أثبتت دراسة أميركية حديثة أن تغريدات الأشخاص عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، قد تعكس مدى سلامة وصحة وسعادة المجتمع بشكل عام. وذكر موقع «هافنغتون بوست» أن باحثين من جامعة ولاية يوتا الأميركية اختاروا عينة عشوائية من بين 80 مليون تغريدة تعادل واحد في المئة من مجموع المنشورات على مدار السنة. وأحصى الباحثون التغريدات التي تتحدث عن الطعام والمضاف إليها العلامات الجغرافية check in، وبعد ذلك، صنّفوا تلك التغريدات التي تتناول الطعام إلى صحية وغير الصحية ورتبوها حسب المناطق والبيانات الاحصائية. ووجد الباحثون أن المجتمعات الأكثر فقراً مثل الأسر التي يكون عدد أفرادها كبيراً غرّدوا بعدد أقل من التغريدات عن الطعام الصحي والمغذي، إذ ربط الباحثون بين مستوى دخل الأُسر المنخفض وعاداتهم الغذائية. وقالت كبيرة الباحثين المشاركين في الدراسة كوينه نجوين: «بفضل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، فإن قياس مؤشرات سعادة وصحة المجتمع أمر ممكن». وقاس فريق الباحثين سلوكيات الاشخاص عبر مواقع التواصل من طريق تعقب كلمات معيّنة مثل «الفرح» ،«الضحك»، «الغولف»، «المشي»، «قوس قزح»، ليجدوا أن الأحياء التي تواجه تحديات اقتصادية ومعوقات اجتماعية أقل سعادة وصحة. وأوضحت نجوين أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي توفر قاعدة من المعلومات والمؤشرات حول الصحة العامة، لافتة إلى أن تلك المواقع قد تكون بديلاً للبيانات التكميلية، لكنها لاتخلو من العيوب لأن أعمار المستخدمين تتراوح بين الـ 18 و49 عاماً وقد تتأثر بقضايا النمذجة الاجتماعية (تغيير السلوك نتيجة ملاحظة سلوك الآخرين). وكانت دراسات سابقة أثبتت إن الأشخاص الذين يستخدمون «فايسبوك» لمتابعة أخبار أصدقائهم وإنجازاتهم الناجحة، ومقارنتها بحياتهم الخاصة، يتعرضون للاكتئاب. وأشارت الدراسة إلى أن نشر صور لسيارات أو منازل جديدة أو لرحلات مكلفة قد يثير غيرة الآخرين ويصيبهم بالاكتئاب.
مشاركة :