خالد بن بندر: لا مكان للمتقاعسين ولذوي “المقاصد الخفية”

  • 3/11/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

الوطن-سفراء: أكد أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر أن قيم الولاء والإيثار والتسامح والمشاركة، قيم وطنية بامتياز، وهي أساس لبناء الهوية الوطنية، وعماد لصناعة الفرد والمجتمع في الوطن الواحد، فلا مكان للمتقاعسين، ولا محل للمتشرذمين، ولا خانة لذوي الرؤى الضيقة والمقاصد الخفية. وأضاف أن الوطن انتماء واعتزاز، وليس مجرد مشاعر أو خواطر، وهو وعي وسلوك في آن واحد، ولأنه أغلى ما يملك الإنسان، فإن له حقوقاً لا تقبل التفريط، تأديتها تأدية للأمانة، وحفظها حفظ للرسالة، وهي محك الوطنية ومعيارها الذي لا يخطئ. وأوضح الأمير خالد بن بندر أن مفهوم الوطن الواحد كل لا يقبل التجزؤ، ترفض فيه المزايدات، ويرتفع عن المقايضات، تنميه التربية الإسلامية وتغذية المثابرة، وتشترك في إنجازه المؤسسات كافة وجميع الشرائح والفئات. جاء ذلك في كلمة ألقاها عقب رعايته مساء أول من أمس حفل تدشين فعاليات الحملة الشاملة لتعزيز القيم الوطنية تحت شعار وطننا أمانة، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي. وأردف قائلا إن المواطن الصالح أمين على بيته وأسرته وحارس لمجتمعه وأمته، فهو جندي أينما كان، لا يتنازل عن مسؤوليته ولايساوم على وطنيته. وقال إن الله خصنا أبناء المملكة العربية السعودية بخير الأوطان وأشرف البلاد وأكرمنا جميعاً بوحدة أطرافه واتحاد أطيافه، فالأمانة مضاعفة والمسؤولية كبيرة والطريق واضح والهدف نبيل، وفي هذا العصر يؤكدها عبدالله بن عبدالعزيز لا مساومة في اثنتين الدين والوطن. من جانبه، ألقى نائب أمير الرياض، المشرف العام على الحملة الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة قال فيها إن الله حين جعل الناس شعوبا وقبائل، أسكنهم أوطانا وبوأهم منازل، فطرهم على حبها، وجبلهم على قربها، وإن أشد ما يعانيه المرء هو البعد عن وطنه ومفارقة سكنه، ومهما طاب مقامه في غير بلده يظل يحن إليه ولا يقدم شيئا عليه. أما من ساءت علاقته بوطنه تدنت نظرته لنفسه، فالوطن الذي نسكن فيه يسكن فينا ويمازج أرواحنا ويخالط قلوبنا وعقولنا. وأضاف: حينما رفعنا شعار وطننا أمانة لم يكن هدفنا ترويج الشعارات، ولا كانت بُغيتُنا استهلاكُ العبارات، بل هو زرعٌ ننتظر حصاده واستثمارٌ نرجو أن يحقق مراده. وأردف سموه قائلاً إن عشق الوطن شعورٌ تتوارثه الأجيال على اختلاف الظروف وتباين الأحوال، تترجمه في سلوكها وتتمثله في أفعالها وأقوالها، ولأن الأمر وعيٌ وإدراك في المقام الأول، فقد جعلنا التربيةَ قضيتنا والتعليم وسيلتنا؛ فهما الرهان لتحقيق معاني الانتماء وتعميق قيم الولاء والوصول لجوهر المواطنة الصحيحة.

مشاركة :