أعلنت «هلا أبو ظبي»، التابعة لمجموعة الاتحاد للطيران والمتخصصة في إدارة الوجهات، أنها قد اختيرت مزوداً حصرياً للرحلات البحرية والنشاطات لجزيرة صير بني ياس و»الواحة الشاطئية»، والتي تمثل أحدث نقاط التوقف للسفن السياحية في دولة الإمارات العربية المتحدة لموسم 2016 - 2017. وجاء الإعلان خلال مؤتمر الرحلات البحرية في المتوسط، الذي عقد في الفترة من 21 إلى 23 الشهر الماضي، في مركز المعارض والمؤتمرات التجارية الدولي في سانتا كروز دي تينيريفي. وستُفتَتح وجهة توقف السفن السياحية الجديدة في أبو ظبي في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) 2016، حين تعود سفن شركتي «كوستا كروزيز» و»أم أس سي» إلى مياه الخليج العربي. وفي هذا الصدد، أفاد دارن بيسلي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمجموعة هلا، بالقول: «يُسعدنا أن يقع علينا الاختيار لهذه الوجهة الحيوية، حيث ستكون جزيرة صير بني ياس واحدةً من أفضل المواقع الجديدة التي تدخل سوق السفن السياحية هذا العام». وأضاف: «من خلال توفير خدمات مُضافة مخصصة وفق الطلب بما في ذلك الرحلات الجوية، والمساعدة في طلبات التأشيرات، والإقامات الفندقية، والجولات السياحية ورحلات السفاري المُشغّلة من جانب الشركة، إضافةً إلى توفير فريق عمل من المرشدين السياحيين الذين يتحدثون لغات عدة، يصبح في مقدور هلا أبو ظبي أن توفر لمشغلي السفن السياحية حلولاً شاملة لعملياتهم في منطقة الخليج العربي». ولعبت هلا أبو ظبي دوراً محورياً في افتتاح المبنى الجديد لمحطة أبو ظبي للسفن السياحية في ميناء زايد في أبو ظبي في كانون الأول عام 2015. وعملت عن كثب مع شركة «أم أس سي كروزيز» لتوفير باقة خاصة تجمع بين السفر جواً وبحراً للمسافرين من أنحاء العالم لتجربة روعة الرحلات البحرية الفخمة في الخليج العربي. وتعتزم شركة أم أس سي كروزيز استبدال سفينتها «أم أس سي ميوزيكا»، التي خدمت المنطقة خلال موسم 2015 - 2016 لرحلات السفن السياحية، حيث ستعود الشركة إلى مياه الخليج العربي بسفينة أكبر حجماً هي «أم أس سي فانتازيا» للموسم المقبل. وستصبح جزيرة صير بني ياس نقطة التوقف الشاطئية الأولى من نوعها للسفن السياحية في منطقة الخليج العربي، وأحد الأصول الرئيسية للسياحة البحرية في إمارة أبو ظبي. وتعدُّ جزيرة صير بني ياس واحدةً من أكبر الجزر الطبيعية في إمارة أبو ظبي، كما تمثل واحدةً من الجزر الثماني التي تشكل سوياً ما يُعرَف باسم «جزر الصحراء». وفي عام 1971، أسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جزيرة صير بني ياس كموقع لإحدى أكبر محميّات الحياة البرية في الجزيرة العربية. وتضم الجزيرة كذلك، مجموعة من أهم المواقع الأثرية في منطقة الشرق الأوسط. وحتى اليوم، تم اكتشاف 36 موقعاً أثرياً بما في ذلك مدفن دائري يعود لأربعة آلاف عام، وبرج مراقبة محصّن، وجامع، وبقايا دير مسيحي يعود تاريخه إلى ما قبل الإسلام، والذي تُتَاح زيارته للقادمين إلى الجزيرة. وصرّح سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، بالقول: «تتيح جزيرة صير بني ياس لنا فرصة تقديم صورة واضحة وفاعلة لمنهجنا المنسق نحو الارتقاء بقطاع السياحة والنشاط البحري السياحي في إمارة أبو ظبي، كما أنها تعدُّ إحدى الوجهات الشاطئية الاستثنائية والمتميزة، والتي تتيح للسياح والزوار من ركاب رحلات السفن السياحية ترفيهاً راقياً ومتعة لا توصف». وأضاف: «من المتوقع أن تستقبل الجزيرة 40 رحلة لثماني سفن هذا الموسم، وإضافة إلى الاستمتاع بالوجهة الشاطئية المجهزة بالكامل، يمكن المسافرين الزائرين والسياح الاستمتاع بمجموعة واسعة من الفاعليات والنشاطات الفريدة من نوعها، التي تقدمها الواجهة البحرية للجزيرة والبيئة الطبيعية الخاصة بها». وقالت نورة الظاهري، مديرة محطة أبو ظبي للسفن السياحية التابعة لشركة موانئ أبو ظبي: «مع قرب إطلاق جزيرة صير بني ياس لموسم 2016 - 2017 للسفن السياحية، ستساهم شراكتنا مع هلا أبو ظبي في دعم الأهداف الطموحة لإمارة أبو ظبي لأن تصبح واحدةً من الوجهات الكبرى للسفن السياحية في الخليج العربي، من خلال توفير أفضل الخدمات لمشغّلي السفن السياحية والسياح على السواء». وأضافت: «يؤكد إطلاق المبنى الجديد للسفن السياحية في ميناء زايد وجزيرة صير بني ياس، الأولوية التي تعمل عليها موانئ أبو ظبي لتحقيق الاستفادة المثلى من الإمكانات الهائلة للإمارة في قطاع رحلات السفن السياحية، عبر تطوير مرافق ومحطات متطورة للسفن السياحية من شأنها أن تسمح للجيل الجديد من السفن السياحية بالرسو في سواحل أبو ظبي. وفي إطار دعم صناعة السياحة وتطوير بنية تحتية عالمية المستوى، تسعى موانئ أبو ظبي الى أن تصبح مساهماً رئيسياً في جهود التنويع الاقتصادي بإمارة أبو ظبي». وجدير ذكره أن شركة هلا أبو ظبي بدأت عملياتها منذ عام 2010، وتحظى بالاعتماد كأحد منظمي المؤتمرات المهنيين (PCO)، وتعدُّ الشركة المتخصصة في إدارة الوجهات بمجموعة الاتحاد للطيران. وتوفر خدمات متكاملة في مجال التخطيط للفاعليات والنشاطات الترفيهية، يقدّمها فريق من الخبراء الذين يتحدثون العديد من اللغات، بدءاً من توفير مواقع الفاعليات وتسجيل الوفود المشاركة فيها، وصولاً إلى عمليات الإنتاج وتقديم الخدمات من طريق الفريق الخاص بالشركة.