السعودية: سوق النفط آخذة في التوازن وتقارب مع روسيا قبل «جنيف»

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية أن دول مجلس التعاون هي الأقوى على مستوى العالم من ناحية متانة اقتصادها وقدرة احتياطاتها المالية على تحمل الدورات الاقتصادية المرتبطة بأسعار النفط، وذلك على الرغم من تأثرها بهبوط أسعار هذه السلعة في الفترة الأخيرة. وأضاف الفالح بافتتاح المؤتمر الصحفي الذي ضم وزيري النفط الروسي والقطري بالرياض أمس أن سوق النفط العالمية آخذة في التوازن ، موضحاً أن السعودية ودول الخليج كان لها دور مؤثر وقيادي في اجتماع أوبك الذي يمهد لتثبيت مستوى الإنتاج بين 32.5 مليون برميل يوميا إلى 33 مليون برميل يومياً. وقال إن التحسن في أسعار النفط امتد إلى قطاع الطاقة، وإلى ترسيخ التعاون بشأن سوق النفط مؤكداً تطابق وجهات النظر الخليجية حيال اتفاق الإنتاج إلى جانب زيادة التوافق من المنتجين من داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك ومن خارجها. وقال إن المسار الآخر المهم الذي يبحثه المجتمعون تقليل التذبذبات في السوق وآثارها في الاستثمار وفي الدول المنتجة. وأكد الفالح أن وجهات النظر بين كل من السعودية وروسيا تقترب موضحاً أن المملكة بدأت تلعب دوراً مهماً في التنسيق بين روسيا والدول التي تتأثر بسياسة روسيا خارج أوبك ودول مجلس التعاون الخليجي. وعبر الفالح عن تفاؤله بسوق النفط، مؤكداً أن دورة الهبوط الحالية تشرف على الانتهاء والدليل هو تراجع احتياطات الولايات المتحدة من النفط خلال الأسابيع ال 7 الماضية. وخلال المؤتمر الصحفي أشار الفالح، إلى الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفنزويلي الذي حضر للمملكة للتباحث مع قيادتها بشأن قضايا الطاقة. من جهته قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن الاستقرار في سوق النفط سيعطي الاستثمارات قوة أكبر في الدول المنتجة. وعبر الوزير الروسي، عن اتفاقه مع ما قاله وزير الطاقة السعودي، مؤكداً أنهما ناقشا واتفقا على كثير من النقاط وستستمر المباحثات على الجانبين الثنائي والمتعدد. وأشار نوفاك إلى اللقاء المرتقب في جنيف في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من أكتوبر، والذي سيجمع وزراء الدول المنتجة لاستكمال ما جرى بينهم من مناقشات. وقال وزير الطاقة الروسي: لدينا فهم مشترك ونؤيد وجهة النظر السعودية مؤكداً أن هذه المباحثات سيكون لها اثر مهم في اجتماع جنيف المقبل. من جهته قال وزير الطاقة القطري إن اجتماعاً سيعقد اليوم بين دول منظمة أوبك وروسيا. وأضاف الوزير القطري محمد بن صالح السادة خلال مؤتمر صحفي مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في الرياض: نحتاج لتكثيف الجهود في المرحلة المقبلة في أوبك وخارجها. وأضاف الوزير القطري أن المرحلة الصعبة لسوق النفط تنتهي ولكنها تمر ببطء. وأوضح السادة أن الجميع متفقون على الإطار العام للتعاون مع روسيا. وأكد وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة أن الخليج يراعي مصالح الدول المستهلكة والمنتجة. من جهة اخرى نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أمس عن أنس الصالح وزير المالية ووزير النفط الكويتي بالإنابة، توقعه أن تتراوح أسعار النفط الخام بين 50 و60 دولاراً للبرميل خلال الخمسة عشر شهراً المقبلة. وأدلى الصالح بهذه التصريحات خلال مقابلة بثتها قناة الراي التلفزيونية الكويتية. وقال نتوقع أن نرى مستوى الستين دولاراً ما يعني بين 50 و60 دولاراً، وسنكون في محيط هذا الرقم خلال الخمسة عشر شهراً القادمة. وأضاف أن جهوداً حثيثة تُبذل لتحقيق توازن الأسعار عند مستوى يخدم كلاً من المنتجين والمستهلكين، مشيراً إلى اجتماع وزراء نفط دول مجلس التعاون الخليجي العربية المقرر عقده في الرياض بوجود وزير الطاقة الروسي. وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قد قال أمس، إنه وجه الدعوة إلى نظيره الروسي ألكسندر نوفاك لحضور اجتماع وزراء النفط الخليجيين في الرياض، وذلك في إطار جهود التعاون مع المنتجين غير الأعضاء في أوبك لجلب الاستقرار إلى سوق النفط. وقال الفالح خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي إن روسيا من أكبر منتجي النفط في العالم ومن الأطراف الأكثر تأثيراً على استقرار سوق الخام. وأضاف أن نوفاك رحب بالدعوة كمؤشر واضح على الرغبة الصادقة لمواصلة التعاون والتنسيق مع منتجي النفط ومصدريه من أجل مزيد من الاستقرار في السوق. كان نوفاك قال يوم الجمعة الماضي إنه سيحمل معه بعض المقترحات إلى اجتماع الرياض. ترحيب إيراني من جهة ثانية قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أمس، إن إيران تأمل أن تستطيع روسيا غير العضو في أوبك والسعودية أكبر عضو في المنظمة التوصل إلى اتفاق بشأن تنسيق إجراءات محتملة بسوق النفط العالمية. ونقل موقع أنباء وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت عن زنغنه قوله آمل أن يستطيع الجانبان التوصل إلى تفاهم... وأن تتوصل روسيا والدول غير الأعضاء في أوبك إلى تفاهم بخصوص قرار أعضاء أوبك خفض إنتاج النفط. كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقت في الجزائر في 28 سبتمبر/أيلول على خفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 و33 مليون برميل يومياً وهو ما سيكون أول خفض إنتاج لها منذ 2008. ومن المقرر عقد اجتماع آخر في 30 نوفمبر/تشرين الثاني لتأكيد تفاصيل الاتفاق. وقال زنغنه بما أن أوبك قد توصلت إلى اتفاق إطاري فينبغي بذل الجهود لكي تتفق الدول غير الأعضاء في أوبك فيما بينها. كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال: إنه سيقدم مقترحات لنظيره السعودي مطلع الأسبوع الحالي بشأن إجراءات لدعم الأسعار قد تشمل تثبيت إنتاج النفط. إنتاج العراق قال وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي امس إنه ينبغي إعفاء بلاده مع قيود الإنتاج بسبب الحرب التي تخوضها. وتابع في لقاء مع الصحفيين أن العراق ينبغي أن يعفى مثل نيجيريا وليبيا. وقال فلاح العامري رئيس شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أن هناك دولا أخذت حصص العراق في السوق وعزا رفض بغداد خفض الانتاج لهذا السبب. وقال إن العراق سيطرح الأمر على أوبك وسط أجواء هادئة لتفادي أي توتر. (وكالات) تقييد الإنتاج نقلت وكالة أنباء أذربيجان الرسمية (أذرتاج) عن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قوله إن الدول الأعضاء بمنظمة أوبك والدول غير الأعضاء على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن تقييد إنتاج النفط. ونسبت الوكالة إلى مادورو قوله في باكو عاصمة أذربيجان تحدثت مع رئيس (أذربيجان) إلهام علييف بشأن التوصل لاتفاقيات بين أوبك والدول غير الأعضاء بالمنظمة. اقتربنا جداً من التوصل لاتفاقيات والتوقيع على اتفاق بخصوص هذا الأمر. وأضاف أعتقد أن الاتفاق المشار إليه سيتم التوصل إليه خلال وقت قصير جداً وسنعلنه. هذا سيمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من الاستقرار والاستثمارات وثبات الإنتاج وصيغة جديدة لسعر النفط.

مشاركة :