عثر علماء روس مؤخرا على بقايا قاعدة عسكرية سرية لألمانيا النازية في القطب الشمالي، كانت بنيت عام 1942 في أثناء الغزو النازي لأراض في الاتحاد السوفيتي. وشيدت هذه القاعدة - المحطة التي أطلق عليها الألمان اسم "صائد الكنوز" في أرخبيل فرانز جوزيف، وهي تتكون من عدة منازل وتحصينات ومرابض مدفعية، وتم تشغيلها عامي 1943 1944 فقط، وقد أرسل منها خلال تلك الفترة أكثر من 700 تقرير عن حالة الطقس. وتمكن العلماء الروس من جمع نحو 500 قطعة من المعدات والأدوات المختلفة المتروكة في هذه المحطة، وهي ستنقل للعرض في متحف "الحديقة الوطنية" بمدينة أرخانغيلسك، شمال غرب روسيا. ومن بين الحاجات التي تم العثور عليها في هذه المحطة السرية المخصصة في الأساس للإرصاد الجوية لأغراض عسكرية، ذخائر ومعدات عسكرية وأدوات منزلية ومتعلقات شخصية وأجزاء من الأجهزة المستعملة في عمليات الأرصاد الجوي. وقال كبير الباحثين في مركز "الحديقة الوطنية" يفغيني يرمولوف :" تناهى إلينا وجود مكب نفايات، وقطع من ركام مباني وموقع إرصاد جوي. ولم نكن نتوقع أننا سنعثر على قطع هامة ترقى إلى مستوى مقتنيات متحف". العمل في هذه المحطة كان قد توقف فجأة في يوليو/تموز عام 1944، وتم إجلاء العاملين الألمان بها، وذلك بسبب تفشي عدوى مرض دودة الخنزير الناجم عن أكل طاقم المحطة للحم الدببة القطبية. وجرى حينها عمدا تدمير محطة الإرصاد الجوية الألمانية هذه، إلا أن الكثير من الأدوات والوثائق صمدت ووصلت إلى أيدي العلماء الروس بعد 72 عاما. المصدر: lenta.ru محمد الطاهر
مشاركة :