وسع تنظيم الدولة نطاق هجماته أمس الاثنين ضد قوات الجيش العراقي والقوات الكردية لتخفيف الضغط على مقاتليه الذين يواجهون هجوما في الموصل آخر معقل حضري كبير للتنظيم في العراق. يتزامن ذلك مع حشد التنظيم مئات المقاتلين في الموصل من سوريا، حسبما ذكر مصدر فرنسي. واستعيدت السيطرة على نحو 80 قرية وبلدة كانت في قبضة التنظيم في الأسبوع الأول من الهجوم، الأمر الذي قرب القوات العراقية والكردية من مشارف المدينة ذاتها حيث ستكون المعركة هي الأعنف. وفي سلسلة من الهجمات المضادة على أهداف بعيدة في أجزاء مختلفة من البلاد منذ يوم الجمعة هاجم متشددو الدولة مدينة كركوك المدينة الرئيسية المنتجة للنفط في شمال العراق وبلدة الرطبة التي تتحكم في الطريق من بغداد إلى الأردن وسوريا بالإضافة إلى سنجار وهي منطقة غربي الموصل تسكنها الأقلية اليزيدية. وقال قائمقام قضاء سنجار محما خليل: إن هجوم سنجار كان الأعنف في المنطقة في العام الأخير. وذكر أن 15 متشددا قتلوا في المعركة التي استمرت ساعتين وأن عددا من مركباتهم دمرت بينما سقط مصابان في صفوف قوات البشمركة الكردية. وقال التنظيم: إنه جرى تدمير مركبتين للبشمركة وقتل كل من كانوا على متنهما. حشد من سوريا وأفادت أوساط وزير الدفاع الفرنسي الاثنين أن «بضع مئات» من مسلحي تنظيم الدولة وصلوا في الأيام الأخيرة إلى الموصل آتين من سوريا. وأوضح المصدر «ما لاحظناه حاليا هو انتقال مقاتلين من سوريا إلى العراق وليس العكس» متحدثا عن «بضع مئات من المقاتلين» تحركوا في الأيام الأخيرة. واعتبر المصدر أن «هناك احتمالا لسيناريو تحاول فيه داعش المقاومة قدر الإمكان» للحملة العسكرية على الموصل. ويجتمع 13 وزير دفاع من الدول الأعضاء في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، اليوم الثلاثاء في باريس لبحث الحملة العسكرية لتحرير الموصل والسيناريوهات قبل طرد تنظيم الدولة منها وبعده. وقال المصدر الفرنسي: «لا نعرف كيف سترد داعش. هناك فرضيات عديدة من محاولة الفرار للانتشار في أماكن أخرى، إلى المواجهة حتى الموت في الموصل للتسبب بأقصى ما يمكن من خسائر للقوات العراقية». مشاركة تركية فيما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الاثنين: إن نيران المدفعية التركية تقوم بدور بالفعل في جهود إخراج تنظيم الدولة من الموصل وإن أربع طائرات مقاتلة تركية متأهبة للمشاركة في العمليات الجوية. ويدور خلاف بين تركيا والحكومة المركزية العراقية بشأن وجود القوات التركية في معسكر بشمال العراق وبشأن مطالبة أنقرة بالمشاركة في عملية الموصل. وتقول تركيا: إن عليها مسؤولية حماية التركمان والعرب السنة في المنطقة المحيطة بالموصل التي كانت ذات يوم جزءا من الإمبراطورية العثمانية. وتخشى أن يشارك مقاتلون شيعة مدعومون من إيران -كان الجيش العراقي قد اعتمد عليهم من قبل- في الحملة، ما قد يتسبب في تأجيج العنف الطائفي. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي جان مارك أيرو الذي يزور البلاد: «هناك أيضا أربع مقاتلات من طراز أف-16 متأهبة للمشاركة في عملية جوية ضمن التحالف الدولي.. مستعدة لتنفيذ ضربات جوية. كيفية نشرها تعتمد على قرارات أعضاء الائتلاف وجيشنا».;
مشاركة :