عبر أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن سعادته البالغة بالتأهل لكأس العالم للمرة الثامنة، مؤكدا أنه جاء نتيجة جهود وعمل كبير، ودعم كبير تلقاه الاتحاد السعودي من القيادة السعودية الحكيمة، ووقفة الجميع، حيث يعتبر هذا الإنجاز تتويجا «للنوايا الحسنة» لهذا الاتحاد. وأضاف عيد في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن المنتخب السعودي الشاب استعد بقوة لهذه البطولة وكانت البداية أقل من المتوقع، لكن همة الرجال في هذا المنتخب وبقيادة وطنية خالصة بتواجد المدرب الوطني القدير سعد الشهري على رأس الجهاز الفني، وبقية العاملين في هذا المنتخب أثبتوا أن الكرة السعوديين يحتاجون إلى الفرصة والدعم، وهم ليسوا بأقل من الأجانب. وبيّن، أنه يفضل أن يتواجد الطاقم الوطني في مونديال كوريا، مشددا على أن الاتحاد السعودي الحالي يدعم المدربين والخامات الوطنية على الدوام؛ لذا تم تكليف مدربين وطنيين في الفئات السنية كافة بالمنتخبات، وليس له فضل في ذلك، بل هو يقوم بما يمليه عليه الواجب الوطني. وشدد على أن مهمة المنتخب السعودي لم تنته في هذه البطولة، حيث إن الطموح والآمال هو أن تعيد الكرة السعودية في الفئات السنية كافة زعامتها للقارة الآسيوية. من جانبه، أكد المدرب سعد الشهري، أن الوطن كان في حاجة ماسة إلى هذا التأهل، حيث إن الكرة السعودية غابت أكثر مما ينبغي عن البطولات الكبرى والعالمية، وهذا التأهل كان نتيجة عمل كبير وجهد من الجميع من الاتحاد السعودي، والجهازين الإداري والفني واللاعبين، والإعلام السعودي الداعم، والجمهور الوفي الذي كان وقود الانتصار. وبيّن، أن المهمة لم تنته وأن الهدف هو المواصلة حتى تحقيق إنجاز كبير في هذه البطولة، مبينا أنه غير مهتم بالمنتخب الذي سيواجه الأخضر في الدور نصف النهائي سواء اليابان أو طاجيكستان. وأعترف بصعوبة مباراة العراق، خصوصا بعد التعديل، مشيرا إلى أن الجهد كاد أن يذهب من خلال الركلات الترجيحية التي لا تنصف الأفضل دائما، والحمد لله هذه المرة ابتسمت للأفضل. أما اللاعب راكان العنزي، صاحب الهدف الأول، الذي بات من المنافسين على لقب هداف البطولة، فأكد أن المهم في هذه البطولة تحقق، وهو التأهل لمونديال كوريا، لكن تبقى أيضا شيء لا يقل أهمية وهو الحصول على لقب البطولة، حيث إن المهمة لم تنته. فيما بيّن قائد المنتخب السعودي سامي النجعي، أنه عاش لحظات عصيبة بعد أن أضاع ركلة الترجيح الخامسة للمنتخب السعودي، التي كانت حاسمة، مبينا أن توفيق المنتخب كان نتاج دعاء الوالدين وثقته الكبيرة بأن الله لن يضيع الجهود. وأخير بيّن كريري، أن المنتخب السعودي قطع 60 في المائة فقط من طموحه، وهو التأهل لمونديال كوريا الجنوبية، ثم الحصول على اللقب القاري، مشددا على أن المباراة شهدت أحداثا عصيبة، خصوصا بعد أن أدرك المنتخب العراقي التعادل ثم اللجوء لركلات الترجيح.