الكويت: الحسيني البجلاتي أغلق أمس اليوم الرابع للترشح في انتخابات مجلس الأمة الكويتي الذي يمكن وصفه ب يوم عودة مرشحي المعارضة والمحذرين من الخطر الإيراني على 47 مرشحاً 7 في الدائرة الأولى و5 في الثانية و7 في الثالثة و16 في الرابعة و12 في الخامسة بينهم امرأة واحدة ليصل إجمالي المرشحين حتى الآن إلى 199 مرشحاً بينهم ست نساء، فيما وجّه رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك أعضاء الحكومة إلى عدم التدخل في الانتخابات بأي صورة من الصور، داعياً إياهم إلى الحيادية التامة في ممارسة أعمال وزاراتهم وتطبيق القانون على الجميع. وكشفت مصادر أن المبارك أوعز للمسؤولين بالجدية في مراقبة الظواهر السلبية في الانتخابات ومن بينها عملية شراء الأصوات ومتابعتها ومراقبتها بشرياً وإلكترونياً سعياً إلى القضاء على كل المظاهر التي تشوه العملية الديمقراطية، وأضافت: أن المبارك أمر المسؤولين أن يعملوا بكل جهد وبجميع الطرق لتكون الانتخابات المقبلة هي الأنظف في تاريخ الممارسة الديمقراطية وألا تشوبها أي مظاهر سلبية. وقالت: إن المبارك أعطى تعليماته للوزراء بأن يبتعدوا كلياً عن التعاطي مع الانتخابات بصفة شخصية أو بصورة سرية عبر أي وسيلة كانت أو بأي طريقة داعمة لمرشح معين أو تيار محدد. وشهد يوم أمس بدء توافد نواب كتلة المعارضة الذين قاطعوا الانتخابات الماضية ومنهم، وليد الطبطبائي، محمد هايف المطيري، أسامة المناور، محمد الدلال، نايف المرداس، وأسامة الشاهين، وحسين القويعان. وقال الطبطبائي بعد تقديم أوراق ترشيحه أنه وباقي نواب المعارضة سوف يشاركون في المجلس القادم وعلى رأس أولوياتنا توثيق العلاقات مع دول الخليج وخصوصاً السعودية، واصفا السعودية بأنها خط الدفاع الأول عن الكويت بعد الله عز وجل وتابع: يجب ان نكشف الخطر الإيراني، لأن خلية العبدلي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بل هي خلايا داخل الكويت إنهم يخزنون الاسلحة ليوم موعود، والحكومة لم تتخذ أي موقف تجاه إيران التي أدانتها المحكمة، نحن اليوم أمام حكومة ضعيفة في مواجهة الأخطار الخارجية. وأوضح أن المجلس السابق سمح لبعض الأعضاء بشتم السعودية وهو يتمتع بإجازة مدفوعة الأجر من مجلس المناديب. وطالب باتحاد خليجي مركزه الرياض ونتطلع لسياسة خارجية حكيمة غير الآن. وأكد الإعلامي والحقوقي نهار الهاجري أن التصويت لأي مرشح له علاقة بإيران أو علاقة مع من له علاقة بإيران يعتبر خيانة للأمانة والوطن. وقال : المعارضة أوصلت الرسالة إلى السلطة من خلال مقاطعة الانتخابات الماضية، وتابع: الأصل الآن هو المشاركة، ومن يشكك في موقفنا يريد إخلاء الساحة له، وأكد أن عودة المقاطعين في وقتها كي يتصدوا للمفسدين ويثبتوا ان الحكومة فشلت في الإدارة ولم تقدم شيئا رغم وجود مجلس موال لها. وقال الشاهين بعد تقديم أوراق ترشيحه عن الدائرة الأولى: أعاهد نفسي بأن تكون المنافسة شريفة بعيداً عن التجريح والتركيز على الأمل والتفاؤل، مشيراً إلى أن الصفحة الجديدة التي فتحها الأمير فيها أكثر من رسالة أولها الحل المبكر لهذا المجلس والذي لا يجب أن يكون فيه اجتهاد في ظل وجود نص واضح. وبخصوص المقاطعين قال الشاهين: أنا ومجموعة أخرى من زملائي أعلنا قبل رمضان نيتنا المشاركة في الانتخابات وصدر بيان واضح من الحركة الدستورية الإسلامية، مشيراً إلى أنه ذكر منذ عام 2013 أنه لا يتوقع استخدام المقاطعة مجدداً، معتبرا المقاطعة وسيلة وأداة خدمة لمبدأ. إلى هذا، تم رفض تسجيل مرشحين، أحدهما المرشح بالدائرة الخامسة عيد العتيبي، الذي لم يستطع التسجيل بسبب فقده للجنسية، وطالبته الإدارة بإحضار مستخرج جنسية ، والنائب المثير للجدل عبدالحميد دشتي، الذي اشترطت حضوره شخصيا. وقال طلال نجل دشتي إنه تقدم وكيلاً عن والده للترشح، لكن لجنة الانتخابات رفضت، مشيراً إلى أنه سيلجأ إلى القضاء الإداري المستعجل للفصل في موضوع تسجيل والده. يذكر أن دشتي يتواجد حالياً خارج البلاد، وعليه أحكام قضائية بسبب إساءته إلى السعودية والبحرين. وكان وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، أعلن إطلاق الوزارة حملتها الخاصة بالتغطية الإعلامية للانتخابات البرلمانية أمة 2016 تحت شعار صوتي لوطني.