أكدت مديرية الشؤون الصحية بالطائف استمرار التحقيقات في قضية السيدة التي توفيت بعد خضوعها لعدة عمليات بمستشفى الملك فيصل التخصصي، موضحةً أنه تم إحالة ملف القضية إلى الهيئة الشرعية، وأنها تلتزم بمحاسبة كل مَن يثبت تقصيره في حال ثبوت الخطأ الطبي. وأوضح المتحدث الرسمي لصحة الطائف عبدالهادي الربيعي، وفقاً لـ"سبق"، أن المريضة البالغة من العمر (60) عاماً، أدخلت المستشفى في 11 يوليو الماضي، وكانت تعاني فشلاً في الكلية اليمنى، ومشاكل أخرى بالكلية اليسرى، بجانب أمراض مزمنة أخرى كالسكر والضغط وسمنة مفرطة تزيد على 170 كيلو جراماً. وأضاف أنه على ضوء ذلك تم إجراء عملية إدخال دعامة للحالب الأيسر، وباءت بالفشل، نظراً لوضع المريضة الصحي وقصور الوظائف الشديد، ومن ثم تم إدخال قنطرة كلية خارجية للكلية اليسرى، تماثلت على أثرها المريضة للشفاء، وغادرت المستشفى. وتابع أن المريضة راجعت المستشفى مرة أخرى في 4 سبتمبر الماضي، وأشارت الفحوص إلى مخاوف من خروج القنطرة عن مسارها، فتم إخضاعها لعملية استكشاف، تبين خلالها تضاعف انسداد الحالب وارتفاع قصور الكلى، ما تسبب للمريضة في نزيف داخلي، أُخضعت على أثره لعمليات متتالية، غير أن وضعها الصحي ووزنها الزائد فاقم من حالتها الصحية. وأكد الربيعي أنه وبرغم كل ذلك، فإن صحة الطائف تلتزم بمراجعة الإجراءات كافة من قِبَل أطباء محايدين اختيروا للتحقيق والمراجعة مع الطاقم الطبي لحفظ حقوق الحالة وأسرتها.