متابعة: نزار جعفر واصل الجزيرة مسيرة التألق والانتصارات وحصد 3 نقاط جديدة من عرين النمور عقب فوزه الكبير على اتحاد كلباء بثلاثة أهداف دون رد حملت توقيع الجلاد علي مبخوت خلال اللقاء الذي جمعهما على الملعب الأصفر. بهذا الفوز الذي يعد الثالث ل فخر أبوظبي في دوري الخليج العربي يواصل الفريق الجزراوي مطاردته القوية للصدارة رافعاً رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين عن الشباب المتصدر، فيما ضاعفت الخسارة الجديدة من أوجاع الفريق الكلباوي الذي بات مطالباً بالاستفاقة واستعادة طموحه في المنافسة بعد أن تجمد رصيده عند النقاط الثلاث. أما عن مجريات المباراة التي لم يجابه خلالها القطار الجزراوي السريع مشقة كبيرة في عبور أصحاب الأرض رغم التعادل السلبي الذي انتهى عليه الشوط الأول بعد أن لعب الفريق بطريقة السهل الممتنع. ويدين فخر أبوظبي في فوزه إلى نجمه الكبير علي مبخوت الذي أكد أنه هداف من الطراز الأول بعد أن نجح في فك شفرة الدفاع الكلباوي وتسجيل الأهداف الثلاثة (هاتريك) والتربع على صدارة الهدافين لكن هذا لا يمنع أن هناك عدداً من الجنود المجهولين الذين لعبوا دوراً في الانتصار على غرار المتألق خلفان مبارك والمغربي بوصوفه، كما يحسب للهولندي تين كات مدرب الفريق حسن إدارته للمباراة وتعامله الحاسم مع المنافس واستغلال نقاط الضعف والخلل من خلال الهجوم الضاغط الذي بدأ به الجزيرة المباراة بعكس كلباء الذي لعب بروح انهزامية والكثير من الاستسلام ولم تكن أغلبية لاعبيه في الفورمة المطلوبة واتسم الأداء في أوقات عديدة من المباراة بالبطء وعدم المسؤولية ولم تكن للفريق خطورة تذكر طوال ال90 دقيقة باستثناء بعض المحاولات والاجتهادات الفردية خاصة بعد دخول الوافد الجديد البرازيلي سياو في الثلث الأخير من عمر المباراة والذي شكلت تحركاته بجانب الايفواري بكاري كونيه بعض المتاعب على الدفاع الجزراوي الذي لم يختبر كثيراً فكانت المحصلة فوزاً مستحقاً للجزيرة والمحافظة على وصافة الدوري. من جهته، أكد الهولندي تين كات المدير الفني لفريق الجزيرة والذي ارتسمت علامات السعادة على وجه أن فريقه حقق الهدف الذي جاء من أجله لملعب كلباء وهو النقاط الثلاث ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها في الجولات الماضية. وأشارإلى أنه شاهد اتحاد كلباء قبل المباراة وهو ليس سهلاً ولهذا عمل له حسابا أسوة بفريق الشارقة في الجولة الماضية، وحذر لاعبيه من مغبة التهاون والثقة الزائدة وضرورة التعامل باحترام مع المنافس، وقال: ليس من السهل أن تلعب مع فريق يحارب من أجل البقاء لذلك نجحنا في الحد من خطورة لاعبي كلباء وفرض أسلوبنا على المباراة من خلال السيطرة والاستحواذ الكامل على الكرة لكن بطء التحضير في الشوط الأول بجانب التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض حرمنا من التسجيل طوال ال 45 دقيقة الأولى وفي الشوط الثاني طالبت اللاعبين بضرورة تسريع وتيرة الأداء وتنويع اللعب واستغلال العمق والأطراف في الهجوم وتبادل الأدوار بين الثنائي مبخوت وخلفان وشن الهجمات المتوالية التي أفقدت المنافس التركيز وكان بالإمكان تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف، عموماً نحن سعداء بالنتيجة بعد أن قدم الفريق مباراة جيدة بكل المقاييس والمعايير الفنية. وعن تقييمه لفريقه بشكل عام وطموحاته في المنافسة هذا الموسم قال الهولندي تين كات: نحن ما زلنا في بداية الطريق ومرحلة البناء ومن الطبيعي نحتاج للمزيد من الوقت لذلك من الممكن أن يلعب الفريق في بعض المباريات بإيقاع عال وفي أخرى أقل ولكننا نمضي في مسيرتنا نحو الأفضل. وعن تعليقه على انضمام الثنائي البرازيلي ايلتون ألميدا وجواو كارلوس أكد المدرب تين كات أنهما دون شك يشكلان إضافة قوية فجواو ظهر خلال المباراة بثقة كبيرة كما أن ألميدا سيعطي حلولا أكثر للوصول إلى المرمى وزيادة القوة في الهجوم لكن يبقى من الصعب الحكم عليهما بهذه السرعة ومن مباراة واحدة. وشدد الهولندي تين كات أن علي مبخوت هو المهاجم الأول في الفريق والأفضل على مستوى الدوري الإماراتي، وقال: علينا أن نفتخر بوجود لاعب مثل مبخوت في صفوفنا لأنه عملة نادرة ومن الصعب أن تحصل على لاعب مميز يمتلك كل مواصفات مبخوت. ولفت إلى أنه يتابع الصحف المحلية وهناك بعض الانتقادات توجه للاعب أحياناً مطالباً بتشجيعه وتحفيزه كونه من اللاعبين المبدعين الذين يسعدون الجمهور الرياضي ومكسباً للكرة الإماراتية. في الجانب الآخر قلل الإيطالي فابيو فيفياني مدرب اتحاد كلباء من وقع الهزيمة التي مني بها فريقه، وأشار إلى أنها لم تكن مفاجئة نظراً للفوارق الكبيرة بين الفريقين، فضلاً عن أن كلباء مازال بحاجة للكثير من الوقت ليكون على المستوى الذي يستطيع من خلاله مقارعة الفرق الكبرى وتحقيق أهدافه. وقال: من الممكن أن نخسر في بعض الأحيان وهذه واحدة من المباريات التي خسرناها وأنا لا ألوم أحداً من اللاعبين لاسيما ونحن نواجه منافساً متمرساً يفوقنا في الإمكانات المادية والفنية والخبرة التكتيكية، لكن في الوقت نفسه علينا مواصلة الجهد والعمل بشكل أكبر خاصة وأن لدينا العديد من اللاعبين الجدد بحاجة للتأقلم والانسجام وتقديم المستوى المرضي. وعن تعليقه على مجريات المباراة أشار فيفياني إلى أن إصابة المهاجم مايغا في الدقائق العشر الأولى كانت بمثابة نقطة التحول في المباراة وأفقدت الفريق التوازن والتركيز. وعن التحسن الواضح الذي طرأ على مظهر كلباء الهجومي بعد دخول البرازيلي سياو وعدم الدفع به منذ البداية أشار المدرب الإيطالي إلى أنه لم يحبذ المخاطرة باللاعب الذي لم يمض على وجوده مع الفريق أكثر من 48 ساعة بعد رحلة سفر طويلة من البرازيل ومازال يحتاج للمزيد من الوقت لبلوغ الجاهزية البدنية وسيكون إضافة قوية كما تمنى ألا تكون إصابة المالي مايغا كبيرة كونه من العناصر المهمة في الفريق. وحول وضع كلباء في المسابقة وصراع البقاء بعد تجمد رصيده عند النقاط الثلاث أكد فيفياني عدم الشعور بالقلق إثر الخسارة الثالثة ل النمور في الدوري وقال إن البطولة في مراحلها الأولى وليس هناك ما يمكن أن يؤثر في اللاعبين خصوصاً في ظل التطور الملموس في المستوى الفني. 1457 متفرجاً تابعوا اللقاء حظيت مباراة الجزيرة واتحاد كلباء على ملعب الأخير بحضور جيد نسبياً، لاسيما من جانب الجمهور الكلباوي، وبلغ عدد المشجعين 1457 متفرجاً، والأمل أن يتضاعف العدد خلال الجولات المقبلة، خاصة مع تحسن الطقس ودخول قطار المسابقة مراحله المهمة والحاسمة. سلام شاكر: نعتذر لجمهور كلباء اعترف العراقي سلام شاكر محترف اتحاد كلباء والذي تسبب في ركلة الجزاء التي نتج عنها الهدف الثالث أنهم ارتكبوا عدة أخطاء وهفوات في الشوط الثاني من عمر المباراة سهلت على الجزيرة المهمة لتتوالى الأهداف، مقدماً اعتذاره لجمهور كلباء ووعدهم بالتعويض خلال الاستحقاقات المقبلة. وقال شاكر: فريقنا قدم شوطاً أول بمستوى عال ولعبنا بتكتيك منظم. ونوه شاكر بالفوارق الفنية بين الفريقين، مشيراً إلى أن كلباء بحاجة لفوز واحد لاستعادة الثقة بعد الهزائم الثلاث الماضية أمام الشباب وحتا والجزيرة، وقال: الكل يرى أن الأصفر دائماً ما يلعب لكن النتيجة تذهب للطرف الآخر خاصة خلال لقاء حتا في الجولة الماضية فعلنا كل شيء بالكرة وكنا الطرف الأفضل طوال وقت اللقاء لكن الفوز لم يكتب لنا وفي لقاء الجزيرة لاحت لنا عدة فرص لم يتم استثمارها بالشكل المطلوب. وأكد أن تغييرات مدرب الجزيرة أحدثت الفارق الهجومي خصوصاً بعد دخول ألميدا لتصبح الكثافة العديدة لفريقهم أكبر في الخط الأمامي ليتحمل الدفاع الكلباوي العبء.
مشاركة :