أشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بنجاح سباق دلما التجريبي للقوارب الشراعية فئة 60 قدماً الذي بلغت مسافته 76 ميلاً بحرياً. جاء ذلك خلال استقبال سموه بمجلس المرفأ حمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت والمشاركين في السباق. وأكد سموه خلال اللقاء الذي حضره ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت حرص القيادة الرشيدة على دعم الرياضة والرياضيين عامة ومنتسبي الرياضات التراثية بصفة خاصة وفي مقدمتها الرياضات البحرية التي تحظى باهتمام أبناء المنطقة الغربية. وعبر سموه عن سعادته بنجاح سباق دلما التجريبي الذي يعد الأطول في سباقات القوارب الشراعية ويعكس اهتمام أبناء الدولة بإحياء الماضي وحياة الآباء والأجداد الذين ارتبطت حياتهم بالبحر والذي شكل الملاذ الآمن ومصدر الخير الوفير. ولفت سموه إلى أن السباق كان تجربة مهمة وناجحة للمنظمين والمتسابقين في كيفية التعامل مع الأجواء وسرعة الرياح والمسافات الطويلة خاصة أن الخطط التي تم تطبيقها من خلال السباق قد أثمرت عن الكثير من النجاح والتفوق. وثمن سموه جهود نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت ومبادراته في المحافظة على الهوية الوطنية والتراث البحري للدولة. من جهته ثمن أحمد ثاني مرشد الرميثي دعم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان المتواصل للرياضة بصفة عامة والرياضات البحرية التراثية المحلية بصفة خاصة وتعكس مدى الاهتمام والمتابعة التي تحظى بها مختلف قطاعات المجتمع. وأكد أن هذه السباقات البحرية تسهم في المحافظة على تراث الآباء والأجداد وبشكل يتلاقى فيه الماضي بالحاضر والبحر بالبر وذلك بفضل جهود القيادة الحكيمة ورغبتها في الحفاظ على التقاليد الأصيلة لدولة الإمارات وصون التراث العريق باعتباره أحد مقومات استدامة الهوية الوطنية. من جانبهم عبر المشاركون في سباق دلما التجريبي للقوارب الشراعية عن خالص شكرهم وتقديرهم للقاء سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي يعطيهم دافعا أكبر للمشاركة في مختلف السباقات والمساهمة في الارتقاء بمستوى الرياضة البحرية والتراثية بالدولة ونقلها للأجيال القادمة. يذكر أنه شارك في سباق دلما التجريبي للقوارب الشراعية فئة 60 قدماً ستة قوارب هي القفاي وزلزال والعديد والساحل وعزام ومهاجر. وانطلق السباق في السادسة صباحا وانتهى عند الثالثة ظهرا حيث كانت البداية من ميناء جزيرة دلما وحتى ميناء مدينة المرفأ مروراً بجزر صير بني ياس وغشا وأم الكركم وأم قصار والفطاير وعش والبزم الغربي والفيي ومروح وجنانة. وتم اختيار جزيرة دلما نقطة انطلاق السباق كونها تمتاز بموقع استراتيجي حيث كانت ملاذاً آمنا للصيادين والبحارة والتجار الذين يركبون البحر بحثاً عن الرزق كما أن وجود مغاصات اللؤلؤ الكثيرة والمشهورة حولها جعلها تنفرد بتجارة اللؤلؤ.