الأخضر الشاب يعانق المونديال الثامن بعد ملحمة كروية أمام العراق

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سطر نجوم المنتخب السعودي للشباب ملحمة كروية لا تنسى، وأعلنوا تأهلهم إلى مونديال كوريا الجنوبية 2017 من أرض ملعب مدينة خليفة الرياضية بمملكة البحرين، بفوزهم على منافسهم العراقي في ربع نهائي كأس آسيا بعد مباراة ماراثونية امتدت إلى شوطين إضافيين ومن ثم ركلات الترجيح (6-5) بعد تعادلهما في شوطي المباراة 2-2. وشهدت المواجهة حضورا جماهيريا جيدا من الطرفين وعلى الأخص الجانب السعودي، وأشعل المشجعون مدرجات الملعب حتى الدقيقة الأخيرة من المواجهة وأثاروا روح الحماس في نفوس اللاعبين الشباب. وكان المنتخب السعودي تقدم أولا عن طريق راكان العنزي في الدقيقة 65 وأضاف عبد الرحمن اليامي هدفا ثانيا بعد مرور 4 دقائق، وبينما كانت الأمور تتجه لصالح الأخضر الشاب، استعاد المنتخب العراقي أنفاسه ورتب صفوفه من جديد وفاجأ المنتخب السعودي بتسجيله هدفين في الدقيقة 75 والدقيقة 80 عن طريق سجاد حسين ومازن فياض؛ الأمر الذي وضع نجوم الأخضر في مأزق صعب وخطير في الدقائق الأخيرة من المواجهة، لكن مدربه الشاب سعد الشهري أعاد ترتيب صفوفه، وأسهم ذلك في التصدي لخطر الهجمات العراقية، وشن الأخضر هجمات مرتدة كادت أن تنهي اللقاء في وقته الأصلي، ولكن امتدت المواجهة لشوطين إضافيين. ولم تكن مهمة الأخضر سهلة في الشوطين الإضافيين؛ إذ كان العراقيون في أوج عطائهم ولياقتهم البدنية، بينما تفوق الأخضر بالمهارات الفردية للاعبيه خصوصا في منتصف الميدان ما عقد المهمة على العراقيين. وبعد انتهاء الشوطين وطغيان السلبية عليهما، لجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح وكسبها الأخضر 6-5 بعد تألق حارسه أمين بخاري في التصدي لركلتين. وشهدت جنبات ملعب مدينة خليفة الرياضية بالبحرين احتفالات عارمة للاعبين السعوديين وجماهيرهم، وبدت الفرحة كبيرة للنجوم الصغار الذين قاتلوا وصالوا وجالوا بحثا عن الحلم الكبير منذ اليوم الأول للبطولة لينالوا ما كانوا يسعون إليه. وعاد الأخضر للمشهد العالمي بعد غياب خمسة أعوام متتالية؛ إذ كانت آخر مشاركة له في مونديال كولومبيا 2011. ويأتي هذا الإنجاز الكبير بسواعد وطنية خالصة، إذ يقود الجهاز الفني المدرب الوطني الشاب سعد الشهري والذي نال إشادات كبيرة من كثير من المتابعين كونه استطاع إثبات نجاحه في التجربة العصيبة رغم عمره الفني القصير في هذا المجال. وشكك كثيرون في إمكانية إحراز مدرب وطني لمثل هذا الإنجاز الذي يصعب على كثيرين نظرا للفئة السنية التي سيتعاملون معها، لكن الشهري أثبت بالدليل القاطع مدى الإمكانيات التي يحملها المدرب المحلي وقدرته على إظهارها في الأوقات العصيبة. وكان الأخضر استهل مشواره الآسيوي في دور المجموعات بالخسارة أمام البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدفين قبل أن يكتسح تايلاند برباعية نظيفة ليذهب إلى لقاء حاسم ومصيري مع المنتخب الكوري الجنوبي؛ إذ نجح في التفوق عليه والفوز بصعوبة بهدفين مقابل هدف ليحتل وصافة المجموعة الأولى بعد منتخب البحرين المتصدر. أما المنتخب العراقي فوصل لمرحلة دور الربع النهائي بعد تصدره للمجموعة الثانية على حساب المنتخب الإماراتي الذي تجاوزه بهدف يتيم، ثم اكتسح منتخب كوريا الشمالية برباعية نظيفة قبل أن يتعادل أمام فيتنام سلبا ليتصدر مجموعته. ويلتقي مساء اليوم الاثنين اليابان وطاجيكستان، كما سيواجه منتخب أوزبكستان نظيره الإيراني، وذلك في طريقهما نحو دور النصف النهائي من البطولة؛ إذ سيكمل الفائزان اليوم عقد المتأهلين إلى المونديال من القارة الآسيوية (4 منتخبات). ولم يكن طريق المنتخب السعودي مفروشا بالورود في هذه النهائيات كونه وقع في مجموعة صعبة تضم المنتخب المستضيف للبطولة الآسيوية الحالية، وكذلك المنتخب الكوري الجنوبي المنافس الدائم أيضا على لقب البطولة، إضافة للمنتخب التايلاندي الحلقة الأضعف في هذه المجموعة الذي كان محطة للتزود بالنقاط للمنتخبات الثلاثة التي حصدت أمامه النقاط كاملة، فيما خسر كل منها مباراة واحدة في المواجهات المباشرة بينها. وظل الجدال محتدما حول ترتيب مراكز هذه المجموعة، خصوصا أن المنتخب السعودي الأكثر تهديفا بتسجيل 8 أهداف وتلقى 4 أهداف، فيما سجل المنتخب البحريني 7 أهداف وتلقت شباكه 6 أهداف لكن الحسابات تمت على أساس الأهداف في المباريات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة باستبعاد نتائج تايلاند. وكان هناك تعادل بين المنتخبين السعودي والبحريني في عدد الأهداف التي سجلت في المواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة برصيد 4 أهداف لكل منها وعليها مثلها وكان المنتخب الكوري الأقل، حيث سجل 3 أهداف وعليه مثلها أيضا، فتم اللجوء إلى المواجهة المباشرة بين السعودية والبحرين التي انتهت بفوز بحريني 3 - 2. ومع أن المنتخب الكوري خرج لكنه لم يخسر كثيرا لأنه تأهل للمونديال المقبل بصفته الدولة المنظمة. وهذه هي المرة الثامنة التي يتأهل فيها الأخضر للمونديال، حيث كان آخر وصول هو مونديال 2011 والتي أقيمت في كولومبيا وخرج حينها من دور (16) بخسارته من حامل اللقب منتخب البرازيل.

مشاركة :