أكدت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب الدور الحيوي الذي يقوم به الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي في إحداث التغيير في مجتمعاتنا وهو تغيير يقوده شباب في الغالب كونهم الأنشط والأكثر فاعلية في استخدام المنابر الرقمية، مشيرة إلى أن الإعلام الرقمي لعب دوراً محورياً في تفعيل وتمكين ودعم الشباب في دولة الإمارات. جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الرابعة من ملتقى الإعلام المرئي الرقمي شوف الذي استضافته مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مسك الخيرية في الرياض أمس الأول. ولفتت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات كان لها الدور الأكبر في إطلاق الحوار الوطني حول الشباب الذي دعا له صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر لحث الشباب على المشاركة في حوار وطني هو الأكبر والأشمل من نوعه، كما أنه الأول الذي يتخذ من منصة رقمية مثل تويتر منبراً للتفاعل والتحاور واسع النطاق. وشددت المزروعي في كلمتها التي ألقتها على هامش فعاليات ملتقى شوف على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في دفع الشباب الإماراتي للانخراط في الحوار الشبابي الشامل، وقالت: لقد كانت هناك ملايين التغريدات والانطباعات والتعليقات والفيديوهات التي عكست طموحات الشباب وآمالهم وتطلعاتهم التي تعانق السماء، الكل شارك في حوار وطني لوطن يصنع مستقبل الشباب مع الشباب.. وذكرت أن الإعلام الرقمي بات موضوعاً شخصياً للجميع حيث نلمس تأثيره من حولنا وفي مختلف القطاعات. وشاركت حضور الملتقى تجربتها الشخصية مع وسائل التواصل الاجتماعي يوم خاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عدة تغريدات على حسابه في تويتر أبناء الإمارات معلناً أنه يريد ترشيح شباب وشابات لاختيار وزير بينهم يمثل طموحات الشباب في حكومته، وقالت: بالنسبة لي كان لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في تغيير حياتي.. كنت أعمل موظفة في إحدى مؤسسات الدولة حين وجدت في تغريدات سموه فرصة تحدثت بلغة الشباب في منصة الشباب لإشراك الشباب في خدمة الشباب. ولفتت إلى أنه عند اختيارها وزيرة للشباب بدأت التحدي الفعلي وقالت: لم تكد تمضي أيام حتى أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تحد آخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمثل في وضع خطة وبرنامج عمل ل 100 يوم بحيث تستهدف الخطة الشباب الذين يشكلون نصف المجتمع الإماراتي. وأثنت الوزيرة على قيادتي كل من الإمارات والسعودية مؤكدة أن شباب البلدين هم نتاج قيادة تصنع الأمل، وعبرت معاليها عن ثقتها بأن الأمل يظل موجوداً رغم كل شيء.. نحن نرى الأمل في مختلف أنحاء العالم العربي الأمل في الشباب الذين يعملون بلا مقابل لتعليم الأمي أو إطعام الجائع أو نشر التسامح. وقالت: إذا كانت بعض القنوات الإخبارية تنقل لنا أخباراً عن الإرهاب والدمار والضحايا فها نحن عبر الإعلام الرقمي ننقل لهم أفعالاً تصنع لنا ولمنطقتنا الأمل هذا الأمل الذي نراه في مبادرة مجتمعية أو في خدمة إنسانية أو في فيديو مؤثر أو في تجربة رائدة.. إننا نرى الأمل هنا في ملتقى شوف. ولفتت المزروعي إلى تجارب الشباب العرب الذين اتخذوا من وسائل التواصل الاجتماعي منصة لإطلاق مشاريع إنسانية تستقطب تفاعلاً كبيراً وتحقق أثراً بالغاً وقالت: هناك شباب يوظفون الإعلام الرقمي في السعودية والكويت وعمان ومصر وغيرها قد ينطلقون من فعل بسيط أو تغريدة أو مشاركة لينتهي الأمر بحملة ضخمة تترك تأثيراً إيجابياً على المجتمع وعلى حياة الآلاف من الناس. وأعربت الوزيرة عن سعادتها بالمشاركة في ملتقى شوف مبدية اعتزازها بالطاقات الشبابية التي أضفت على الفعاليات التي تناقش مختلف الجوانب المتعلقة بالإعلام الرقمي حيوية من نوع خاص، مثنية عليه حرصه على استغلال وقتهم لما فيه فائدتهم.. مؤكدة أن هذا أفضل رد من جانبنا على استثمار قيادتنا فينا نحن الشباب. ووجهت الشكر للشباب السعودي المجتهد الذين عملوا ليل نهار كي يخرج ملتقى شوف بالصورة المشرفة التي عززت إيمان المشاركين بقدرة الشباب الخليجي المبدع على ضمان مستقبل جميل لأوطانهم. (وام)
مشاركة :