أكدت مصادر يمنية أن المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد رفض عقد لقاء مع ما يسمى «المجلس السياسي» في صنعاء بوصفه مجلسا انقلابيا غير معترف به كطرف في الأزمة اليمنية. وأوضحت المصادر أن المبعوث الأممي صرح فور وصوله إلى مطار صنعاء أمس أنه جاء ليلتقي وفد الحوثيين وحزب المخلوع علي صالح في مشاورات الكويت وغير معني بلقاء أي جهات أخرى. على صعيد متصل، امتنع وفد المخلوع صالح في مشاورات الكويت عن لقاء ولد الشيخ أحمد بحجة أنه غير مخول بلقائه من المجلس السياسي الذي كان من المفترض أن يلتقيه ولد الشيخ. إلى ذلك، أفاد شهود عيان أن عشرات من أنصار الانقلابيين وبينهم مسلحون، تجمعوا عند المدخل الرئيس لفندق شيراتون، مقر إقامة المبعوث الأممي إسماعل ولد الشيخ، ورددوا هتافات معادية للمبعوث تطالبه بمغادرة صنعاء. وتزامنت هذه التظاهرة مع حملة انتقادات شنها حزب المؤتمر الشعبي العام (حزب المخلوع صالح) ضد المبعوث الأممي، واتهامه بعدم الحياد. وأفادت مصادر سياسية في صنعاء أن ولد الشيخ يتعرض لضغوط من أجل الالتقاء بصالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين غير المعترف به. وكان ولد الشيخ أحمد، وعقب وصوله صنعاء، قد أعلن أنه سيبحث خلال زيارته التي تستمر يومين «أفكارا جديدة يمكن بلورتها إلى خطة ملموسة سيتم عرضها خلال الساعات المقبلة». في وقت اعترف بأن الهدنة، التي استمرت 72 ساعة وانتهت فجر الأحد، بأنها «هشة»، وكشف أنه «سيعمل على تفعيل هدنة جديدة».
مشاركة :