نقلت صحيفة عن نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني اليوم الإثنين قوله، إنه يعتقد أنه حتى إذا انتخب ميشال عون رئيسا للبلاد الأسبوع المقبل بعد أن ظل المنصب شاغرا لأكثر من عامين، فإن تشكيل حكومة قد يستغرق ما بين خمسة وستة أشهر. وبري من الشخصيات السياسية الموجودة على الساحة منذ فترة طويلة في لبنان، وهو من المعارضين الرئيسيين لعون. ورغم أن عون قد لا يحصل على موافقة أغلبية الثلثين من أعضاء البرلمان المطلوبة لانتخابه في الجولة الأولى، تقول مصادر، إنه من المرجح أن يفوز بأغلبية بسيطة في الجولة الثانية. ولبنان بدون رئيس منذ أكثر من عامين في إطار أزمة سياسية أدت إلى انهيار العديد من الخدمات الأساسية، وأثارت مخاوف بشأن استقرار البلاد. ومن المقرر أن يصوت أعضاء البرلمان لاختيار الرئيس يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أن قال سعد الحريري رئيس الوزراء السابق يوم الخميس، إنه سيدعم تولي عون الرئاسة في إطار اتفاق من المتوقع أن يحصل بموجبه مرة أخرى على منصب رئيس الوزراء. وجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية متحالفة مع عون، وقال زعيمها حسن نصر الله أمس الأحد، إن أعضاء البرلمان عن حزب الله سيدلون بأصواتهم لصالحه. وفي لبنان يتعين على من يقع عليه الاختيار لتولي منصب الرئيس التشاور مع أعضاء البرلمان قبل تعيين رئيس للوزراء يكلف بتشكيل حكومة، وهو ما يرى بري أنه قد يستغرق شهورا. ونقلت صحيفة «السفير» عن بري قوله في مقابلة، «إذا جرى تكليف الحريري تشكيل الحكومة ووصلنا إلى التأليف، فأنا أعتقد أنه سيستغرق على الأقل بين خمسة وستة أشهر». ورد على سؤال في حديث للصحيفة اللبنانية قائلا، «ليكن معلوما أنني لن أقاطع جلسة انتخاب الرئيس المقبلة، كما لم أقاطعها سابقا. وقد قلت للعماد عون، إن تعطيل النصاب في جيبتي الكبيرة، لكنني لست أنا من يلجأ إلى تعطيل النصاب. لم أفعلها مرة ولن أفعلها». ويضيف بري قائلا، «خلال لقائي مع العماد عون، قلت له، إنني سأنزل إلى الجلسة لكنني مع تقديري لك لن أنتخبك، ولا يعني ذلك أبدا أنني أكرهك. فأجابني: أحترم رأيك ونبقى أخوة». ويتولى بري رئاسة البرلمان منذ عام 1992، وهو زعيم حركة «أمل» الشيعية المتحالفة مع حزب الله، لكنه يعارض ترشيح عون. والحريري زعيم تيار المستقبل، وهو أبرز السياسيين السنة في لبنان، وقرر في الفترة الأخيرة فقط مساندة عون.
مشاركة :