بغداد: الخليج وكالات: نجحت قوات الجيش العراقي في السيطرة على بلدة قرة قوش المسيحية واقتحمت وسط مدينة الحمدانية كما كبدت عناصر تنظيم داعش عشرات القتلى بعد صد هجومهم المعاكس على كركوك، في وقت أعلن وزير داخلية كردستان أن القوات الحكومية باتت على بعد 5 كيلومترات من مدينة الموصل، مشيراً إلى أن خطة مرحلية لفرض حصار على المدينة من كافة الجهات قبل تنفيذ الهجوم النهائي. وغداة صدمة الهجوم على كركوك التي يسيطر عليها الأكراد، لا يزال قناصة وانتحاريون يتحصنون في مواقع مختلفة، ما دفع بغداد إلى إرسال تعزيزات عسكرية. وتمكنت قوات مكافحة الإرهاب ووحدة الاستخبارات من قتل 48 عنصراً من الدواعش حسبما أفاد قائد شرطة كركوك. وقال أحد عناصر التنظيم ممن اعتقلتهم أجهزة الأمن الكردية، إن الهجوم على كركوك خطط له زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، لتشتيت الانتباه عن هجوم الموصل. وأكد قائد الشرطة، أحبطنا أكبر وأوسع مخطط ل داعش كان يهدف للسيطرة على مبنى الحكومة المحلية ومقرات أمنية ودور مواطنين. وأضاف لكن داعش انهزم بشكل مطلق مثلما يتلقى هزيمته في أطراف الموصل. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة اقتحام الفرقة التاسعة بلدة القرة قوش الواقعة شرق الموصل، وكانت في السابق أكبر البلدات المسيحية. والسيطرة على القرة قوش ستسمح للقوات العراقية بالوصول إلى أطراف مدينة الموصل، بعد أن فرضت سيطرتها على بلدة برطلة الصغيرة قرب القرة قوش. وأعلنت العمليات المشتركة تقدم قواتها من الجهة الشمالية باتجاه بلدة تلكيف الواقعة ضمن منطقة سهل نينوى. وتشن القوات الكردية كذلك هجوماً كبيراً في الجانب الشمالي الشرقي، لكنهم يتذمرون من ضعف الإسناد الجوي من قبل التحالف الدولي. وفي تقدم آخر، تمكنت القوات العراقية من الوصول إلى وسط قضاء الحمدانية شرق الموصل. وذكرت تقارير أن الفرقة المدرعة التاسعة وصلت إلى وسط قضاء الحمدانية، الذي يعتبر ثاني أكبر قضاء في محافظة نينوى، وتمكنت القوات من رفع علم العراق على مستشفى الحمدانية، وذلك بعد أن اقتحمت القضاء من الجزء الجنوبي الغربي بإسناد مدفعي. وتقوم القوات العراقية بملاحقة عناصر التنظيم في الأطراف الشمالية والغربية لقضاء الحمدانية وتواصل عملية تطهير ما تبقى من جيوب التنظيم داخل القضاء، وسط انكسارات وحالات هروب لعناصره. كما تجري فرق هندسة الميدان في الجيش العراقي عمليات تفكيك المتفجرات والعبوات في المنطقة. ويحاول الجيش العراقي أيضاً التقدم صوب الموصل من الجنوب والشرق، بينما تتولى قوات البشمركة الكردية الجبهات في الشرق والشمال. وقال المكتب الإعلامي للجيش، إن قوات الجيش انتزعت السيطرة على نحو 50 قرية من المتشددين منذ يوم الاثنين في عمليات للإعداد للهجوم الرئيسي على مدينة الموصل نفسها، حيث تشير تقديرات الجيش إلى تحصن نحو خمسة آلاف إلى ستة آلاف متشدد. من جانب آخر، أكد سكان محليون في محافظة نينوى قيام التنظيم بتفجير أكبر فندق في المحافظة. وأوضح السكان أن داعش أقدم على تفجير الفندق المكون من 11 طابقاً بواسطة براميل تحتوي على مادة تي إن تي، وكان التنظيم يتخذ من الفندق مقراً مهماً لقيادييه. في غضون ذلك، قال وزير داخلية حكومة إقليم كردستان، إن القوات العراقية على بعد خمسة كيلومترات من الموصل، وإن هناك مؤشرات على تمرد ضد التنظيم. لكنه أضاف أن من غير المتوقع أن تنتهي المعركة قريباً. وقال كريم سنجاري وهو أيضاً القائم بأعمال وزير الدفاع في المنطقة خلال مقابلة أجرتها معه رويترز، إن مقاتلي التنظيم سيبدون مقاومة شرسة بسبب أهمية الموصل الرمزية لديهم. وأضاف أن التنظيم المتشدد حفر أنفاقاً تحت الأرض وخندقاً حول الموصل مملوءاً بالنفط لإشعاله عند اقتراب الهجوم من المدينة. وأعرب سنجاري عن اعتقاده بأن معركة الموصل ستكون أطول من معركة الفلوجة وتكريت، مشيراً إلى أن الموصل مدينة كبيرة. وأضاف أن القوات الكردية سيطرت حتى الآن على 20 قرية، فيما سيطر الجيش العراقي على عشر. وأوضح أن هناك كثيرين انسحبوا من القتال وأعدمهم التنظيم. وقال، إن الخطة هي تطويق الموصل من كل الجهات.
مشاركة :