أبوظبي: مريم عدنان أكد عدد من الأطباء في أبوظبي أن تطعيم الإنفلونزا الموسمية يساهم في الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا بنسبة تصل إلى 80 %، كما يقلل من قوة الإصابة بها، لافتين إلى زيادة إقبال المراجعين على أخذ اللقاح، لاسيما الذين يعانون التهابات في الجهاز التنفسي ونقصاً في المناعة. ودعا الأطباء كبار السن والأشخاص الذين يعانون نقصاً في المناعة أو أمراضاً في الجهاز التنفسي، والأطفال، والعاملين في المنشآت الصحية، والأماكن المكتظة إلى التوجه إلى المستشفيات والمراكز الطبية لأخذ اللقاح تجنباً لإصابتهم بالإنفلونزا. وأشاروا إلى تزايد أعداد المراجعين الذين يعانون أمراضاً في الجهاز التنفسي والإنفلونزا في المستشفيات والمراكز الطبية خلال الأيام العشرة الماضية، نظراً لبدء نشاط فيروسات الإنفلونزا في هذا الوقت من العام، موضحين أن جميع الحالات تعود للإنفلونزا الموسمية وليست الوبائية. وكانت هيئة الصحة الهيئة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، قد وفرت لقاح الإنفلونزا الموسمية في المراكز الصحية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة، حيث يقدم اللقاح مجاناً في تلك المراكز. وأكدت على جميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة توفير اللقاح للمهنيين الصحيين العاملين فيها، مؤكدة ضرورة أخذهم اللقاح، خصوصاً العاملين في قسم الطوارئ والعيادات الخارجية ومراكز الرعاية الصحية الأولية والعاملين في وحدات العناية المركزة، مشيرة إلى أنه يجب على مزودي الرعاية الصحية حث مرضاهم على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية في أقرب وقت ممكن، كما يجب عليهم إرشاد المرضى إلى العيادات التي يتم توفير اللقاح فيها. كما أكدت هيئة صحة أبوظبي على المنشآت الصحية ومزودي الرعاية الصحية تسجيل جميع التطعيمات التي تم إعطاؤها عبر النظام الإلكتروني الخاص بالتطعيمات، لافتة إلى أنه في حال اكتشاف آثار جانبية للتطعيم يجب على المزودين التبليغ عبر النظام الإلكتروني الخاص بالآثار الجانبية الناتجة عن التطعيم AEFI وقال الدكتور فارس شكر استشاري أمراض جهاز تنفسي في أبوظبي: يساعد لقاح الإنفلونزا على الوقاية من المرض بنسبة 70%، كما يقلل اللقاح من أعراض الإصابة بالإنفلونزا بنسبة كبيرة، لافتاً إلى أن الإنفلونزا تشمل الحمى، السعال، الزكام، احتقان الحلق، ويزود اللقاح الجسم بمادة تنشط الدفاعات الجسمية لتحسن المناعة ويحتوي على فيروس معطل للإنفلونزا. وأوضح أن التطعيم يؤخذ بشكل سنوي حتى يستطيع مقاومة فيروس الإنفلونزا والذي يغير جزءاً من شكله سنوياً، ولا يمنع التطعيم إصابة الأشخاص بالإنفلونزا بنسبة 100% نتيجة لاحتمالية تعرضهم لأشكال جديدة للفيروس، مشيراً إلى أنه يمكن إعطاء اللقاح للجميع ابتداء من عمر 6 أشهر، ولا يمكن إعطاء اللقاح للأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، والأشخاص الذين يعانون حساسية شديدة تجاه أي من مكونات اللقاح أو بعد أخذ جرعة سابقة من اللقاح. وأكد الدكتور ناهر سرور استشاري أنف وأذن وحنجرة في أبوظبي، فعالية لقاح الإنفلونزا الموسمية في الوقاية من المرض بنسبة 80 %، وقال: من المهم أخذ اللقاح في هذا الوقت من العام وبشكل سنوي لضمان فعاليته بشكل مستمر، منوهاً إلى أن اللقاح يحتاج إلى نحو أسبوعين حتى تبدأ فعاليته، وأن هناك زيادة في إقبال المراجعين على أخذ اللقاح خاصة الذين يعانون التهابات في الجهاز التنفسي، ونقصاً في المناعة. و دعا المراجعين للتوجه للمراكز الطبية والمستشفيات لأخذ لقاح الإنفلونزا، وقال: يعد هذا الوقت من العام الوقت الأمثل لأخذ لقاح الإنفلونزا للوقاية من الإنفلونزا والأمراض المصاحبة له كالحمى، والتهابات الجهاز التنفسي التي تزداد نسب الإصابة بها خلال الشهور القادمة نتيجة تقلبات الطقس، لافتاً إلى تزايد عدد المصابين بالإنفلونزا الموسمية خلال الأيام الماضية بسبب بدء نشاطات فيروس الإنفلونزا في هذا الوقت من العام. من جانبها أكدت الدكتورة مكارم أبوليمون طبيب ممارس عام في أبوظبي، فعالية اللقاح في الوقاية من الإنفلونزا لاسيما للأشخاص الذين يعانون نقصاً في المناعة، ومرضى السكري، وكبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً، والحوامل، لافتة إلى احتمال تعرض المراجع لارتفاع بسيط في درجة الحرارة نتيجة اللقاح، وذلك خلال 24 ساعة الأولى فقط. وأضافت: هناك ارتفاع ملحوظ في درجة وعي المراجعين بأهمية أخذ تطعيمات الإنفلونزا، وهناك زيادة في إقبال المراجعين على أخذ اللقاحات، لاسيما مع نهاية فصل الصيف وتغير المناخ الذي تسبب في زيادة أعداد المراجعين الذين يعانون أعراض الإنفلونزا الموسمية خلال الأسبوعين الماضيين، لافتة إلى أن النسبة الأعلى من الإصابات تعود للأطفال نتيجة لسهولة انتقال العدوى بينهم في المدارس، وتعالج بالمسكنات وخافض الحرارة وتحتاج من 7 إلى 10 أيام للشفاء بشكل كامل.