشيات الحوثية في بلاده تعمدت إفشال الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة. وقال المقدشي في كلمة خلال تخرج دفع عسكرية، أقيم مساء أمس (السبت)، في منفذ الوديعة، بحضرموت، إن «انتهاك ميليشيا الإنقلاب الهدنة يزيد في قناعة القيادة السياسية والعسكرية (في بلاده) بعدم جدية الإنقلابيين في قبول السلام والاستعداد لوقف إطلاق النار، ويؤكد تعنتها واستمرارها في الحرب وعجزها عن توفير متطلبات الشعب». وأضاف أن «الجميع شاهد خروقات الميليشيات المتكررة وعدم التزامها بكل هدنة من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية على الأحياء السكنية في مدينة مأرب والقصف العشوائي الذي طاول المدنيين في تعز، واستهداف مواقع الجيش في أكثر من جبهة». ووفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فإن عناصر الدفع العسكرية سيلتحقون في جبهات القتال ضد المتمردين، لتحرير ما تبقى من المناطق التي ما تزال ترزح تحت سيطرة الانقلابيين. من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم المقاومة الشعبية اليمينة في محافظة صنعاء عبد اللطيف المرهبي إن «الميليشيا الانقلابية تتحمل كامل المسؤولية أمام الشعب والمجتمع الدولي عن إفشال فرص السلام خلال الفترات الماضية واليوم، وعن الحال المأساوية والمجاعة التي ألحقتها بالسكان في مناطق سيطرتها». وفي تصريح بثته الوكالة اليمينة «سبأ» اليوم، قال المرهبي إنه «لا خيار أمام قوات الشرعية المسنودة من قبل التحالف العربي سوى مواصلة العمليات العسكرية حتى إنهاء الانقلاب وعودة الدولة وإنقاذ السكان من الكوارث القائمة بفعل الانقلابيين»، لافتاً إلى أن معاناة السكان والظروف غير المقبولة التي فرضتها مليشيا الانقلاب «لن تستمر طويلاً». وأكد أن ميليشيا الحوثي وصالح مستمرة في أعمالها القتالية وهجماتها على مواقع الجيش من دون اكتراث للمساعي التي ترعاها الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن تعاطي الانقلابيين مع الهدنة الإنسانية «وكعادتهم يثبت مجدداً بأنهم لا يرغبون في سلام» إلى ذلك، منعت ميليشيا الحوثي والرئيس اليمني السابق علي صالح أمس (السبت)، وفداً أممياً من دخول مدينة تعز المحاصرة. ودانت السلطة المحلية في مدينة تعز في بيان لها إقدام «ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية على منع وفد منظمات الأمم المتحدة من الدخول إلى المدينة، ما يؤكد استهتار الميليشيات الانقلابية في الهدنة، وتحديها المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والعالم». وأكد البيان أن وفداً أممياً برئاسة المدير القطري لمنظمة «يونيسيف» جوليان هارنيز ريك كان في طريقه إلى زيارة مدينة تعز أمس، بغرض الوقوف على الوضع الصحي والإنساني للمدينة والالتقاء في الجهات الحكومية وهيئة الإغاثة الإنسانية، قبل أن تعترضه الميليشيات الانقلابية في منطقة الأقروض التابعة لمديرية المسراخ وتجبره على العودة من حيث أتى. واستنكرت السلطة المحلية في تعز هذا التصرف «الأرعن الذي يخلو من أي التزامات مدنية أو إنسانية»، داعية وفد منظمات الأمم المتحدة إلى اطلاع الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي على طبيعة ما يدور في مدينة تعز المحاصرة، ونقل معاناة المدنيين المحاصرين. وعلى الصعيد نفسه، واصل الحوثيون وأعوانهم خرق الهدنة في مدينة تعز وسط اليمن بقصفهم الأحياء السكنية. وقالت اللجنة المشرفة على تثبيت وقف إطلاق النار في المحافظة في ببان نشرته «وكالة سبأ الرسمية اليمنية» إن مواطنين اثنين استشهدا وأصيب ثلاثة آخرون في قصف عنيف لـ«ميليشيا الحوثي» وصالح على أحياء سكنية. وأضافت أنها «رصدت أكثر من 80 خرقًا للميليشيا خلال 24 ساعة الماضية، واستهدفت 45 منطقة في شرق وغرب وشمال وجنوب المدينة، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، والمتوسطة، والخفيفة». وبيّنت اللجنة أن الانقلابيين رفضوا التقيد في بنود الهدنة واستمروا في عدوانهم على المدينة، إضافة إلى منعهم دخول المواد الغذائية إلى المدينة عبر طريقي صنعاء والحديدة.

مشاركة :