سجلت الأمم المتحدة زيادة في نسبة إنتاج الأفيون في أفغانستان في العام الحالي بمعدل 43%. وعزا مكتب الأمم المتحدة لمراقبة المخدرات والجريمة هذه الزيادة الكبيرة إلى التوسع في الأراضي المخصصة لزراعة نبات الخشخاش بنسبة 10%. وأوضح المكتب الأممي المختص أن الأراضي المخصصة لزراعة نبات الخشخاش، مصدر الأفيون الرئيس، توسعت لتصل إلى 201 ألف هكتار في سائر أفغانستان. وأكد يوري فيدوتوف مدير مكتب الأمم المتحدة لمراقبة الجريمة والمخدرات أن "الأرقام الجديدة تمثل تراجعا مثيرا للقلق"، منتقدا تراخي السلطات الأفغانية المحلية في مكافحة هذا النوع من الزراعة، بالقول إن عمليات إبادة محاصيل نبات الخشخاش "تراجعت بشكل كبير إلى 877 فدانا، وهو تراجع بنسبة حوالي 91%". وتعد أفغانستان أكبر مصدر للأفيون في العالم، وهو المادة الرئيسية التي يستخرج منها مخدر الهيروين. وعلى الرغم من أن القانون الأفغاني يجرم زراعة الخشخاش تحت طائلة عقوبات بالسجن، إلا أن أهالي المناطق الزراعية الفقيرة يتعاملون مع هذا النوع من الزراعة باعتباره مصدر دخل أساسي. وقال التقرير الأممي المختص إن زراعة الخشخاش في أفغانستان امتدت إلى مناطق جديدة، مع تراجع عدد الولايات الخالية من الخشخاش من 14 إلى 13 من إجمالي 34 ولاية في أفغانستان.ولا تزال ولاية هلمند منطقة إنتاج الأفيون الرئيسة في البلاد في العام الحالي، وهو ما يمثل نحو نصف الإنتاج الإجمالي في أفغانستان. وكان عام 2015 قد شهد تراجعا في زراعة الخشخاش في أفغانستان بنسبة 20 % فيما انخفض إنتاج الأفيون إلى النصف، إلا أن هذه النتيجة الإيجابية حصلت بسبب الظروف المناخية غير المواتية في ذلك العام. المصدر: وكالات محمد الطاهر
مشاركة :