دبي:الخليج في إطار سعيه الدائم لدعم اقتصاد الإمارات من خلال التنسيق المستمر مع المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بالشأن الاقتصادي والاستثماري داخل الدولة وخارجها وبناء شبكة علاقات اقتصادية محلية ودولية، يعمل مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج على تعزيز موقعه على الساحة الاقتصادية والاستثمارية، حيث شارك فى المنتدى الاقتصادي الإماراتي الهندي بدورته الثانية كشريك استراتيجي في دبي، وتأتي المشاركة كخطوة إيجابية لدعم الاقتصاد والمساهمة في حل المعوقات التي تتعرض لها استثمارات الأعضاء الخارجية في الهند. شهد الجلسة الافتتاحية د. عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، ونيتين جادكاري وزير النقل والطرق السريعة الهندي وإم جيه أكبر وزير الشؤون الخارجية الهندي، وجمال سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، وبحضور نخبة من كبار المسؤولين في مجال الاقتصاد والصناعة، بالإضافة إلى عدد كبير من رجال الاعمال والمديرين التنفيذيين البارزين الممثلين لدولة الإمارات والهند. علاقة استراتيجية وقال النعيمي في الكلمة التي ألقاها إن العلاقة الوطيدة التي تربط الإمارات والهند تمتد إلى قرن من الزمان، وإن هذا المنتدى يعكس العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين ببعض. وأضاف إن الإمارات تشكل سوقاً جاذبة للاستثمارات الهندية، علاوة على كون احتلال الاستثمارات الإماراتية المركز الأول في الاستثمارات العربية في الهند. ووجه إلى ضرورة الإسراع في حل المعوقات التي يتعرض لها المستثمر الإماراتي في الهند حرصاً على تشجيع الشركات الأخرى للاستثمار في الهند. نمو سريع وكبير وخاطب المنتدى نيتين جادكاري وزير النقل والطرق السريعة الهندي، حيث أثنى على العلاقات بين الإمارات والهند، والتي وصفها بأنها تشهد نمواً سريعاً وكبيراً مرتكزة على قيم راسخة من الصداقة والمصالح المتبادلة والاتصال الشعبي الوثيق. وأكد مكانة دولة الإمارات باعتبارها سوقاً جذابة للغاية للأنشطة التجارية والاستثمارية فهي تحتل موقعاً استراتيجياً في مفرق الطرق بين آسيا وأوروبا وإفريقيا. وأضاف أن الإمارات تعتبر قبلة للمستثمرين لما فيها من بنية تحتية وقانونية ترعاهم وتحميهم حتى أصبحت مركزاً تجارياً إقليمياً رائداً، لتصبح ثالث أكبر مركز لإعادة التصدير في العالم. وركز الوزير الهندي على جاذبية السوق الهندية وخاصه المشاريع في وزارته المعنية بالنهوض في البنية التحتية في الهند من طرق ووسائل النقل المتنوعة خاصة المائية، وعلق على أن وزارته تعمل بأسلوب حديث وفعال وتبتعد عن البيروقراطية في اتخاذ القرارات السريعة لمواكبة التغييرات والتطورات التي تشهدها الساحة الهنديه من تحسين وتطوير العمل الإداري. شراكة ممتدة وفي كلمته أمام المنتدي، أشاد جمال سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج الشريك الاستراتيجي للمنتدى، بالروابط التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين في شتى المجالات، وقال إنها تطورت اليوم حتى غدت شراكة كبيرة في المجال الاقتصادي والتجاري، حيث تعتبر الإمارات ثاني أكبر سوق في العالم للمنتجات الهندية ومع وجود 2.6 مليون هندي يسهمون في الاقتصاد المحلي وفي الاقتصاد الهندي كذلك من خلال التحويلات المالية. وقال إن نمو التجارة الثنائية بين البلدين في القطاع غير النفطي، إنما يعكس حرص الجانبين على تنويع الاقتصاد وتوسيعه خاصة وأن الإمارات تعتبر بوابة للصادرات الهندية في المنطقة المحيطة وفي شرق إفريقيا. وأضاف إننا نتطلع إلى مستقبل واعد ومبشر في ظل حرص القيادة في البلدين على ترسيخ العلاقات وتعزيزها والمضي بها قدماً في شتى المجالات. طاولة مستديرة ولكون الهند تأتي على قائمة الدول المستقطبة لاستثمارات الشركات الإماراتية، عقد أيضاً على هامش المنتدى اجتماع طاولة مستديرة للمستثمرين وجلسة نقاش للمسؤولين في الجهات الحكومية حول التجارة الثنائية ولبحث أطر العمل والإرشادات اللازمة لجذب المستثمرين وصناديق الثروة السيادية والشركات والصناعات الكبرى برئاسة وزير الشؤون الخارجية الهندي إم جي أكبر، وبحضور عبد الله بن أحمد آل صالح، وجمال سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين.
مشاركة :