في قصة تجسد أبلغ معاني الأبوة، قدم أب صيني نموذجا يحتذي، وذلك بإصراره على ألا يحرم نجله المعاق من التعليم حتى لو كلفه هذا الأمر حمله والسير به مسافة 18 ميلا يوميا، وهي المسافة بين منزل العائلة والمدرسة. وأكد الأب أنه يتحمل ذلك بسعادة بالغة ، رغم أن أحدا لا يساعده في هذا، لا سيما بعد انفصاله عن والدة الطفل. وأشار الأب، بحسب صحيفة الدايلي ميل البريطانية، إلى أنه يدرك أن ابنه معاق جسدياً، لكن عقله سليم، ومع ذلك، لم يجد أي مدرسة قريبة توافق على قبوله، ودائماً ما يتم رفضه، لكن المكان الوحيد الذي وجده كان بعيداً عن منزله بمسافة كبيرة. وأوضح أنه يستيقظ في الخامسة صباحاً كل يوم، ليعد وجبة ابنه المدرسية، ثم يصطحبه إلى المدرسة، ثم العودة مرة أخرى إلى محل إقامته للعمل وكسب قوت يومه، ثم الذهاب مرة أخرى إلى المدرسة والعودة مع ابنه إلى المنزل. وأضاف أنه على الرغم من هذه المسافة التي يقطعها، إلا أنه فخور بأن ابنه من الطلاب المتفوقين في فصله، وأنه متأكد من أنه سيحقق أشياء عظيمة في المستقبل، ويحلم الأب المثابر أن يذهب ابنه إلى الجامعة. وتجدر الإشارة إلى أن الأب قد انفصل عن والدة الطفل منذ تسع سنوات، وقرر أن يقوم بتربيته بمفرده، ومنحه أفضل فرصة تعليم يمكنه الحصول عليها، ولعدم وجود حافلة مدرسية، أو وسائل نقل عامة مناسبة، قرر الأب حمل ابنه يومياً من وإلى المدرسة. بدورها قررت الحكومة الصينية منح الأب محل إقامة قريبا من مدرسة ابنه الذي يبلغ من العمر الآن 12 عاماً ، ويعاني من إعاقة في الذراعين، الساقين، والظهر، كما ستقوم الحافلة المدرسية بتوصيل الطالب إلى المدرسة لتخفيف العبء عن الأب.
مشاركة :