دبي: الخليج
أكد محمد عبدالله القرقاوي، نائب رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل أن استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة لتحويل الإمارات ودبي لمركز عالمي لتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد ستساهم وبشكل فعال في نمو السوق العالمي لهذه التكنولوجيا المتوقع أن تصل قيمتها السوقية إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2030.
وأضاف: أن تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد ستخلق تغييراً جذرياً ضمن القطاعات الأكثر تأثيراً على حياة الإنسان مثل الإنشاءات، المنتجات الطبية والاستهلاكية، وأن هذه التكنولوجيا أصبحت اليوم محط اهتمام كبرى شركات العالم ومراكز البحث والتطوير بهدف تسريع دخولها للأسواق التقليدية والمساهمة في فتح أسواق جديدة لها.
جاءت تصريحاته بمناسبة توقيع مؤسسة دبي للمستقبل مذكرة تفاهم مع شركة أوتوديسك العالمية الرائدة في الهندسة والتصميم، وذلك بهدف توفير التمويل والاستثمار لرواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد مِن خلال صندوق سبارك الاستثماري التابع لشركة أوتوديسك، حيث وقع الاتفاقية من جانب مؤسسة دبي للمستقبل سيف العليلي الرئيس التنفيذي للمؤسسة فيما وقعها من جانب شركة أوتوديسك عمار هاسنبال، الرئيس التنفيذي للمنتجات.
وتأتي هذه الاتفاقية كخطوة عملية للاستفادة من أحدث التقنيات لدعم استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تهدف إلى تسخير هذه التكنولوجيا الواعدة لخدمة الإنسان وتعزيز مكانة دولة الإمارات ودبي مركزاً رائداً على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول عام 2030.
من جانبه قال سيف العليلي إن دولة الإمارات ودبي كانت السباقة في اعتماد استراتيجية خاصة بالطباعة ثلاثية الأبعاد وإنشاء أول مكتب في العالم باستخدام هذه التقنية، و اليوم نسعى من خلال هذه الشراكة العالمية وغيرها من الشراكات إلى إرساء أسس قوية لبيئة استثمارية جذابة وخاصة ضمن قطاعات تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة وخاصة الطباعة ثلاثية الأبعاد تمهيدا لزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني على المدى المتوسط والبعيد وأضاف: الاتفاقية هي جزء من أجندة دبي المستقبل والتي تدعم جهودنا لتعزيز مكانة دبي كعاصمة عالمية لتكنولوجيا المستقبل ومنها الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث سنتمكن من خلال صندوق سبارك الاستثماري من الاستفادة من الإمكانات الهائلة وفرص النمو الواعدة لهذه التكنولوجيا وذلك بالعمل مع شركائنا العالميين لتحفيز الابتكار وإثراء سوق الطباعة ثلاثية الأبعاد بمنتجات ذات جودة عالية ومشاريع جديدة توفر لنا فرصة التوسع بشكل أكبر في نطاق استخدام هذه التكنولوجيا.
وقال عمار هاسنبال، الرئيس التنفيذي للمنتج في أوتوديسك: تأتي الإمارات في طليعة الدول التي تتبنى ثورة جديدة في تسريع الاعتماد على طرق التصنيع الرقمية، بما في ذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد حيث إنها تقرب بين مجالات التصميم والتصنيع. وكوننا رواداً في مجال عملنا على المستوى العالمي، فنحن نتطلع إلى تقديم المساعدة لإنجاز هذا التغيير وتمكين رؤية مستقبل دبي من خلال زيادة سرعة التصنيع المضاف ومستقبل صناعة الأشياء.
وفي تعليقه على مذكرة التفاهم بين أوتوديسك ومؤسسة دبي للمستقبل، قال لؤي دهمش، رئيس أوتوديسك في منطقة الشرق الأوسط: يسجل التقدم التكنولوجي تطوراً بوتيرة سريعة، ومع هذا التقدم، لم يعد الخيال العلمي خيالاً بل ويتم تحويله إلى واقع ملموس، ونسير في أوتوديسك برحلة مستمرة نحو المستقبل ونحو تغيير الطريقة الاعتيادية للتصميم والتصنيع. وتماشياً مع رؤية دبي، وقعت أوتوديسك شراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل لتحفيز ثورة الطباعة ثلاثية الأبعاد في دبي، تزيد هذه الاتفاقية من إمكانات هذا التحول الضخم الذي تغذيه رؤية دبي وخبراتنا الرائدة في مجال التكنولوجيا.
وتتضمن المذكرة قيام مؤسسة دبي للمستقبل بخلق قنوات وتحديد فرص استثمارية في الدولة والمنطقة لصندوق سبارك الاستثماري التابع لشركة أتوديسك والبالغة قيمته 100 مليون دولار، وذلك للمساهمة في الاستثمار بشركات الطباعة ثلاثية الأبعاد للمساعدة في تعزيز الابتكار في هذه الصناعة، كما سيتم العمل على تحفيز الشركات الناشئة في هذا المجال على مزيد من الإبداع لابتكار أفكار تسهم في إثراء سوق الطباعة ثلاثية الأبعاد من خلال برامج ومنتجات ومعدات جديدة أكثر تطوراً.
وستقوم شركة أوتوديسك بالعمل على تقييم الابتكارات الجديدة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد في المنطقة.
ومن خلال هذه الشراكة سيتمكن أصحاب الأفكار المتميزة من شركات وأفراد إنتاج برمجيات ومعدات ومواد متطورة، والاستفادة بشكل أكبر من خدمات التسويق وخدمات المطورين الآخرين المتاحة لشركاء صندوق سبارك الاستثماري مما سيساهم في الإسراع في خلق أسواق لمنتجات الطباعة ثلاثية الأبعاد ضمن قطاعات الصناعة والإنشاء والمنتجات الطبية والاستهلاكية.