قال وزير السياحة المصري يحيى راشد، إن بلاده تتطلع إلى تشجيع السياح من أسواق جديدة مثل الصين واليابان وأوكرانيا بعد عام تضررت فيه إيرادات السياحة جراء تعليق رحلات الطيران الروسية والبريطانية إلى البلاد. وجاهد قطاع السياحة المصري الذي يعد ركيزة أساسية للاقتصاد ومصدرا رئيسيا للعملة الصعبة للتعافي عقب انتفاضة عام 2011 التي تسببت في فرار السياح. وما أن بدأ القطاع في التقاط أنفاسه حتى تلقى ضربة أخرى في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 مع سقوط طائرة ركاب روسية تحمل 224 شخصا فوق سيناء جراء ما يعتقد أنه تفجير قنبلة. ودفع الهجوم روسيا وبريطانيا لتعليق رحلاتهما إلى المنطقة. وانخفضت عائدات السياحة المصرية بواقع النصف في السنة المالية 2015-2016 لتصل إلى 3.77 مليار دولار. وبلغ دخل مصر من السياحة أكثر من 12 مليار دولار قبل انتفاضة 2011. وقال راشد، إن «مصر بذلت جهودا كبيرة لتحسين أمن المطارات وإقناع العالم بأنها آمنة. وأضاف أن بلاده تتطلع أيضا إلى جذب سياح من دول لم تكن في العادة مصدرا كبيرا للزائرين، نحاول البناء على بعض مصادر الأسواق التي تتمتع بإمكاناتالسوق الألماني والأوكراني والصيني واليابانيضمن أسواق أخرى». وأضاف «يجب أن نتحرك ونقول للناس تعالوا وانظروا إلى مصر بعيونكملدينا الكثير لنقدمه». ويواجه راشد معركة شاقة لإرسال صورة إيجابية في بلد واجه تحديات شتى هذا العام. وسقطت طائرة تابعة لمصر للطيران في البحر أثناء رحلة من باريس إلى القاهرة في مايو/ آيار، ما أسفر عن مقتل 66 شخصا. ومازال سبب الحادث مجهولا. وفي مارس/ آذار جرى اختطاف طائرة تابعة لمصر للطيران من قبل رجل يرتدي حزاما ناسفا وهميا. ولم يسفر الحادث عن إصابة أي شخص. وعلقت شركات الطيران البريطانية والروسية رحلاتها إلى شرم الشيخ العام الماضي إلى أن تطمئن للتحسينات التي أدخلت على أمن المطار. وعطل هذا الحظر انتعاش قطاع السياحة. وقال راشد في إطار قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط «نحن نحترم قرار كل دولة. يجب أن يكونوا مرتاحين في الحضور وسنعمل على إرسال رسالة بأن مصر آمنة». وأضاف، «الأمن في المطار زاد بشكل احترافي للغاية وهناك معدات جديدة في كل مكان». وأحجم راشد عن إعطاء تقديرات لأعداد السائحين المتوقع وصولهم العام المقبل. وأضاف، «الإرهاب يضرب السياحة بشدة في كل مكان في العالم وليس في مصر فقطيجب ألا نخاف. يجب أننظهر لهم أننا نتمتع بالشجاعة والثقة».
مشاركة :