أحرق مهاجرون غاضبون بطانيات صباح اليوم الإثنين، ثم ألقوها داخل مستوعبات يستخدمها موظفو اللجوء في مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية، متسببين باندلاع النار فيها وتدميرها دون تسجيل إصابات، وفق الشرطة. وقال مصدر في الشرطة، إن الموظفين ومعظمهم تابع لمكتب دعم اللجوء الأوروبي خرجوا بسرعة من المستوعبات، ولم تسجل أية إصابة بينهم. وقال مدير مكتب دعم اللجوء الأوروبي جوزيه كاريرا، لـ«فرانس برس»، إن أربعة مستوعبات على الأقل دمرت بالكامل وثلاثة أصيبت بأضرار. وفي هذه المستوعبات تجرى المقابلات مع المهاجرين. وبدأت الأحداث التي استمرت نحو ساعة عندما «قامت مجموعة من 70 مهاجرا أغلبهم من الباكستانيين والبنغلادشيين بإلقاء الحجارة على الشرطيين ثم أضرموا النار في بطانيات ألقوها على مستوعبات خدمة اللجوء. وتمكن رجال الإطفاء من إخماد الحريق، واعتقلت الشرطة نحو عشرة أشخاص». وقال كاريرا، إنه ينبغي الانتظار بضعة أيام قبل استئناف المقابلات. وتتكرر حركات الاحتجاج في مخيمات اللجوء الخمسة في جزر بحر إيجه اليونانية ومنها مخيم موريا المكتظ الذي يقيم فيه خمسة آلاف شخص، في حين أعد لاستقبال 3500. ويحتج المهاجرون على إبقائهم في اليونان وعلى ظروف المخيم البائسة. وفي 19 سبتمبر/ أيلول، خلف حريق اندلع خلال مواجهات مع الشرطة أضرارا كبيرة في مخيم موريا الذي تم إخلاء جزء منه ليومين. وهناك أكثر من 15 ألف مهاجر عالقين في مراكز تسجيل على الجزر معدة لاستقبال 8 آلاف. ويفترض أن يعاد هؤلاء إلى تركيا بموجب اتفاق الهجرة الأوروبي التركي. غير أن إعادة الوافدين إلى اليونان تتم ببطء بعد أن وقع غالبية المهاجرين طلبات لجوء لتجنب إرسالهم إلى تركيا إلى حين دراسة طلباتهم. وقلص الاتفاق الأوروبي التركي تدفق المهاجرين من السواحل التركية إلى اليونان، لكن الأشهر الماضية شهدت تدفق عدد من القوارب وباتت مراكز الاستقبال مكتظة. وتسعى أثينا لإيجاد حلول وإقناع شركائها الأوروبيين بالسماح بنقل عدد من المهاجرين واللاجئين إلى البر اليوناني. وهناك حاليا نحو 66 ألف لاجىء ومهاجر عالقين في اليونان منذ إغلاق طريق البلقان، وفق الأرقام الرسمية.
مشاركة :