ارتفاع الحرارة سهّل توسع إمبراطورية المغول

  • 3/12/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة علمية أميركية نشرتها أمس «حوليات الأكاديمية الأميركية للعلوم»، أن ارتفاع درجات حرارة الأرض ساهم في التوسع السريع للمغول في القرن الثالث عشر في عهد الملك جنكيز خان باني أكبر دولة مغولية في التاريخ. وعمد الباحثون إلى درس التغيّرات المناخية التي شهدتها تلك المنطقة في العالم من خلال تحليل حلقات نمو الأشجار القديمة، لفهم الأسباب التي أتاحت لجنكيز خان احتلال أجزاء واسعة من العالم على رأس مجموعات صغيرة من الفرسان. وتظهر حلقات نمو الأشجار أن الطقس في بداية تأسيس دولة المغول كان بارداً وقاحلاً في آسيا الوسطى، ثم تحول إلى معتدل ورطب. وخلال سنة حارة ورطبة سُجِّل نمو كبير للأشجار. ويرجّح أن يكون ذلك تزامن مع نمو كبير للغطاء العشبي في السهوب، موفراً الغذاء لقطعان واسعة من الخيول المستخدمة في الحروب، وحيوانات أخرى استفاد منها المغول في توسيع إمبراطوريتهم. وتقول آيمي هيسل الباحثة من جامعة «وست فرجينيا»: «إن التحول المناخي من الجفاف القاحل إلى الرطوبة بالتزامن مع نشوء الإمبراطورية المغولية، يعطي مؤشراً حول دور الطقس في ذلك». وتضيف: «الطقس ليس العامل الوحيد، لكنه أوجد الظروف المثالية لظهور قائد قوي قادر على إنشاء جيش قوي واحتكار السلطة»، مشيرة إلى «أنها المرة الأولى التي يُربط فيها توسع دولة المغول بالتغيّرات المناخية». ويعتقد العلماء أن التغيّرات المناخية مرتبطة باندثار حضارات، مثل حضارة المايا في أميركا اللاتينية. ووفقاً للباحثة، فإن جنكيز خان «ركب موجة» هذا التغيّر المناخي ليغزو العالم. ويقول نيل بادرسون الخبير في حلقات نمو الأشجار في جامعة كولومبيا في نيويورك: «في الماضي، كان العشب مصدر الطاقة لدى المغول والشعوب المجاورة لهم». ويضيف: «حتى اليوم، هناك عدد كبير من أبناء منغوليا يواصلون حياتهم على طريقة أسلافهم». وأتاح تحليل حلقات نمو الأشجار على امتداد 1112 سنة بين عامَي 900 و2011 استخلاص نتائج مقلقة حول هذه المنطقة، فمنذ منتصف القرن الماضي تتعرض المنطقة لارتفاع في درجات الحرارة. وفي هذه المنطقة الجغرافية التي تعاني أصلاً ندرة المياه، يتوقع أن يؤدي هذا الجفاف المتصاعد إلى موجات جديدة من الهجرة في صفوف بدو منغوليا إلى المدن. أمريكا

مشاركة :