عندما يواجه كليفلاند كافاليرز، غدا (الثلثاء)، منافسه نيويورك نيكس في دوري السلة الأميركي للمحترفين "إن بي إيه"، يدش النجم ليبرون جيمس موسمه الرابع عشر في هذه المسابقة، ولكن الرجل الملقب بـ "الملك" ليس لديه أي نية في أن يتعامل مع هذا الأمر بهدوئه المعهود. وبعد أن قاد فريقه لتقديم نهائيات تاريخية في الموسم الماضي، وحصد اللقب الأول لكافاليرز في تاريخه في البطولة الأميركية الأشهر لكرة السلة، سيظل جيمس، المولود في أوهايو، في ذاكرة الجميع دائما بأنه الرجل، الذي أنهى حقبة امتدت إلى 52 عاما غابت فيها البطولات عن مسقط رأسه. وكان لقب الموسم الماضي هو ثالث ألقاب جيمس في "إن بي إيه"، بعد أنه وصل إلى جولة المباريات النهائية للمرة السابعة في مسيرته (السادسة على التوالي). ويبدو أن اللاعب الأميركي الكبير لن يكتفي بوصوله إلى هذه النقطة، حيث قال خلال تحضيرات فريقه قبل انطلاق الموسم: "لا نشعر بالاكتفاء بما حققناه". ودخل جيمس قائمة "أفضل 30 لاعبا" في التاريخ في الرميات الثلاثية، وقائمة "أفضل 25 لاعبا" في استخلاص الكرات، وقائمة "أفضل 20 لاعبا" في تنفيذ التمريرات الحاسمة. ومن المؤكد أنه سيدخل إلى قائمة "العشرة لاعبين الأكثر إحرازا للنقاط" هذا الموسم. وبلغ متوسط النقاط، التي سجلها جيمس عبر تاريخه 27.2 نقطة في المباراة، كما وصلت نسبة الدقة في التصويبات إلى 27.65 نقطة، ويتفوق عليه في ذلك فقط الأسطورة مايكل جوردان. ويعد جيمس هو النجم الأول هذا العام، بعد أن جمع في رصيده لقبين أولمبيين وشارك في مباراة "كل النجوم" 12 مرة واختير عشر مرات في الفريق الأفضل لبطولة "إن بي إيه"، بالإضافة إلى اختياره خمس مرات من بين أفضل المدافعين، وثلاث مرات كأفضل لاعب في ختام موسم البطولة. وحصل جيمس على لقب أفضل لاعب في الموسم الأخير بعد أن توج كالفيرز بلقب "إن بي إيه" للمرة الأولى له في تاريخه، عندما عاد الأخير في نتيجة جولة المباريات النهائية أمام جولدن ستيت وريروز، بعد أن كان متأخرا بنتيجة 3-1. وأنعش هذا الأداء الراقي ذاكرة الجماهير ليتذكروا من جديد أن ليبرون جيمس لا يزال اللاعب الأفضل في العالم، وهو ما أظهره استطلاع للرأي على موقع "إن بي إيه" على الانترنت. ويرى أكبر المحللين والخبراء المتابعين للبطولة الأميركية أن جيمس كان القائد الأفضل والأكثر ذكاء، بالإضافة إلى أنه كان أكثر اللاعبين إجبارا للخصوم على اللعب بحذر. وأشار جيمس إلى أن مفتاح النجاح يكمن في "ألا تشعر بالاكتفاء"، وأضاف قائلا: "النجاح يجب أن يكون مصدرا للإلهام وأن يكون دافعا لك لتحقيق نجاح آخر". وسيستهل كالفيرز موسمه الجديد مدججا بكامل نجومه، وبمشاركة اللاعبين المخضرمين، مثل مايك دونليفي وكريس "بيردمان" أندرسين، اللذين سيحلان مكان الأسترالي ماثيو ديلافيدوفا والروسي تيموفي موزجوف. ويقود كالفيرز في الموسم الجديد المدرب تيرون لوي، الذي خلف المدير الفني السابق للفريق، ديفيد بلات، في منصبه في منتصف الموسم الماضي. واختتم جيمس، الذي لا يسعى لتمديد مشواره في الملاعب وحسب، بل الوصول إلى الخلود في رياضة كرة السلة، قائلا: "مدربنا (ديفيد) شكل فريقا كبيرا، مالكو النادي قاموا بما كان يتعين عليهم فعله، الآن الأمر يتوقف علينا نحن من أجل استكمال المشوار".