المعلمات .. قدوة حسنة أو سيئة أ. عبدالرحمن القراش المرأة هي تلك الأم والبنت والأخت والزوجة التي لها قيمة وكرامة واحترام ، تكتسب أبجديات التربية في خدرها من امها قبل خروجها للمدرسة ، لتلتقي هناك أمًا أخرى تنهل منها العلم والمعرفة والأدب والأخلاق وهذا ما تميزن به اغلب المعلمات في بلدنا ولله الحمد . ولكن في الآونة الأخيرة ، أصبح هناك معلمات ليس لهن من التعليم إلا الاسم فقط حيث بدأت تظهر عليهن سلوكيات وأخلقيات لا تؤهلهن ليصبحن أمهات مستقبلا أو حاملات لمشعل العلم والتنوير ، بسبب ما يصدر من هن من التصرفات التي توحي بعدم استحقاقهن لهذه المهنة الشريفة. وأذكر لكم بعضا منها وهي أن بعض المدرسات أتت للتعليم بالواسطة من أجل التسلية وتمضية الوقت وشرب الشاهي وتوسيع الصدر فلا يهمها لبس ولا طريقة كلام ، ولا خلق تظهربه لطالباتها أو للمجتمع ، فتجد فيها الصرامة والجفاف في التعامل واتخاذ الطالبات خادمات لها سواء داخل المدرسة او خارجها ، بالاضافة لسوء الفاظها أو نعتها لهن بعبارات سوقية لا تقال ، حتى في الشارع أو لدى العامة والجهلة من الناس ، أو تقوم بالمحاباة ونشر العنصرية وتفضيل بنات علية القوم على غيرهن بعيدا عن التدريس او التعليم من أجل خدمة مصلحتها ، ناهيك عن الاستعراض الدائم بأزيائها واغراضها أمام زميلاتها ، وتحرّك نوازع الغيرة في نفسها من الجميلات والمخطوبات أو المتزوجات حديثاً . فلا تجد غرفة من غرف المعلمات ، إلا وبها من أولئك الصنف الكثير ، حيث لا يهمها إلا ما تتحصل عليه بعيدا عن التربية أو تكون بعض المعلمات ذات نزعة هوى - والعياذ بالله - فتجدها تستغل الفتيات الصغيرات لتحقيق مأربها الدنيئة أو الوصول لأهداف خارج المدرسة معهن أو مع احد اهاليهن والقصص في ذلك كثيرة . ما الحل إذاً ؟ الحل يكمن في حمد الله ، على النعمة التي اختصهن بها واستشعار عظمة هذه المهنة في نفوسهن ، بالاضافة للتدريب المستمر وتطوير الذات في حقل التعليم والتربية ، وهذا مسؤولية الوزارة بحيث لا يمرّ العام إلا وقد حصلت كل معلمة على الاقل دورة في فن التعامل وهذا ليس بصعب بالاضافة للحسم من الراتب بنسبة لا تقل عن 30 % ممن يثبت عليها سوء الادب أو الخلق أو اللفظ أو السلوك ، اسقاط الدرجة المستحقة العام القادم عنها إذا استمرت في سلوكها السيئ حتى تستشعر قيمة العلم والتعليم . همسة : المعلمات شمعات تضيئ الحياة بسلوكهن وأخلاقهن
مشاركة :