المغرب وجهة عالمية لتصوير أفلام المحتوى الشرقي

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تاريخ البلد الطويل مع الفن السابع حيث شهد تصوير أول فيلم في 1919 ما جعله يحظى بالتكنولوجيا اللازمة لصناعة السينما سواء من تقنيات الإضاءة والصوت إلى ديكور مرورا بالمكياج، كما أنه بلد يتمتع بالطبيعة والعمارة التقليدية. كما أنه يعفي المواد والخدمات المستعملة من طرف الشركات الأجنبية التي تصور أفلامها بالمغرب من الضريبة على القيمة المضافة وعدم التأمين الاجتماعي على العاملين في قطاع السينما، حيث إن أغلبهم يعملون بشكل حر. وقد أشار الفاسي الفهري إلى أن الجيش المغربي يقدم لصناع السينما جميع أنواع السيارات والأسلحة وحتى المنشآت العسكرية بأمر من العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني. ومن العوامل الجاذبة الأخرى اهتمام غالبية مؤسسات الدولة بهذه الصناعة القادمة من الخارج، فقد أغلقت هيئة الطرق بالمغرب أجزاء من طريق لأيام عدة للسماح للنجم الأميركي توم كروز بتصوير لقطات من الجزء الخامس من فيلم "المهمة المستحيلة". وفي فيلم "كوندون" الذي صور عام 1997 حولت حكومة الدار البيضاء ساحة مركزية إلى ميدان تيانانمين الصيني في بكين حتى يتمكن المخرج الشهير مارتين سكورسيزي من تصوير فيلمه. وأفاد الفاسي الفهري أن تصوير عمل أجنبي في المغرب يوفر فرص عمل لـ200 شخص مغربي على الأقل من العاملين في صناعة السينما، بالإضافة إلى أعمال كهرباء ونجارة ودهان تحتاج لعمال قد يصل عددهم إلى ألف شخص. ويعتبرتصوير الأعمال الأجنبية في بعض المناطق المغربية مصدر الدخل شبه الرئيسي، ففي إقليم ورزازات ينشط سوق العمل فقط عندما يأتي أجانب لتصوير مشاهد سجن يمني كما حدث في مسلسل "الهروب من السجن"، أو مشاهد فيلم "المصارع" أو أي فيلم عن أنبياء أو فراعنة. ويقول الفاسي الفهري إن أرباح الاستثمارات في هذه الصناعة ستتضاعف إذا وافقت الحكومة على فكرة تخفيض النفقات التي تسمح للمنتج السينمائي باستعادة نسبة من استثماراته والتي من الممكن أن تتراوح ما بين 20 % و35 %. وقد بلغت أرباح الاستثمارات السينمائية في المغرب في عام 2151، حوالي 420 مليون درهم (نحو 43 مليون دولار) خلال تصوير أعمال أجنبية.

مشاركة :