شهد نائب قائد عام شرطة الشارقة، العقيد عبدالله مبارك بن عامر، أمس، دخول طائرة بدون طيار «صخب» الخدمة الفعلية، بعد تطويرها بجهود داخلية في شرطة الشارقة، لتسهم في مجالات العمل الشرطي والأمني كافة. وقال بن عامر، إن القيادة تسعى في إطار استراتيجيتها، إلى مواكبة النهج العالمي في تطبيق أعلى مستويات الأمن والأمان، والاستفادة من الأنظمة المتطورة، والأخذ بالحلول المبتكرة لبسط الأمن، والالتزام بتطبيق أفضل المعايير التنافسية في كل مجالات العمل الشرطي والأمني، الأمر الذي مكنها من التصدي بقوة للجرائم كافة، والاستجابة للحالات الطارئة في أسرع وقت ممكن، للحفاظ على الأمن العام، والسهر على راحة المواطنين والمقيمين والزائرين. وأضاف أن طائرة «صخب» تُعد واحداً من ابتكارات وإسهامات شرطة الشارقة لتحسين المنظومة الأمنية التي قام عليها عدد من الضباط المبدعين، هم الرائد خالد بن حميد القاسمي، والرائد محمد حمد السويدي، والملازم أول سيف أحمد الزعابي، والملازم سليم بسام الأصيل، وعملوا على تطوير الطائرة وفق أفضل معايير التميز والإبداع لتعزيز أمن المجتمع واستقراره، وأثبتت الطائرة فاعليتها خلال التجارب الميدانية، والاختبارات المتواصلة عليها في أصعب الظروف والمواقف. وأشار إلى أنه سيتم تزويد الطائرة بكاميرات حرارية ذات طبيعة خاصة ومتفردة، هذا إلى جانب إدخال عدد من الطائرات بدون طيار للخدمة في القريب العاجل، وذلك ضمن خطة التطوير المستمر التي تنتهجها شرطة الشارقة. من جانبه، أفاد رئيس قسم العلاقات العامة في أكاديمية العلوم الشرطية، رئيس فريق مشروع دورية «صخب»، الرائد خالد بن حميد القاسمي، بأن فريق عمل مشروع الطائرة يشكل مجموعة متجانسة من الضباط والأفراد الذين حرصوا على الإبداع وخوض تجربة الابتكار، حيث يهدف المشروع إلى تطوير استخدام الطائرة التي كان يقتصر دورها على عمليات التصوير في عمليات شرطية عدة. وأضاف أن التجارب التي طبّقت على الطائرة بعد تزويدها بأنظمة إضافية، أثبتت قدرتها على تحقيق الأهداف التي طورت من أجلها، ونجحت في تأدية دورها، ومنها التحليق على ارتفاع 500 متر لمسافة تصل إلى 2.7 كيلومتر، لافتاً إلى أن الطائرة مزودة بنظام مكبر صوت فائق الدقة، يُسمع على بعد 1000 متر، فضلاً عن أنها مقاومة للأحوال الجوية، مثل الأمطار والرياح الشديدة، ومزودة بكاميرا (4K) مخصصة لالتقاط الصور وتسجيل الفيديو الذاتي، بحيث تستطيع توفير تحليل أكثر عمقاً للمشهد الأمني.